ناقش المتحدثون في جلسة “النساء في مجالس الإدارات”، التي عقدت ضمن فعاليات منتدى “أفريقيا 2018” المقام في مدينة شرم الشيخ، سبل زيادة التمثيل النسائي في مجالس إدارات الشركات لتعزيز القدرة التنافسية للقارة وجعل النمو الشامل حقيقة ملموسة، وكذلك كيفية اكتشاف المهارات القيادية للمرأة .
فاتوماتا با، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جانغو، طالبت بضرورة المساواة بين الرجال والنساء في تقلد المناصب الإدارية العليا في القارة السمراء مما يدعم مساهمة المرأة في تحقيق التنمية المستدامة للقارة، وخلق جيل جديد من السيدات قادر على إدارة المؤسسات الأفريقية الكبرى.
وأشارت إلى أن شركة جانغو تقوم بتطبيق ونشر المساواة في المناصب بين الرجال والسيدات منذ 11 عاما، وتولي اهتماما كبيرا بتعليم وتنمية قدرات المرأة إداريا وفنيا للارتقاء بها إلى تولي مناصب قيادية رفيعة.
وأوضحت فاتوماتا با، أن هناك نوع من التعدي على حقوق المرأة بسبب القيم والعادات المتوارثة في القارة الأفريقية والتي تحول دون تقدمها، موضحة أن المرأة قادرة على تحقيق انجازات كبيرة في المستقبل إذا حصلت على الفرصة الكاملة.
وأضافت أن المرأة تمتلك أفكارا كثيرة تمكنها من النجاح وتولي وقيادة مشروعاتها الخاصة كرائدات أعمال لكن القيود التمويلية تحول دون ذلك.
واتفقت معها جانيت هاكمان، المدير التنفيذي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لمنطقة جنوب وشرق المتوسط EBRD، في أن نقص التمويل من أبرز المعوقات التي تواجه السيدات في القارة الأفريقية الراغبات في إنشاء كيانات صغيرة ومتوسطة خاصة بهم .
وأوضحت أن البنك الأوروبي يعمل بشكل مستمر على توفير تمويلات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الخاصة بالسيدات، كما يوفر لهن التدريب والخبرات والبرامج الاستشارية التي يحتاجونها لإنجاح مشروعاتهن.
وأشارت هيكمان إلى أن القارة الأفريقية تحتاج إلى تشريعات جديدة تساعد المرأة على التملك وتولي المناصب القيادية، خاصة وأن قوانين الإفلاس التي تنتهجها بعض الدول الأفريقية تحرم السيدات من التملك.
وتابعت: “يسعى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى تحسين مؤشرات المرأة في شغل المناصب القيادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لضرورة مشاركة المرأة في الانتاج للمساهمة في تحسين معدلات النمو الاقتصادي في تلك البلدان”.
من جانبها قالت موسون لايودي، المدير التنفيذي لمنتدى الأعمال الخيرية الأفريقية، إن أبرز القيود التي تواجه المرأة في أفريقيا تتمثل في قضية التمييز بين الرجل والمرأة على عكس قارة آسيا التي تتقلد المرأة فيها رئاسة مجلس إدارة العديد من الشركات الكبرى.
وطالبت بضرورة وجود نواب لرؤساء مجالس الادارات من السيدات في جميع الهيئات والشركات حتى تكون المرأة مشاركة للرجل في العملية الإنتاجية ويضمن لها تأهيل متميز للقيادة، وتدخل حيز التنافس للنهوض بالدول الأفريقية موضحة أن المنتدى يعمل على وضع قاعدة بيانات للسيدات المتميزات.
وأشادت لابودي بالقطاع المصرفي في دولة نيجيريا موضحة أنه من أفضل القطاعات التي تشهد تطورا حيث تم تعيين 3 سيدات رؤساء لمجلس إدارات بنوك هناك.