هبة سلامة: إفريقيا تشهد تحول إقتصادي نوعي.. وشبابها مؤهلين لامتلاك مفاتيح مستقبل القارة
122 مليون شاب إفريقي ينضمون لسوق العمل بحلول عام 2020
شرم الشيخ . حابي
أكدت الدكتورة هبة سلامة، الرئيس التنفيذي للوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا أن القارة الإفريقية تمتلك العديد من المزايا النسبية والحوافز اللازمة لجذب مزيد من الاستثمارات الجديدة خلال الفترات المقبلة، مشيرة إلى أن القارة الأفريقية أبهرت العالم بتقدمها الاقتصادي خلال العام الماضي ، حيث استحوذت علي 6 مراكز بين أكثر 10 دول نموا في العالم .
وقالت خلال مشاركتها اليوم في الجلسة الافتتاحية لفعاليات اليوم الثاني لمنتدى إفريقيا 2018 ، أن هذه النتائج جاءت بسبب وجود إرادة قوية لدي القيادات السياسية في القارة الأفريقية لتحقيق التحول الاقتصادي والاستغلال الأمثل لموارد القارة، مشيرة إلي تحقيق دولة غانا لنمو اقتصادي بلغت نسبته 8.9 % العام الماضي، وتنزانيا 8.8%، وإثيوبيا 8.2 % ، وكوت ديفوار 7.2%، وجيبوتي 7%، والسنغال 9.6 %.
وأشارت الدكتورة هبة سلامة إلى أن متطلبات المرحلة الحالية لجني ثمار المقومات التي تمتلكها الأسواق الأفريقية تتمثل في إتاحة المزيد من فرص العمل الجديدة، والاستثمار في العنصر البشري، متوقعة أن يتم إضافة نحو 122 مليون شاب إلى سوق العمل في إفريقيا بحلول عام 2020 يمثلون خريجي الجامعات والمعاهد وغيرها، بما يمثل قوة عمل ضخمة يجب استغلالها وتهيئة المناخ الداعم لها للمشاركة في قيادة النمو الاقتصادي للقارة السمراء.
وأكدت على أن القارة تمتلك الملايين من الشباب الطموح ،الذين أثبتوا خلال المرحلة الماضية أنهم أكثر طموحا وإبداعا وقدرة علي اقتناص الفرص المتواجدة ، كما أصبحو مؤهلين لامتلاك مفاتيح مستقبل القارة.
ولفتت الدكتورة، إلى أنه على الرغم من تمتع القارة بالعديد من الفرص الواعدة، الا أن أغلب رؤوس الأموال المستثمرة حاليًا تعد أجنبية بما يعني ضعف حجم الاستثمارات المحلية مشيرة إلى أن 10 دول أفريقية فقط تستحوذ علي نحو 78% من الاستثمارات الأجنبية الوافدة.
وأشارت إلي أن الاستثمارات البينية “الإفريقية – الإفريقية” لاتزال محدودة، وهو ما يتطلب إجراءات سريعة لتغيير هذا الواقع لدفع معدلات التنمية بالقارة وتحقيق اقتصاد تكاملي قادر على مواجهة التحديات العالمية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، مؤكدة على ضرورة العمل خلال الفترة المقبلة على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين كافة دول القارة عبر العمل على إلغاء الحواجز الحدودية وتسهيل حرية الانتقال، بما يعزز من فرص تنمية التبادل التجاري بين دول القارة.
ونوهت إلى أن القارة تحتاج إلى مزيد من التواصل والمشاركة في الأفكار والعمل الجماعي على كافة المستويات، خاصة وأن معظم دول القارة تتمتع بقواسم مشتركة كما تتمتع بعدد من المقومات الممثلة في التنوع الطبيعي خاصة مع وجود أكثر من 3 الأف مجموعة عرقية ونحو ألفي لغة.
وقدمت الدكتورة هبة سلامة، التهنئة لمصر بمناسبة تولي رئاسة الاتحاد الافريقي خلال العام المقبل، مؤكدة أن التوقيت الحالي يعد الأنسب للمضي قدمًا نحو تعزيز التجارة والتعاون عبر الحدود بين مختلف الدول الإفريقية.