أحمد أبو السعد: أوجه الاستفادة من أزمة تراجع أسعار النفط لا تتوقف عند خفض عجز الموازنة
لا بدَّ من استمرار ترشيد الاستهلاك والاستثمار في قطاعات جديدة
بكر بهجت و فاروق يوسف
أكد أحمد أبو السعد، رئيس مجلس إدارة شركة رسملة مصر لإدارة الصناديق، أن تراجع أسعار البترول كان متوقعًا منذ عدة أشهر لعدة أسباب سياسية أكثر من كونها تجارية، حيث عقوبات أمريكا على إيران من ناحية، وبعض الأزمات السياسية بين دول وأخرى، إلى جانب وفرة في المعروض على الرغم من تخفيضات مزمعة في الإنتاج اتفقت عليها منظمة أوبك مع منتجين مستقلين في مقدمتهم روسيا خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح أبو السعد أن استفادة مصر من أزمة تراجع أسعار النفط، هي استفادة وقتية، ولذلك لا بدَّ من أن تتجه الحكومة لتوجيه الفائض من هذا التراجع في مشروعات تنموية وخدمية، أو استخدامه لتقليل عجز الموزانة؛ لأن الضغوط على الموازنة عالية جدًّا وتحتاج إلى مزيد من الضبط والاتزان.
وتابع: “لا شك بأن هذا الانخفاض في سعر النفط سيؤول إلى مؤشرات عجز متفاوتة، خاصة في الدول المصدرة للنفط والتي تعتمد عليه بشكل رئيسي في موازنتها، وبما أن مصر من الدول المستوردة للنفط، إذاً لا بدّ من توزيع أهداف الموضوع بطريقة تتناسب مع المتغيرات العالمية، لاتخاذ القرارات الصائبة في هذا الشأن سواء كانت هذه الاستفادة بالشكل المطلوب -الذي سيحقق ملايين الدولارات وفق المؤشرات الحكومية- لتقليل العبء على الموازنة العامة من خلال ترشيد الاستهلاك أو الاستثمار في قطاعات جديدة.
وأضاف أبو السعد في ضوء هذه التغيرات المحيطة بسوق النفط العالمية، أصبح توقع أسعار النفط العالمية ليس بالأمر السهل، نتيجة لتأثرها بعوامل شديدة التغير، ومنها ما يتصل بالصراعات السياسية والدولية.