أحمد البحيري: WE تركز على الاستثمار في البنية الأساسية وتأهيل السوق لمشروعات مراكز البيانات

فريق حابي

قال أحمد البحيري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات WE، إن شركته تعمل على تأهيل السوق المصرية لمشروعات مراكز البيانات “Data Center” خلال الفترة المقبلة.

وأضاف: “نسعى لتأهيل السوق لتلك المراكز عبر استخدام الكابلات البحرية، ومساراتنا الأرضية المؤمنة، ومحطاتنا الموزعة في أوربا، خاصة أن مصر تمتلك المزايا الجغرافية التي تجعلها جاذبة لمثل هذا النوع من المشروعات، ولذلك نركز على الاستثمار في البنية الأساسية”.

وأوضح البحيري أن خطة تأهيل السوق المصرية لمشروعات مراكز البيانات الكبرى، والتي من شأنها جذب استثمارات ضخمة خلال الفترة المقبلة، بدعم من كونها أحد أهم المجالات التي تراهن عليها الشركات العالمية في نمو خدمات الاتصالات والتكنولوجيا، دفعت شركته للاستثمار بقوة في الكابلات البحرية.

وتابع: “اشترت المصرية للاتصالات كابل مينا البحري خلال العام الماضي، ونجحنا بعد 6 أشهر في إجراء صفقة جديدة استعدنا من خلالها ما تم استثماره في كابل مينا، كما أصبح لدينا محطتان جديدتان في أوربا، وهما إيطاليا وفرنسا، علاوة على شراكتنا مع بهارتي الهندية في هذا المجال”.

وأشار إلى أن أولويات خطة الشركة ركزت على إطلاق خدمات الهاتف المحمول خلال العام الماضي، وأن العنوان الرئيسي لهذه المرحلة كان “الهاتف المحمول”، وذلك بالتوازي مع الاستثمار في تحسين الشبكات ورفع كفاءة البنية التحتية والأساسية للاتصالات في مصر، في إطار دعم خطة تحويل السوق المحلية لممر رقمي على مستوى العالم من خلال التوسع في الاستثمار بالكابلات البحرية وزيادة عدد المحطات الأرضية والمسارات.

استثماراتنا الجديدة في الكابلات البحرية والبنية الأساسية بدأت تؤتي ثمارها على المستويين المحلي والإقليمي

وأكد البحيري أن 2017 عام أحدث فارقًا كبيرًا للشركة على مستوى وضعها المحلي أو العالمي، خاصة وأنها أصبحت أول مشغل اتصالات متكامل في السوق المصرية، واحتلت مكانة أكثر تميزًا على المستوى الدولي في مجال الكابلات البحرية.

وعلى صعيد خطة تطوير خدمات الإنترنت الثابت ونقل البيانات، لفت العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، إلى أن شركته ضخت استثمارات كبيرة في تنفيذ خطة إحلال الكابلات النحاسية بكابلات الفايبر لتحسين جودة وكفاءة الخدمة.

وأوضح أنه تم رفع كفاءة الشبكة الأرضية بنسبة 25% خلال العام الماضي، ووصلت إلى 50% خلال العام الجاري.

وتوقع البحيري الانتهاء من رفع الكفاءة التشغيلية للشبكة بالكامل مع حلول عام 2020.

وأضاف البحيري أن المصرية للاتصالات استثمرت ما يقرب من 7 مليارات جنيه في عمليات التطوير والتحديث خلال عام 2017، 40% منها كانت لتحسين خدمات الإنترنت الأرضي.

المصرية للاتصالات ضخت 7 مليارات جنيه في تحديث الشبكة .. 50% منها لتحسين خدمات الإنترنت الأرضي

وتابع: “الشركة ضخت استثمارات قيمتها 7 مليارات جنيه أخرى خلال العام الجاري في تطوير وتحديث الشبكة، و50% منها تم توجيهه لتحسين خدمات الإنترنت الأرضي، ومستمرون في ضخ الاستثمارات لرفع الكفاءة التشغيلية وتحسين الخدمات بشكل كامل، خاصة فيما يتعلق بالإنترنت الثابت خلال السنوات القادمة، في إطار سعينا لتنفيذ توجه الدولة في رفع الحد الأدنى لسرعات الإنترنت داخل مصر”.

وقمنا بتجديد 70 سنترالًا، وأنشأنا فروعًا جديدة خارج السنترالات المركزية والفرعية، إضافة إلى فروع الفرانشايز وأكشاك المترو، كما قمنا بإنشاء نحو 1000 محطة للمحمول حتى الآن.

