سميح ساويرس: نراقب وندرس فرص الإسكان التعاوني في كينيا والجابون

20 % معدل العائد المقبول من الاستثمار في إفريقيا.. ولا تختلف كثيرًا عن أسواق منطقة الشرق الأوسط

ياسمين منير ورضوى إبراهيم

قال رجل الأعمال سميح ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم القابضة للتنمية، إنه يراقب ويدرس الفرص الاستثمارية المتاحة في سوقي كينيا والجابون، لإقامة مدينة سكنية متكاملة لمحدودي الدخل، متوقعًا تحديد عدد الوحدات المستهدفة خلال الفترة المقبلة في ضوء دراسات السوق.

E-Bank

وأضاف ساويرس أنه يستهدف تكرار نموذج المدن السكنية الاجتماعية بعدد من أسواق القارة الإفريقية، بعد أن طبقه في كل من مصر والسنغال، لافتًا إلى أن مشروعات الإسكان والمقاولات في تلك الدول مرشحة بقوة لتحقيق معدلات ربحية جيدة، بدعم من ارتفاع حجم الطلب عليها، خاصة مع الكثافة السكانية المتنامية.

ويقع مشروع أوراسكوم في السنغال على مساحة 3 ملايين متر مربع وتصل تكلفته إلى نحو 100 مليون دولار.

الإسكان والمقاولات والسياحة وبعض الصناعات التعدينية الأكثر قدرة على تحقيق نمو بالقارة

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأوضح ساويرس أن الاستثمار في إفريقيا قادر على تحقيق معدلات نمو كبيرة؛ لأن معظم أسواقها لا زالت في المراحل الأولى من التنمية، قائلًا: «هناك عدة قطاعات اقتصادية مرشحة لتحقيق معدلات نمو أكبر من المتوقع لقطاعات أخرى، وفي مقدمتها الإسكان والمقاولات والسياحة، إضافة إلى بعض الصناعات التعدينية».

وأشار ساويرس إلى أن معظم أسواق القارة السمراء تتميز بوفرة في المواد الخام بصورة متنوعة، مما يؤهلها لتصبح مركزًا جاذبًا للتصنيع على مستوى العالم ككل وليس على المستوى الإقليمي فقط.

تجربتي بالسنغال جيدة وليست الأسرع على مستوى الإجراءات والتراخيص.. وسرعة التنفيذ ليست سمة الحكومات في كل دول العالم

وعلى مستوى التحديات التي واجهتها تجربته بالإسكان التعاوني في السنغال، قال: «التجربة بصفة عامة كانت جيدة، وعلى مستوى سهولة الإجراءات الخاصة بالحصول على الأراضي والتراخيص اللازمة للمشروع فلم تكن الأيسر أو الأسرع واستغرقت وقتًا ليس قصيرًا مقارنة بدول أخرى».

وتابع: «لدينا مشروع في سويسرا استغرقت موافقات البناء حوالي 4 سنوات، أي أن أزمة طول فترة إجراءات الحصول على التراخيص لا تتعلق بإقليم محدد، فسرعة التنفيذ ليست سمة الحكومات في كل دول العالم».

وحول البيئة الاستثمارية الأفضل بالأسواق الإفريقية على مستوى البنية التشريعية والقواعد المنظمة للاستثمار الأجنبي، رأى رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم القابضة للتنمية أن أسواق رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم القابضة للتنمية على مستوى البيئة المنظمة للاستثمار.

وتابع: «الدول الإفريقية التي استطاعت تجاوز النظم السياسية غير الديمقراطية، واتجهت إلى إجراء انتخابات وتطبيق نوع من الديمقراطية أصبحت جاذبة للاستثمار عن غيرها، بدعم من الأجواء الأكثر استقرارًا على مستوى وتيرة إصدار التشريعات أو القرارات الحيوية والتي من شأنها التأثير بعنف على الاستثمارات، فالقرارات الطارئة أو المفاجئة تزيد من المخاطر الاستثمارية بوجه عام».

وأوضح ساويرس أن مجرد تطبيق بعض الدول الإفريقية لأبسط مبادئ الديمقراطية في الحكم كالانتخابات، سمح بمساحة من الحرية لوسائل الإعلام الداخلية بها، وكان بمثابة رسالة طمأنة للمستثمرين الأجانب، قائلًا: «لا يمكننا التقليل من أهمية وجود مساحة للإعلام تسمح بمناقشة وطرح قضايا الفساد التي قد تعصف بجهود أو أموال بعض المستثمرين في مواجهة تكتلات النفوذ أو ما شابه».

وأضاف ساويرس أن أسواق الشرق الأوسط لا تزال الأفضل على مستوى البيئة التنظيمية للاستثمار مقارنة بالأسواق الإفريقية بوجه عام.

وفيما يتعلق بمعدلات العائد المتوقع تحقيقها من الاستثمار في إفريقيا، أكد ساويرس أنها لا تختلف كثيرًا عن المعدلات المحققة في أسواق منطقة الشرق الأوسط، وأن متوسط معدل العائد في حدود 20%.

وكانت أوراسكوم قد حاولت اقتحام الأسواق الإفريقية بمشروعات الإسكان التعاوني من سنوات، وكان ضمن جولات المحاولة توقيعها مذكرة تفاهم لبدء مشروع للإسكان التعاون في إثيوبيا، إلا أنه توقف بعد ذلك وقبل بدء مشروع السنغال.

الرابط المختصر