رويترز: مؤسسة البترول الوطنية الصينية تجمد استثماراتها في حقل بارس الجنوبي الإيراني

aiBANK

رويترز

قال ثلاثة مسؤولين تنفيذيين حكوميين في قطاع النفط بالصين إن مؤسسة البترول الوطنية الصينية علقت استثماراتها في مشروع حقل بارس الجنوبي للغاز الطبيعي الإيراني بسبب ضغوط أمريكية وبغية خفض التوترات في ظل محادثات تجارية بين بكين وواشنطن.

E-Bank

وحقل بارس الجنوبي هو أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم ويوجه تجميد استثمارات مؤسسة البترول الوطنية الصينية ضربة لمساعي طهران الرامية للحفاظ على تمويل مشروعات الطاقة في ظل إعادة فرض عقوبات أمريكية على قطاع النفط الإيراني في وقت سابق من العام الجاري.

وقالت إيران في الخامس والعشرين من نوفمبر إن مؤسسة البترول الوطنية الصينية حلت محل شركة توتال في تشغيل المرحلة 11 من مشروع حقل بارس الجنوبي بعد انسحاب الشركة الفرنسية من المشروع خشية انتهاك العقوبات.

وقال أحد المصادر وهو مسؤول تنفيذي مطلع مباشرة على المسألة إن تجميد الاستثمارات جاء بعد أربع جولات من المحادثات في بكين منها جولة عُقدت في أكتوبر تشرين الأول مع مسؤولين أمريكيين كبار حثوا المؤسسة على الامتناع عن ضخ تمويل جديد في إيران

وقالت المصادر إنه لم يتضح ما إذا إن كانت الحكومة الصينية أعطت أوامر مباشرة بوقف الاستثمارات، لكن المصادر أضافت أن الأمر منطقي في ظل المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وقال مسؤول مطلع على الاستراتيجية العالمية للمؤسسة الصينية ”تعتبر الصين علاقتها مع الولايات المتحدة أهم من أي شيء آخر.

ونظرا لأن مؤسسة البترول الوطنية الصينية كيان مملوك للدولة فإنها ستظل بمنأى عن التسبب في أي متاعب لا داعي لها في هذه العلاقة مع المحادثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين“.

وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها لأنها غير مخولة بالحديث إلى وسائل الإعلام.

وقال أحد المصادر إن إيران أمامها 120 يوما لمراجعة دور مؤسسة البترول الوطنية الصينية في حقل بارس الجنوبي واتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستبقي الشركة الصينية كمستثمر خامل أو ستلغي الاتفاق.

 

الرابط المختصر