وشدد البحيري على أهمية تقديم خدمات جديدة ومتكاملة بالسوق المحلية ونقل أحدث استخدامات التكنولوجيا عالميًّا، وهو ما دفع الشركة المصرية للاتصالات لطرح عدد من العروض الجديدة والمبتكرة لخدمات الإنترنت الثابت خلال الفترة الماضية.

بدأنا تطبيق تقنية FTTH داخل المجتمعات العمرانية الجديدة بمختلف مستوياتها.. ونتوقع انتشارها واسعًا خلال الفترة المقبلة

وقال: “بدأنا في تنفيذ تقنية FTTH داخل المجتمعات العمرانية الجديدة بمختلف مستوياتها، وأرى أن هذه التقنية ستشهد انتشارًا واسعًا خلال الفترة المقبلة”.

الألياف البصرية المنزلية “FTTH”، هي تقنية نقل البيانات والمعلومات داخل أسلاك زجاجية بسرعات عالية جدًّا تعادل سرعة الضوء، وتتيح تدفق كمية لانهائية وغير محدودة من البيانات والمعلومات.

إطلاق خدمة WE mobile wallet بالتعاون مع بنك مصر قريبًا

وكشف عن استعداد شركته لإطلاق خدمة WE mobile wallet بالتعاون مع بنك مصر قريبًا، وذلك في إطار استراتيجية التحول الرقمي.

وحول وضع المؤشرات المالية للشركة المصرية للاتصالات بعد تحولها لمشغل اتصالات متكامل، قال البحيري إن شركته تراهن على تقديم باقات متنوعة لحزمة الخدمات المتكاملة التى تتوافر عبر شبكتها.

ورأى العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات أن شركته ساهمت في إحداث تغيير في سوق التجزئة المحلية، عبر إطلاق نظام الفاتورة الموحدة لخدمات المحمول والإنترنت الأرضي للمرة الأولى، بدعم من كونها المشغل المتكامل الأول بسوق الاتصالات المصرية.

وعلى صعيد خطة تمويل الاستثمارات الجديدة للشركة المصرية للاتصالات خلال العامين الحالي والمقبل، أوضح البحيري أنه تم تمويل جزء منها ذاتيًّا، أي من الأرباح التي يعاد استثمارها في التوسعات المستقبلية، فيما تم تمويل جزء آخر عن طريق الاقتراض بالعملة الأجنبية من مؤسسات مالية دولية.

وتابع: “تم تغطية الاكتتاب في القرض المشترك متوسط الأجل، وتبلغ قيمته 500 مليون دولار، مما يدل على ثقة المؤسسات المالية الدولية في الملاءة المالية والتشغيلية للشركة ومستقبلها، إلى جانب ثقتها في خطة العمل التي تم وضعها أول مشغل اتصالات متكامل للسنوات الخمس المقبلة، في أكبر سوق للتجزئة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث عدد السكان ومعدلات النمو”.

وأضاف: “كما يعكس القرض ثقة مؤسسات التمويل العالمية في سير عملية الإصلاح الاقتصادي بكفاءة في مصر خلال الوقت الحالي”.

وأكد البحيري أن الاقتراض بالعملة الأجنبية الخيار الأفضل للشركة؛ لأنه يخفف ضغط أتعاب المصاريف التمويلية بشكل كبير على قائمة دخل الشركة المصرية للاتصالات، نتيجة لفرق سعر الإقراض الحالي بين الدولار الأمريكي والجنيه المصري، مما يساعد على تخفيف الضغط على صافي أرباح الشركة واستمرار نموه.

إضافة إلى أن المخاطر المتعلقة بتغيرات سعر صرف الجنية مقابل الدولار منعدمة، خاصة وأن الشركة المصرية للاتصالات يتوافر لديها موارد دولارية من إيرادات خدمات الصوت الدولي والكوابل البحرية، كما يتضمن القرض آليه تحوط مالي لتأمين مخاطر تقلبات أسعار الفائدة.

وتابع: “أرباح الشركة لم تتأثر بهذه التعاملات، وارتفعت فعليًّا خلال الربع الثالث من العام الجاري مقارنة بالربع الثاني، وذلك على الرغم من استثمارتنا المتزايدة”.

وأوضح البحيري أن مشاركة الشركة المصرية للاتصالات في معرض كايرو آي سي تي هذا العام ستشمل خدمات التجزئة، وخدمات الاتصالات المتكاملة، إلى جانب مشروعات الكابلات البحرية، والبنية التحتية، والمدن الذكية.