أعلن عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، استضافة مصر، لأول مرة، معرض “باك بروسيس” لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، الذي تنظمها هيئة معارض دوسلدورف الألمانية، بشكل سنوي، بدءًا من ديسمبر المقبل.
وأوضح نصار أن المعرض يشمل مجالات المواد الغذائية والمشروبات والمستحضرات الصيدلانية ومستحضرات التجميل والحلويات والمخابز والسلع الاستهلاكية والصناعية بالإضافة إلى قطاعات مواد ووسائل التغليف والتكنولوجيات الصناعية ذات الصلة ومجالات إعادة التدوير والتكنولوجيا الصديقة للبيئة.
وقال وزير التجارة والصناعة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش المعرض التجاري الدولي للأغذية والمشروبات “فوود أفريكا” إن المعرض سينظمه اتحاد انترباك بهيئة معارض دوسلدورف الألمانية بالتعاون مع الشركات المنظمة لمعرض فوود أفريكا حيث يستهدف المعرض طرق أبواب أسواق منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا من خلال السوق المصرية باعتباره نافذة للسوق الأفريقية، ومن خلال اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين مصر وعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية بالقارة.
وأضاف أن استضافة مصر لهذا المعرض الدولي تأتى في إطار خطة الوزارة لتكون مصر مركزا إقليميا ودوليا لصناعة المعارض والمؤتمرات، موضحًا أن الخطة تعتمد على دعوة كبار المشترين وممثلي سلاسل المحال العالمية لإقامة معارضهم بمصر، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابيا على قطاع السياحة وعلى الترويج للمنتجات المصرية وزيادة نفاذها للأسواق العالمية، وتجعل من مصر محورًا تجاريًا وتسويقيًا رئيسيًا على المستويين الإقليمي والقاري.
وقال نصار إن تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية واستعادة التواجد المصري كإحدى الدول المحورية بالقارة الافريقية يأتيان على رأس أولويات الحكومة المصرية خلال المرحلة الحالية.
وأشار نصار إلى أن الدورة الرابعة لمعرض “فوود أفريكا” شهد مشاركة 320 شركة محلية وعالمية في مجال التصنيع الغذائي تمثل 32 دولة من كل من: المملكة العربية السعودية، والإمارات، والصين، وفرنسا، وجنوب أفريقيا، وبيلاروسيا، وبولندا، وأوكرانيا، والهند، وباكستان، لافتًا إلى أن المعرض يسهم في تعزيز الروابط والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وعدد كبير من الشركاء التجاريين على المستويات الإقليمية والقارية والعالمية.
وأضاف أن المعرض يمثل تجمعا هائلا للصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية ومدخلات الإنتاج وتكنولوجيا التصنيع الغذائي والتعبئة والتغليف في القارة الإفريقية، كما يمثل نقطة انطلاق حقيقية للمنتجات المصرية لأسواق القارة الأفريقية ويسهم في توسيع نطاق وزيادة حركة التجارة البينية بين مختلف دول القارة الأفريقية.
وأشار وزير التجارة إلى ضرورة الاهتمام بالسوق الأفريقية باعتبارها سوقا استهلاكية ضخمة قادرة على استيعاب نسب كبيرة من صادرات المواد الغذائية المصرية، لافتًا إلى أن المرحلة الحالية تشهد زخمًا كبيرًا وجهود مكثفة من جانب الحكومة لتعزيز منظومة النقل اللوجيستي وتسهيل حركة التجارة البينية مع مختلف دول القارة.
من جانبه، قال بيرند يابلونوفسكي، المدير التنفيذي لمعرض دوسلدورف لعمليات التشغيل والتغليف، إن منطقة الشرق الأوسط و إفريقيا (MEA region) بصفة عامة والسوق المصرية بصفة خاصة تتمتع بالديناميكية والجاذبية الكبيرة للشركات الدولية الكبرى، مشيرًا إلى أهمية السوق المصرية كبوابة لأسواق القارة الإفريقية وذلك من خلال الاتفاقيات الموسعة العديدة للتجارة الحرة مع عدد كبير من الدول بالمنطقة .
وقال ويرنر دورنشايدت، رئيس مجلس إدارة هيئة معارض دوسلدورف، إن معرض “باك بروسيس” لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا يقدم لزائريه الموضوعات الخاصة بساحة الابتكارات(innovationpark)” و “حافظ على الطعام (SAVE FOOD)”.
وأضاف أنه سيتم تشكيل مجلس استشاري رفيع المستوى للإشراف على المعرض من ممثلي الشركات الدولية العاملة في مجالات الصناعات الغذائية والمستحضرات الصيدلانية وصناعة الحلوى والمخبوزات بالإضافة إلى عدد من المنظمات الحكومية والاتحادات المصرية.