بكر بهجت
استعرضت الشركة المصرية للتكرير التابعة لمجموعة القلعة برامج التنمية المجتمعية، أمس الأحد، حيث احتفلت بوصول عدد المستفيدين من برنامج المنح الدراسية “مستقبلي” للطلاب إلى 53 مستفيد.
وضمن سياسة التطوير الشامل الذي تتبناه شركة القلعة بهدف تحسين وتطوير جودة التعليم في مصر، منحت الشركة المصرية للتكرير التابعة لها في مجال الطاقة تمنح 23 طالب فرصة استكمال مسيرتهم التعليمية في مجموعة من أبرز الجامعات الحكومية والخاصة والدولية في مصر.
وأعلنت المصرية للتكرير أسماء الدفعة الثالثة من الحاصلين على برنامج المنح الدراسية ليصل عدد المستفيدين من البرنامج إلى 53 مستفيد، وذلك بحضور نخبة من الشخصيات العامة وممثلي مجتمع الأعمال وبعض الهيئات الحكومية، ومن بينها وزارة التربية والتعليم، ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة البترول والثروة المعدنية.
وتهدف الشركة المصرية للتكرير من خلال برنامج المنح الدراسية “مستقبلي” للطلاب في نسخة العام الحالي إلى توفير فرص التعليم الجذابة لأبناء المناطق المحيطة بمشروع الشركة.
ويتم ذلك عبر تزويد 23 طالب وطالبة بفرصة استكمال تعليمهم بشتى المجالات والتخصصات المختلفة في مجموعة من أبرز الجامعات الحكومية والخاصة والدولية في مصر، وتتضمن جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة النيل، بالإضافة إلى أبرز الكليات التابعة لجامعة عين شمس.
وأكد الدكتور أحمد هيكل رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتكرير ومؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أننا نؤمن بأهمية التعليم باعتباره أحد الركائز التي يقوم عليها أي برنامج للتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن مصر في أمس الحاجة إلى منظومة تعليمية حديثة ومتطورة باعتبارها أحد الطرق الأساسية لتقدم المجتمع المصري بوجه عام، وبصفة خاصة خلال المرحلة الراهنة التي تشهدها البلاد.
وأكد على مساعي الشركة نحو المشاركة في تحقيق الأهداف التنموية المنشودة وذلك عبر تزويد الجيل الجديد من الشباب المصري بفرص التعليم الجيدة.
وأضاف هيكل أن الشركة المصرية للتكرير تعتز برعاية برنامج المنح الدراسية “مستقبلي” للطلاب والمعلمين الذي يتماشى مع التوجه الوطني الذي تتبناه الحكومة لإصلاح المنظومة التعليمية، فضلًا عن كونه واحدًا من عدة مبادرات تتبناها الشركة للمساهمة في تحقيق نقلة جذرية بمسيرة التنمية الوطنية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
وقامت الشركة، منذ إطلاق مبادرة “مستقبلي” لأول مرة عام 2017، بتوفير جميع المستلزمات المدرسية والحقائب والزي المدرسي لـ 5092 طالب، فضلًا عن إطلاق الدورات التدريبية للمعلمين مما أثمر عن إفادة 887 معلم.
كما قام البرنامج برعاية منحتين متميزتين للحصول على درجة الماجستير من جامعتي شيفيلد وإمبريال في المملكة المتحدة.
وبالإضافة إلى المنح الدراسية المقدمة للطلاب، يقدم برنامج “مستقبلي” للمعلمين منحًا تدريبية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك للمعلمين بمرحلة التعليم الابتدائي في المدارس الحكومية من أجل تحسين قدراتهم التعليمية وتطوير مهاراتهم الإبداعية.
وفي هذا الإطار قامت الشركة منذ عام 2017 منح 60 معلم بمرحلة الحضانة والتعليم الابتدائي فرصة المشاركة ببرنامج “التعليم المبكر” (CELE)، التابع للجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهي دبلوما احترافية مقدمة من الجامعة ومصممة خصيصًا لتثقيفهم حول كيفية تعليم الأطفال سواءً في الفصول الدراسية أو المنازل.
وبالإضافة إلى برنامج المنح الدراسية “مستقبلي”، تقوم الشركة المصرية للتكرير برعاية مجموعة من مبادرات دعم المنظومة التعليمية، حيث نجحت الشركة في تجديد 40 مدرسة حكومية في مسطرد، مما أثمر عن إفادة أكثر من 100 ألف طالب وطالبة.
وأكد الدكتور محمد سعد العضو المنتدب للشركة المصرية للتكرير، أن الشركة تهدف إلى إحداث تحول جذري على مختلف الأصعدة في مصر، عبر إطلاق المبادرات التي تساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحسين الأداء البيئي وقيادة دفة التحول الاجتماعي.
وأضاف أن الشركة تتطلع إلى تلك النقلة الجذرية بالمجتمعات المحيطة بعملياتنا عبر تطبيق استراتيجية فعالة لمبادرات المسؤولية الاجتماعية تتضمن العديد من الركائز، يأتي على رأسها مبادرة “مستقبلي”، وذلك عبر تضافر الجهود مع وزارة التربية والتعليم المصرية ومحافظتي القليوبية والقاهرة لضمان استمرار البرنامج في تحقيق النجاح المستدام، سواء للمعلمين والطلاب على حد سواء.
وتتبنى الشركة المصرية للتكرير تتبنى مجموعة من البرامج لدعم وتمكين المرأة والشباب بالمناطق المحيطة بمشروع الشركة، حيث قامت من خلال برنامجي “مشروعي” و”تمكين” برعاية 173 مشروع من المشروعات الصغيرة للمرأة والشباب، فضلًا عن إطلاق أربعة مراكز للتوظيف الذي سيفتح المجال أمام أكثر من 30 ألف شاب من أبناء المجتمع المحلي للحصول على فرص العمل الجيدة بسوق العمل المصري.
وأكدت غادة حمودة رئيس قطاع التسويق بشركة القلعة، أن الشركة المصرية للتكرير تساهم بشكل فعال في تطوير المجتمعات والبيئة المحيطة بالمشروع، فهي تجسيد حي لتطبيق مبادرات الاستدامة بمختلف جوانبها.
فمن الناحية الاقتصادية، تساهم الشركة في سد احتياجات السوق المصري من البدائل العملية للاستيراد، ومن الناحية البيئية سوف تساهم في تقليص الانبعاثات الكبريتية في مصر، وعلى صعيد المساهمة المجتمعية، قامت الشركة بتطوير شبكة متنامية من الأنشطة لبناء القدرات وتنمية المجتمع بهدف توفير فرص الحياة الكريمة لجميع شرائح وفئات المجتمعات المحيطة بالمشروع.
وأضافت حمودة أنه مع انطلاق مشروع الشركة الذي من المتوقع تشغيله خلال الأشهر القادمة، سوف تواصل القلعة رصد وتلبية احتياجات المجتمعات المحيطة بالمشروع، مع تشجيع باقي شركاتها التابعة على أن اتباع نفس المنهج.