رئيس جمعية الصناع المصريون: 18 سوقًا في إفريقيا متعطشة لمنتجات شركات الكيماويات

رنا ممدوح

أكد وليد هلال، رئيس جمعية الصناع المصريون، أن مستثمري مصر عليهم التوجه بقوة نحو التوسع في دول جنوب إفريقيا وكينيا، نظرًا لما يتوافر بهما من أنظمة بنكية ومالية تساهم بتسهيل تحويل أموال المستثمرين وفتح اعتمادات بالبنوك وتهيئة المناخ الاستثماري الجيد.

وأضاف هلال في تصريح لجريدة «حابي»، أنه بات ضروريًّا أن تستفيد الحكومة المصرية من تجارب دول العالم التي حجزت مكانة لها في إفريقيا وعلى رأسها التجربة الصينية، والتي تضمنت إنشاء صندوق تحت مسمى تنمية إفريقيا بقيمة 2 مليار دولار تلعب الدولة به دور الوسيط المسؤول عن سداد مستحقات المستثمرين وتحصيل الأموال من الدولة الإفريقية بخصم يتراوح بين 10 – 15%.

وأشار إلى أن قطاع المنتجات الزراعية يحتل المركز الأول لقائمة أفضل القطاعات استثمارًا بإفريقيا، يليه المشروعات التعدينية، نظرًا لتوافر المواد بإفريقيا، ثم المشروعات اللوجيستية الخاصة بالنقل، وتأتي المشروعات الصناعية في المرتبة الأخيرة.

وأشار الدكتور وليد هلال إلى أن الحكومة لا بدَّ وأن تعمل على تدشين خطوط ملاحية تعزز من تنافسية منتجاتنا للسوق الإفريقية، إلى جانب ضرورة الإبقاء على علاقات متوازنة مع كافة دول إفريقيا تستهدف تحقيق الفوائد للطرفين، واقترح أن يتم عمل صندوق مشترك مع بنك التنمية الإفريقي والعديد من الجهات المانحة لتعزيز انسياب حركة التجارة والبضائع المصرية للسوق الإفريقية.

وقال إن نسبة العائد المتوقعة من الاسثتمار في إفريقيا تتراوح بين 20 – 25% تقريبًا، لذلك لا توجد آلية لتأمين أموال المستثمرين هناك، نظرًا لانفتاح السوق للاستثمار بأقل الشروط مقارنة بالدول المماثلة.

وأكد رئيس جمعية الصناع المصريون أنه لا بدَّ للشركات المصرية في مختلف القطاعات أن تضع استراتيجية محددة تستهدف دخول المنتجات المصرية لكل بيت من دول القارة، وذلك بالاستفادة من الموقع المميز لمصر كبوابة لدخول السوق الإفريقية، إلى جانب ما نتمتع به من مميزات أخرى عبر الاتفاقيات التجارية الموقعة بين مصر ودول القارة، وفي مقدمتها الكوميسا.

وبالنسبة لأهم الأسواق الإفريقية المتاحة أمام العاملين في قطاع الصناعات الكيماوية أكد هلال أنها وفقًا للدراسات التي قام بها المجلس التصديري للكيماويات تضم 18 سوقًا تتوافر بها فرص عديدة لنمو صادراتنا من منتجات الكيماويات والأسمدة وهي أسواق ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، جنوب إفريقيا، أثيوبيا، كينيا، تنزانيا، زامبيا، الكونغو، أنجولا، موريشيوس وموزمبيق، وغانا، نيجيريا، السنغال، الكاميرون وساحل العاج.

وتابع أن البعثات التجارية لها دور كبير في تعزيز الدخول لأسواق إفريقيا الأمر الذي يستوجب ضرورة اهتمام الشركات بها، لافتًا إلى أن المجلس التصديري للكيماويات وضع خطة قبل سنوات تتضمن تنظيم عدد من البعثات الترويجية لأسواق21 دولة إفريقية، تم بالفعل إرسال عدد منها لأسواق إثيوبيا وكينيا وأوغندا والسنغال، وتنزانيا وزامبيا.