شهد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، مراسم توقيع عقد التمويل بالشراكة بين شركة كاربون القابضة، ومؤسسة أفريقا فاينانس كوربوريشن AFC، لتمويل مجمع التحرير للبتروكيماويات بالعين السخنة، بمبلغ ١.٢٥ مليار دولار، من إجمالي استثمارات بلغت 11 مليار دولار.
وأكدت وزيرة الاستثمار سحر نصر، التي شهدت مراسم توقع العقد اليوم على هامش فعاليات منتدى أفريقيا 2018، حرص الحكومة على جذب المزيد من الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقال الفريق مهاب مميش، رئيس المنطقة الاقتصادية للقناة، إنها تسير بخطوات ثابتة في اتجاه تنمية المنطقة من خلال عدد من المحاور على رأسها: تقديم التسهيلات والتيسيرات للمستثمرين وتقديم المزيد من الحوافز، والترويج للمنطقة من خلال المحافل الدولية والمحلية، وتجهيز المناطق الصناعية واللوجستية بالبنية التحتية المناسبة، مما دفع عددًا من المستثمرين لوضع المنطقة على رأس أولوياتهم .
ومن جانبه، قال باسل الباز، رئيس مجلس إدارة شركة كاربون، إنها وقعت عقودا مع عدد من المؤسسات التمويلية بمبلغ 5.4 مليار دولار، مضيفًا: وخلال الفترة الماضية قمنا بزيارات ترويجية لعدد من الدول والمؤسسات التمويلية حيث تم التوقيع مع 16 بنكا أوروبيا وأمريكيا لتمويل الضمانات الأمريكية والبريطانية.
وتابع: وسنقوم بإطلاق وإنشاء مبانٍ سكنية للعمالة على مساحة نصف مليون متر، تستوعب، خلال مرحلة الإنشاء، حوالي 35 ألف عامل، مشيرا إلى الانتهاء من تصميم الرصيف الذي يخدم المشروع وستبدأ أعمال التكريك قريبًا.
وبدوره، قال سان جييف جوبتا، ممثل AFC، إن الحكومة المصرية تتبع سياسات لتنويع الاقتصاد وتدعم القطاع الخاص لتطوير صناعات جديدة لخلق فرص عمل ذات قيمة مضافة عالية للمصريين، قائلا: نفخر بشراكتنا مع مجمع التحرير للبتروكيماويات، الذي سيكون انطلاقة كبيرة في أحد أهم الصناعات البتروكيماوية في المنطقة الاقتصادية، بما يعود بالنفع الأكبر على الدول الأفريقية.
ومشروع كاربون، هو أضخم مشروع للبتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط، باستثمارات أجنبية متنوعة، وهو يتكون من وحدة عملاقة لتكسير النافتا بطاقة أربعة ملايين طن سنويا، وثلاثة خطوط لإنتاج البولي إيثيلين بدرجات مختلفة، وخط لإنتاج البيوتادين والبنزين، بالإضافة إلى خطين لإنتاج البولي بروبيلين بطاقة إجمالية 4 ملايين طن من المنتجات البترولية والبتروكيماوية اللازمة لسد حاجة السوق المحلي وتصدير الفائض منها باستثمارات تقدر بنحو نحو 11 مليار دولار (200 مليار جنيه مصري) وعلى مساحة تبلغ 5 ملايين متر مربع.