أجيليتي الكويتية تتطلع لاجتذاب ملايين العملاء بفضل منصتها الالكترونية الجديدة

رويترز

توقع طارق السلطان الرئيس التنفيذي لشركة أجيليتي للمخازن العمومية الكويتية أن تجتذب الشركة ملايين العملاء الجدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل منصتها الالكترونية الجديدة المخصصة للخدمات اللوجستية الرقمية التي أعلنت أجيليتي عن إطلاقها.

E-Bank

وقالت الشركة الاسبوع الماضي إنها تعتزم استثمار 100 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لإطلاق منصة Shipa.com الالكترونية التي تتيح للشركات ورجال الأعمال والمستهلكين إدارة خدمات الشحن والخدمات اللوجستية لتجارتهم الالكترونية وخدمات التوصيل عبر الإنترنت.

وقال السلطان في مقابلة مع رويترز إن هذه المنصة ”فكرتها كبيرة وجديدة“ وتهدف لتسهيل وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة في شتى أنحاء العالم إلى الفرص الاستثمارية في الأسواق الدولية.

وأضاف ”المشروعات الصغيرة والمتوسطة قطاع ضخم وكبير، عالميا أنت تتكلم عن ملايين العملاء الذين لم يكونوا في السابق يتعاملون مع شركات الشحن الكبيرة. حاليا أصبح يمكن أن نقدم لهم خدمة مميزة وأسعار مرضية وتسهيل عملياتهم من التبادل التجاري بلا مفاجآت“.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وقال ”علي سبيل المثال شركة علي بابا وحدها لديها إيرادات بنحو 25-30 مليار دولار من خدمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة فقط في الصين فما بالك بالعالم كله. هذا يعطيك نموذجا لحجم الفرصة“.

وتابع السلطان ”نعتقد أن الفرصة كبيرة وان شاء الله نستطيع أن نستقطب حصة كبيرة من هذه الفرصة“.

وأوضح أن هذه المنصة تستهدف أيضا شركات التجارة الالكترونية الكبيرة التي تسعى لدخول منطقة الشرق الأوسط من خلال ما تتمتع به أجيليتي من إمكانيات لوجستية وتقنية.

وتقول أجيليتي على موقعها الالكتروني إنها تعمل في 100 دولة حول العالم ولديها 22 ألف موظف وتزيد إيراداتها عن 4.6 مليار دولار سنويا.

ولدى الشركة منذ نحو سنتين خطة لمضاعفة الأرباح قبل الفائدة والضرائب والإهلاكات واستهلاك الديون إلى 800 مليون دولار في 2020 من أقل من 400 مليون في 2016.

وقال السلطان ”عندنا أمل كبير أننا سوف نحقق هذا الهدف وان شاء الله واخدين الخطوات التمهيدية التي توصلنا لهذا المستوى. واطلاق المنصة جرء من هذا الأمر“.

وقال السلطان إن خطة الشركة تقتضي الحصول على تمويل جديد قدره 1.6 مليار دولار للوصول إلى الهدف المرجو في 2020 مبينا أن ”جزءا من هذه العمليات التمويلية تم بالفعل وهناك في الطريق عمليات (أخرى) مستهدفة“.

وأوضح أن ما حصلت عليه الشركة حتى الآن يقدر بنحو نصف هذا المبلغ وأنها تتفاوض حاليا للحصول على النصف الآخر من بنوك محلية وخارجية.

وقال إن بنكي اتش.اس.بي.سي وستاندرد تشارترد لهما دور قائد في هذه العملية وإن اصدار السندات يبقى أحد الخيارات للحصول على التمويل اللازم ”لكن حتى الآن ليس هناك قرار بشأنها“.

وحول أعمال الشركة في افريقيا قال السلطان إن لدى الشركة أعمالا تحت التنفيذ تشمل مجمعات لوجستية في 6 دول هي غانا وساحل العاج والسنغال ونيجيريا وموزامبيق وتنزانيا وكينيا.

وكشف عن أن الشركة تعتزم زيادة مساحات مخازنها على مستوى العالم البالغة حاليا نحو 10 ملايين متر مربع بمعدل 500 ألف متر مربع سنويا ولمدة خمس سنوات مبينا أن معظم الزيادات الجديدة ستكون في افريقيا والشرق الأوسط.

