أطلق عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، اليوم الأحد، جائزة مصر لتطبيقات الخدمات الحكومية لطلاب الجامعات المصرية، ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2018.
ويأتي إطلاق هذه الجائزة السنوية بالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين في مجال تطوير العمل الحكومي، التي تم توقيعها بين وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ووزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في دولة الإمارات، خلال فعاليات الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات في فبراير الماضي.
وتهدف الجائزة، وهي الأولى من نوعها في مصر، إلى تحفيز وتشجيع طلاب الجامعات المصرية البالغ عددهم أكثر من 3 ملايين طالب وطالبة في 50 جامعة حكومية وخاصة، لتطوير حلول إبداعية مبتكرة في مجال تطبيقات الهواتف الذكية، بما يضمن الحصول على الخدمات الحكومية على مدار الساعة، بإجراءات سهلة ومبسطة وكفاءة عالية تلبي احتياجات المتعاملين وتفوق توقعاتهم.
كما تهدف الجائزة أيضا الى تعزيز العلاقة بين طلاب الجامعات والجهات الحكومية وإشراكهم في تطوير حلول للارتقاء بجودة تجارب المتعاملين، وتسهم في تمكين الشباب من المشاركة في تطوير الأداء الحكومي ووضع بصمتهم في تصميم الخدمات الحكومية.
وتبلغ قيمة الجائزة مليون جنيه للفريق الفائز، إضافة إلى تكريم رئاسي للجهة الحكومية الشريكة.
من جهتها، أكدت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط أن إطلاق جائزة مصر لتطبيقات الخدمات الحكومية لطلاب الجامعات بالشراكة مع دولة الإمارات، خطوة مهمة في سياق جهود الطرفين لتفعيل الشراكة الاستراتيجية في مجال التحديث الحكومي.
وقالت الوزيرة إن الحكومتين المصرية والإماراتية تسعيان دائماً إلى تعزيز سبل التعاون المشترك في مجال الارتقاء بجودة الخدمات الحكومية، وتسريع وتيرة الحصول عليها وتطوير مجالات التدريب وبناء قدرات الموظفين والمؤسسات الحكومية، مشيرة إلى أن إطلاق الجائزة يستهدف المساهمة في إيجاد حلول عملية تضمن تحقيق نقلة نوعية في الخدمات الحكومية في مصر.
وأكدت السعيد أن الاستثمار في الثروات البشرية والكفاءات هدف أصيل للحكومة المصرية، وهو ما تسعى جائزة مصر لتطبيقات الخدمات الحكومية لطلاب الجامعات إلى التركيز عليه، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية منفتحة على الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في مجال تحديث العمل الحكومي، في ضوء مساعيها لتنفيذ “رؤية مصر 2030” التي تسهدف إلى الوصول بجمهورية مصر العربية إلى مصاف أكبر 30 اقتصاداً في العالم، وأفضل 30 دولة في مكافحة الفساد، وأفضل 30 دولة في التنافسية العالمية والتنمية البشرية، وأفضل 10 دول في الإصلاحات الاقتصادية.
وأضافت أن الخطط الطموحة لتحديث الأداء الحكومي في مصر، والذي تساهم الشراكة المصرية الإماراتية فيها بدور كبير، تستهدف بناء جهاز إداري يتميز بالكفاءة والفعالية والمواءمة مع المتغيّرات المحلية والعالمية بهدف تقديم خدمات حكومية متميزة مرتفعة الجودة تطبق التكنولوجيا الحديثة بما يحقق رضا وسعادة المتعاملين.
ومن جهته، أكد محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة أن الشراكة المصرية الإماراتية في مجال تطوير العمل الحكومي تعكس توجهات دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة، وبناء نموذج عربي مشترك للعمل الحكومي، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وثمن القرقاوي رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لجائزة مصر لتطبيقات الخدمات الحكومية لطلاب الجامعات، مؤكداً أن هذه الخطوة ستعطي دفعة قوية للجائزة.
وقال محمد القرقاوي إن الجائزة تأتي في إطار تنفيذاً لمشاريع المشتركة المنبثقة عن الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية الشقيقة و دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التحديث الحكومي، ضمن برنامج التبادل المعرفي الحكومي الهادف إلى تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في البلدين الشقيقين.
وأكد أن ثروة مصر الحقيقية تكمن في عقول أبنائها، وأن الجائزة تهدف إلى الاستفادة من طاقات الشباب وقدراتهم لتقديم حلول مبتكرة تضمن الحصول على الخدمات الحكومية على مدار الساعة، مشيرا إلى حكومة دولة الإمارات تسعى من خلال الشراكة الاستراتيجية مع الحكومة المصرية إلى استحداث نموذج جديد في العمل الحكومي العربي المشترك.