فريق حابي
أكد العميد خالد الحسيني، المتحدث الرسمي لشركة العاصمة الإدارية الجديدة، أن المشروع العملاق يعتمد بصورة كبيرة على التكنولوجيا باعتبارها العمود الفقري للمدن الذكية والتي تعد العاصمة إحدى تلك المدن الجديدة التي تستهدف الحكومة إنشاؤها، لافتًا إلى أن هناك العديد من الشركات المحلية والعالمية التي تعمل في إعداد البنية الرقمية.
وأضاف الحسيني في تصريحاته لجريدة «حابي» أن الشركة تتلقى باستمرار عروضًا استثمارية في مختلف الأنشطة وعلى رأسها التكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية، موضحًا أن قطاع التكنولوجيا على سبيل المثال استقطب 4 تحالفات عالمية من الصين وألمانيا وأمريكا والهند، ويجري حاليًاً دراسة كافة العروض للبتِّ فيها.
40 % من حجم الأعمال موجهة للبنية الرقمية
وتابع المتحدث الرسمي لشركة العاصمة الإدارية أن كافة أعمال البنية التحتية التي تم تنفيذها تضمنت كافة الأساسات التكنولوجية من أنظمة الاتصالات والمراقبة والتأمين، لافتًا إلى أن حجم الأعمال التي تم تنفيذها من قبل هيئة المجتمعات العمرانية فقط يتجاوز 190 مليار جنيه في المرحلة الأولى والحي السكني R3، 40% منها تم توجيهه للبنية الرقمية.
وتتمثل أعمال هيئة المجتعات العمرانية الجديدة ومشروعاتها بالعاصمة الإدارية في المرافق على مساحة المرحلة الأولى البالغة 40 ألف فدان من إجمالي المشروع البالغة 170 ألف فدان، كما أن الهيئة مسؤولة عن الحي السكني R3 والذي يضم 23 ألف وحدة سكنية بكافة الخدمات، وبدأ العمل به في 2016 وسيتم الانتهاء منه خلال 2019.
وأضاف الحسيني أن شركة العاصمة الإدارية تُركز حاليًا على أعمال الإنشاءات التي تجري في المشروع وخاصة في الحي السكني، وحي المال والأعمال، والحي الحكومي، مشيرًا إلى أن الحي السكني والذي بدأ العمل به في مايو الماضي يُقام على مساحة 1000 فدان بالتعاون مع وزارة الإسكان، بالإضافة إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومن المقرر أن يضم حوالي 25 ألف وحدة سكنية، تتراوح مساحاتها من 130 وحتى 180 مترًا مربعًا.
10 %من أعمدة الإنارة مجهزة لتأمين المدينة وتوفير الخدمات للمواطنين
وتابع أن العاصمة الجديدة يجري تجهيزها بالكامل لتوفير احتياجات المواطنين، سواء روادها أو قاطنيها بأحدث الأنظمة التكنولوجية، مشيرًا إلى أن البوابات والمباني وحتى أعمدة الإنارة مجهزة بالكامل لتقديم كافة الخدمات التأمينية والتقنية، مشيرًا إلى أن 10% من أعمدة الإنارة مزودة بكاميرات للمراقبة وأخرى للتعرف على الأشخاص عبر توصيلها بقاعدة بيانات، وأجهزة استشعار للحرائق والأدخنة ورادرات للسرعة وأجهزة لقياس التلوث في الجو.
وأشار الحسيني إلى أن الحي الحكومي سيكون مجهزًا بالكامل لإدارة المدينة عبر مراكز متخصصة تابعة لوزارة الداخلية ستتمكن الحكومة عبرها من معالجة أي خلل أو عطل بالمدينة وأيضًا مراقبة كافة المباني والأحياء لتأمينها.
ووفقًا للموقع الرسمي لشركة العاصمة الإدارية فإن مراكز التحكم والسيطرة ستتابع جميع الأحداث بمختلف مناطق العاصمة عبر زمنها الحقيقي من خلال 6500 كاميرا مراقبة ضمن المرحلة الأولى، على أن يتم عرض البيانات عبر شاشات مزودة بتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقات إدارة الحوادث ثلاثية الأبعاد.
وتعتمد البنية التحتية الرقمية بالمدينة على شبكة عريضة النطاق من كوابل الألياف الضوئية تغطي معظم مساحة المدينة وترتبط مع الشبكات الداخلية وشبكات الجيل الرابع من خلال محولات ربط تضمن توزيعًا مناسبًا للحيز الترددي، كما أن هناك شبكة مرافق ذكية تتيح إدارة وتشغيل المرافق الحيوية سواء الكهرباء أو الغاز أو المياه بفاعلية من حيث التكلفة والتوزيع كما أنها ستكون قادرة على مراقبة الاستهلاك واستخلاص المعلومات من لوحات التوزيع والعدادات الرقمية.