محمد الأطروش: ضخ استثمارات بقيمة 2.5 مليون جنيه في ورشتين بمدينة الأثاث

بكر بهجت – فاروق يوسف

قال محمد الأطروش، صاحب مصنعا للأثاث بمدينة دمياط الجديدة، إنه يستهدف استثمار ما يقرب من 2.5 مليون جنيه في مدينة الأثاث، عبر ورشتين بمساحة 100 متر للواحدة، مشيرًا إلى أنه يعمل في منتجات: الأنتريهات، وأثاث المكاتب، والسفرة، لافتًا إلى أنه سدد مقابل الورشتين “كاش”.

وأشار الأطروش إلى أنه سافر إلى العديد من الدول التي تشتهر بصناعة الأثاث مثل السويد وتركيا والصين، ووجد أن بكل واحدة مشروعا مشابهًا لمدينة الأثاث بدمياط، وهو الأمر الذي عزا إليه نمو الصناعة بها.

وأضاف أن المشروع نافذة أمل جديدة لمصنعي الأثاث في مصر، وخاصة دمياط، التي تنتج نحو ثلثي الأثاث الخشبي في البلاد، بجودة وذوق عاليين يسايران أحدث التصميمات العالمية.

وعن التحديات التي تواجه الصناعة، أشار إلى أن الاستيراد العشوائي للأثاث الخشبي سواء جاهز أو مواد خام، وغزو بعض المنتجات الأجنبية الأخرى، مع ارتفاع سعر الدولار وارتفاع أسعار الخامات.

ورهن الأطروش نجاح مدينة الأثاث بتوافر عدة عوامل، أهمها: إقامة أسواق ومعارض كبرى بموقع المشروع تكون نقطة التقاء للعملاء الوافدين من خارج دمياط، إلى تخصيص جناح بمعارض الأثاث في العاصمة، مثل: لو مارشيه، وفرنكس، ومعارض الصندوق الاجتماعي، باسم مدينة دمياط للأثاث؛ حتى يتمكن كل قاصدي شراء منتجات الأثاث والأخشاب من الوصول لمنتجات المدينة بسهولة ويسر.

تكاليف الإنتاج بالمدينة أقل من خارجها

وأشار إلى أن العمل داخل مدينة الأثاث يختلف بشكل جذري عن العمل داخل أحياء دمياط؛ حيث تنخفض تكاليف التصنيع بالمشروع نتيجة إقامة ورش واشتماله على مصانع للصناعات التكميلية الداخلة في صناعة الأثاث من مواد لصق ودهانات وإسفنج واكسسوارات وأي مواد لازمة للصناعة ليكون بديلا عن المنتجات المستوردة.

ويرى الأطروش أن مدينة الأثاث فرصة ذهبية للقضاء على السماسرة، كما أنها ستعد بوابة جديدة لعرض جميع منتجات مصنعي دمياط للخارج، بما يعزز فرص تسويق وتصدير المنتجات كافة.

وأكد الأطروش ضرورة الاهتمام بتسويق منتجات المدينة بطريقة غير تقليدية، تستهدف الأسواق الدولية كافة، استغلالا لموقعها الجغرافي القريب من موانئ عديدة، مثل: ميناءي دمياط وبورسعيد، إلى جانب الطريق الساحلي الدولي.

إيجاد قناة أو ميناء جمركي خاص بالمدينة يسهِّل نقل المنتجات

وطالب كذلك بوجود قناة جمركية أو ميناء جمركي صغير داخل مدينة الأثاث، من شأنه تسهيل عمليات النقل والخدمات والتكاليف على الصناع.

كما تحدث عن أهمية وجود معهد تدريبي خاص بالمدينة، ليكون نواة جديدة لتعزيز المهنة لبعض صغار الصناع لاسيما من أبناء محافظة دمياط.