الاستراتيجيات المختلفة للاستثمار

بقلم صالح ناصر رئيس قسم التحليل الفني في بايونيرز

يجب على المستثمر البدء في التخطيط لاستثماراته في البورصة ونحن نبدأ عامًا جديدًا. فقد انتهى عام 2018 بكل ما فيه وخسر المستثمرون أموالًا كثيرة في هذا العام ليس فقط بسبب هبوط السوق ولكن بسبب التصرفات الخاطئة.

E-Bank

يجب على المستثمر التفكير أولًا في خطته للسنة الجديدة ثم البدء في تنفيذ خطته التي قد تتغير قليلًا مع مرور الوقت، بمعني أخر لا نريد أن تكون قراراتنا في الشراء والبيع هي كلها نتاج اللحظة كما نفعل دائمًا.

لنأخذ مثالًا على خطة استراتيجية باستخدام التحليل الفني قد تفيدنا في العام الجديد إن شاء الله.

القاعدة الأولي: نستخدم 50% من أموالنا طالما بقي مؤشر البورصة أسفل مقاومته الرئيسية. ويتم زيادة النسبة مع كسر المقاومات المهمة في المؤشر.

تابعنا على | Linkedin | instagram

القاعدة الثانية: جزء من هذه الأموال سيستخدم لأغراض الشراء متوسط وطويل الأجل. بمعنى أننا سنقوم بالشراء بعد أن يبدأ السهم في التحرك لأعلى وسنحتفظ بالأسهم طالما استمر الاتجاه الصاعد. وأفضل طريقة لهذه الاستراتيجية المربحة جدًّا هي باستخدام المتوسطات المتحركة.

القاعدة الثالثة: الجزء الآخر سيستخدم للمتاجرة قصيرة الأجل وسنقوم بتقسيم الأسهم هنا إلي قسمين، القسم الأول هي الأسهم التي يتم شراؤها واستخدام مستهدف سعري وحد للخسارة والجزء الثاني هي الأسهم التي سيتم شراؤها على المدى القصير باستخدام حد للخسارة ولكن دون مستهدف سعري، وهذا التكنيك سيستخدم للأسهم ذات الأداء الأقوى. في هذه الحالة سيتم بيع السهم باستخدام ما يسمي بـ ”trailing “stop وهو حد الربح الذي يتحرك لأعلى كلما ارتفعت الأسعار ومع أول هبوط يتم كسر هذا الحد المتحرك.

القاعدة الرابعة: لن نقوم باستخدام نظام الشراء الهامشي إلا في أضيق الحدود.

القاعدة الخامسة: إذا قام المؤشر الرئيسي للسوق بكسر دعم مهم سنقوم بخفض نسبة الاستثمارات مرة أخرى حتى نواكب أداء السوق، لننظر إلى استراتيجية أخرى قد تكون مفيدة أيضًا.

بعض صناديق الاستثمار تفضل شراء الأسهم بنفس نسبة وزنها في المؤشر وبذلك يكون أداء المحفظة قريبًا جدًّا من أداء السوق. نصيحتنا هنا هو أن نبدأ بنفس نسب المؤشر وتكون هذه نقطة الصفر بالنسبة إلينا، ثم نبدأ بعمل بعض التغييرات على هذه الأوزان بما يتماشي مع أداء الأسهم (نرفع من نسبة الأسهم ذات الأداء الأقوي ونخفض أوزان الأسهم الأسوأ أداءً) بما لا يبعد كثيرًا عن أوزان المؤشر. بهذه الطريقة سيكون أداؤنا قريبًا من أداء المؤشر بل أفضل منه حيث إننا سنقوم بتعديل بعض الأوزان بناءً على الأداء النسبي للأسهم.

في كل الأحوال يجب على المستثمر أن يبدأ في التفكير في خطة استثمارية سيتبعها ويحترم خطته ولا يغيرها إلا باختلاف ظروف السوق وفي أضيق الحدود.

الرابط المختصر