شعاع: الرياح المعاكسة ضربت البورصة من 5 اتجاهات فى النصف الثاني من 2018
رنا ممدوح
قال أحمد عبد النبي نائب مدير الأبحاث بشركة شعاع لتداول الأوراق المالية، إن هناك نحو 5 عوامل أدت إلى تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية من قمته التاريخية التي حققها في أبريل 2018 ليصل إلى أدني مستوياته في 9 ديسمبر 2018.
وأوضح عبد النبي في تقرير صادر عنه اليوم، أن العوامل تمثلت في تغير المعاملة الضريبية الخاصة باستثمارات البنوك في أدوات الدين الحكومية والتي كان لها أثراً سلبياً على القطاع البنكي، وتأجيل إطلاق المرحلة الأولى من برنامج الطروحات الحكومية وبعض طروحات القطاع الخاص، وإغلاق مراكز الشراء الهامشى خلال موجات البيع الحادة التي شهدها السوق والتي أضافت مزيداً من الضغوط البيعية.
يأتى ذلك إلى جانب ارتفاع تكلفة التأمين على الديون السيادية وتأخر وصول الشريحة الخامسة من قرض صندوق النقد الدولي، وهما عاملين ظهرا خلال شهر ديسمبر.
لفت تقرير عبد النبي إلى الضغط البيعى خلال شهر ديسمبر كان مدفوعاً بمبيعات المستثمرين العرب للشهر الثاني على التوالي.
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال البورصة المصرية تحظى بتقييم جذاب، حيث مازال يتداول مؤشر EGX 30 على خصم مقارنة بمؤشر MSCI للأسواق الناشئة.
ووفقًا للتقرير فإن البورصة المصرية احتلت المركز الخامس بقائمة الأسواق الأسوء أداءً بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال شهر ديسمبر، حيث فقد المؤشر الرئيسي EGX 30 مقوماً بالدولار 2% – -14% خلال عام 2018.
ولكن على الرغم من ذلك ما زال متفوقاً على أداء كل من مؤشرى MSCI للأسواق الناشئة والأسواق المبتدئة في ديسمبر وخلال 2018 أيضاً.
وعاودت الأسواق الناشئة والمبتدئة أداءها السلبي خلال ديسمبر بعد الأداء الإيجابي التي حققته خلال نوفمبر.
وأشار نائب مدير إدارة الأبحاث أن البورصة المصرية تعد رابع أرخص سوق في منطقة الشرق الأوسط، يسبقها أسواق عمان ودبي المالي بالإضافة إلى مؤشر MSCI للأسواق المبتدئة.
ويتداول مؤشر EGX 30 عند خصم قدره 6.5% مقارنة بمؤشر MSCI للأسواق الناشئة، وعلاوة قدرها 6.4% مقارنة بمؤشر MSCI للأسواق المبتدئة.
واستعان عبد النبي بتقرير وكالة بلومبرج عن أداء أسواق الشرق الأوسط، والذي أشار إلى أن تعاملات المستثمرين الأجانب عام 2018 سجلت صافي شراء قدره 6.23 مليار جنيه.
ومن ناحية أخرى، أنهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب عام 2018 على صافي بيع قدره 4.48 مليار جنيه و 1.86 مليار جنيه، على التوالي.
وخلال شهر ديسمبر 2018، سجلت تعاملات المستثمرين المصريين والأجانب صافي شراء بقيمة 0.48 مليار و 0.62 مليار جنيه، على التوالي في حين سجلت تعاملات المستثمرين العرب صافي بيع قدره 1.10 مليار جنيه، حيث كانت تعاملاتهم جميعاً مدفوعة بتعاملات المؤسسات.
وأضاف تقرير وكالة بلومبرج أن هناك أحداث سلبية أخرى تظلل السوق على عكس شهر نوفمبر، فمعظم قطاعات البورصة المصرية سجلت خسائر خلال شهر ديسمبر.
وأرجع التقرير ذلك إلى التأثر بإرتفاع تكلفة التأمين على الديون السيادية التي وصلت إلى 3.91% في ديسمبر مسجلة ثاني أعلى إرتفاع لها خلال عام 2018. بجانب تأخر الحصول على الشريحة الخامسة من قرض صندوق النقد الدولى البالغة 2 مليار دولار والتي كان مقرراً الحصول عليها أواخر شهر ديسمبر.
ولفتت بلومبرج إلى أن القطاع الصناعي وقطاع الأدوية والرعاية الصحية كانا الأفضل أداءً في ديسمبر، في حين كان قطاع المنتجات المنزلية والشخصية هو الأسواء.
وعلى مستوى الأداء خلال عام 2018، حققت قطاعات السياحة والترفيه والقطاع الصناعي وقطاع الخدمات المالية فقط أداءً إيجابياً في حين حققت باقي القطاعات بالإضافة إلى المؤشرات الرئيسية أداءً سلبياً.