وتقول أجيليتي إنها تمتلك مجموعة متنوعة من الشركات تساهم في بناء البنية التحتية للتجارة في الأسواق الناشئة منها أجيليتي للخدمات العقارية التي تقوم بتطوير مجمعات لوجستية وصناعية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

كما تقدم مجموعة شركات أجيليتي الأخرى، وهي شركات مستقلة، الخدمات اللوجستية للوقود وخدمات المناولة الأرضية وتطوير العقارات التجارية وخدمات المخيمات في المناطق النائية وخدمات تحديث وأتمتة الجمارك.

واعتبر السلطان أن تأسيس الشركة في دولة ناشئة هو ميزة لها لأن المشاكل التي تعانيها الشركات في تلك الدول ”تعتبر عادية بالنسبة لنا لأننا في دولة ناشئة“.

وقال إن مستقبل نمو أرباح الشركات العالمية سيكون نابعا في الفترات المقبلة من عملياتها في الدول الناشئة.

وقال السلطان إن أعمال أجيليتي مع هيئة قناة السويس في مصر تركز على ”الاستثمارات في مجالات التقنية وتحسين بيئة الأعمال“ هناك لجذب الشركات الأجنبية التي تستهدف السوق المصري لكنها تحجم عنه بسبب بعض الصعوبات في البنية التحتية.

ووقعت أجيليتي في يونيو بروتوكول تعاون مع هيئة قناة السويس لإنشاء مركز لوجستي بمنطقة شرق بورسعيد في مصر وقالت إنها ستقوم بتطوير محور لوجستي في ظهير التوسعات الحالية لميناء شرق بورسعيد لتعزيز عمليات الاستيراد والتخزين والتصدير من خلال محور قناة السويس.

كما تعمل أجيليتي على توفير حلول عالمية للجمارك المصرية بما في ذلك تحديث الجمارك وميكنة الإجراءات الجمركية.

وقال السلطان ”نحن في (مرحلة) الدراسات التفصيلية والعميقة مع شركائنا في قناة السويس. أعتقد أن الشراكة ممتازة وإيجابية“.

وأضاف أنه يعتقد أن السوق المصري سوق ”ضخم وبوابة للقارة الافريقية ويعتبر جاذبا لو لم تكن هذه القيود موجودة. الهدف هو تحسين وتسهيل (بيئة الأعمال) عن طريق تنفيذ التقنيات المتطورة، هذا ما سنركز عليه مع هيئة قناة السويس“.

وأضاف أن الشركة سوف تركز أيضا على الاستثمار في تطوير مخازن جديدة وقرى لوجستية في مصر.

وقال إن الاستثمارات التي تعتزمها أجيليتي في مصر كبيرة لكنها ”مرتبطة بنجاحنا في تسهيل بيئة الأعمال وتحسينها من خلال تطبيق التقنيات الجديدة وأيضا استقطاب المستثمرين الأجانب“.

وأضاف أنه إذا نجحت أجيليتي في خطواتها هذه فإن كمية الاستثمارات التي يمكن أن يستقطبها السوق المصري لن يكون لها حدود.

وتابع ”لو نستثمر كل أموالنا في مصر في ظل تحسين بيئة الأعمال فلن نستطيع اقتناص كل الفرص الموجودة في السوق المصري“.

في أغسطس قال مصدر في قطاع التمويل إن شركة أجيليتي تحالفت مع سنتربريدج بارتنرز ومقرها نيويورك لتقديم عرض لشراء شركة الاستثمار المباشر المتعثرة أبراج بالكامل أو جزء منها.

والشركتان من بين المشترين المحتملين لوحدة إدارة الاستثمار في أبراج ومقرها دبي. وكانت أبراج تقدمت بطلب تصفية مؤقتة في جزر كايمان في يونيو حزيران بعد أن تعرضت لمشاكل على مدى أشهر نتيجة خلاف مع مستثمرين علي استخدام أموالهم في صندوق للرعاية الصحية قيمته مليار دولار.

وقال السلطان في مقابلته مع رويترز إن المفاوضات مستمرة مع أبراج ”ولكن على نار هادئة“.

وأوضح أن هذا المشروع ”ليس استراتيجيا“ بالنسبة لشركة أجيليتي معتبرا أنه ليس هناك مدى زمني للانتهاء من المفاوضات.

 

الرابط المختصر