محسن صلاح: توقيع عقد مشروع سد تنزانيا منتصف الشهر الجاري بقيمة 2.9 مليار دولار

فرص واعدة أمام الشركات المصرية في البنية التحتية والطرق بإفريقيا

بكر بهجت

“البنية التحتية والطرق مفتاح شركات المقاولات للدخول إلى السوق الإفريقية”، هذا ما أكده المهندس محسن صلاح رئيس شركة المقاولون العرب في رده على تساؤل “حابي” حول أهم الفرص الاستثمارية الواعدة في السوق الإفريقية، لافتًا إلى أن الشركات المصدرة لديها كافة الإمكانيات التي تؤهلها لدخول تلك السوق.

E-Bank

وأضاف صلاح أن الشركات المصرية لا بدَّ وأن تراعي في التعامل مع السوق الإفريقية عنصر الوقت من خلال الإسراع في التحرك نحو المناقصات التي يتم طرحها وأيضًا الالتزام التام بمواعيد التسليم التي يتم الاتفاق عليها، مشيرًا إلى أن هناك عدة دول في إفريقيا بها فرص استثمارية واعدة، مثل نيجيريا وأوغندا تنزانيا وكينيا وبنين وزامبيا.

وأشار صلاح إلى أن شركة المقاولون العرب نجحت في تنفيذ خطتها الاستثمارية بالقارة السمراء والتي تمثلت آخر خطواتها في الاتفاق مع الجانب التنزاني على توقيع عقد إنشاء مجموعة من السدود أبرزها سد ستيجلر جورج بالتعاون مع مجموعة السويدي منتصف الشهر الجاري وذلك بتكلفة إنشائية تصل إلى 2.9 مليار دولار.

وتابع أنه تم الاتفاق مع الجانب التنزاني على آليات تمويل المشروع والتي ستتولاها حكومة تنزانيا، على أن يتم الانتهاء من الإنشاءات خلال 3 سنوات، منها 6 أشهر لتمهيد الأرض، لافتًا إلى أن شركة السويدي ستتولى أعمال الإليكتروميكانيك بالمشروع.

ولفت رئيس شركة المقاولون العرب إلى أن أبرز عقبات الاستثمار في إفريقيا تتمثل في تأخر المستحقات ببعض الدول مثل تشاد وغينيا الاستوائية وزامبيا، إلا أنها مسألة وقتية نظرًا لأنها ترتبط بحدث ما أو اضطرابات، موضحًا أن الشركة لديها مستحقات متأخرة في تشاد وغينيا الاستوائية، تصل لحوالي 100 مليون يورو مقسمة بين البلدين، تم الاتفاق على جدولتها.

وأشار صلاح إلى أن حجم أعمال الشركة في قارة إفريقيا يصل لحوالي 2 مليار دولار، موزعة بين عدة دول أبرزها الجزائر وغينيا والمغرب والكاميرون ونيجيريا وبنين وغانا وزامبيا والسودان وتونس وموريتانيا وأوغندا.

ودخلت المقاولون العرب في مفاوضات خلال الأشهر الماضية مع العديد من الحكومات الخارجية لتوقيع عقود مشروعات جديدة، حيث قال صلاح إن الشركة تتعاقد على المشروعات سواء بنظام الشراكة أو بصورة فردية وفقًا لنظام العمل في كل دولة، لافتًا إلى أن دول إفريقيا تركز على إسناد المشروع كاملًا للشركة.

وأشار إلى أن مشروعات الطرق تستحوذ على 75% من إجمالي أعمال الشركة بالسوق الإفريقية وتمثل المحور الأساسي للعمل بدول القارة، وذلك بجانب المشروعات الخدمية كالمستشفيات والمباني العامة التي يتم إنشاؤها.

وأوضح صلاح أن أحدث العروض الاستثمارية الخارجية تمثلت في مشروعات جديدة للبنية التحتية بعدة دول إفريقية تصل قيمتها إلى أكثر من 400 مليون دولار، موضحًا أن هناك عروضًا أخرى يجري دراستها وسيتم الكشف عنها فور توقيع العقود، وأنها جميعها متركزة أيضًا في أعمال البنية التحتية.

وأشار رئيس شركة المقاولون العرب إلى أن الشركة واجهت تحديات كبيرة فيما يتعلق بالأمن والأمان في إفريقيا خلال السنوات العشر الأخيرة، إلا أنها بدأت نسبيًّا في الاستقرار باستثناء دول النزاعات مثل جنوب السودان.

وأكد المهدس محسن صلاح أن هناك منافسة شرسة داخل السوق الإفريقية من مختلف دول العالم لاقتناص الفرص الاستثمارية، حيث تشهد القارة السمراء هرولة من قبل الشركات التركية والهندية والصينية، بالإضافة إلى الشركات الأوربية.

الرابط المختصر