ماذا يحدث في فنزويلا؟

aiBANK

وكالات

أدى رئيس البرلمان في فنزويلا خوان جوايدو، الأربعاء، اليمين رئيسا مؤقتا للبلاد، وذلك بعد أن اعتبرت المعارضة أن حكم نيكولاس مادورو غير شرعي، فيما سارعت واشنطن إلى الاعتراف بجوايدو.

E-Bank

ونزل مئات الآلاف من مؤيدي جوايدو، ومناصري مادورو إلى شوارع العاصمة كراكاس، وسط دعوات للجيش وقوات الأمن إلى دعم الديمقراطية وحماية المدنيين.

وفي وقت لاحق، اشتبكت الشرطة الفنزويلية مع معارضي مادورو في شوارع العاصمة.

وفي أسرع ردود الفعل الدولية، أعلن ترامب اعترافه بزعيم المعارضة الفنزويلية رئيسا انتقاليا للبلاد، داعيا الدول الغربية إلى حذو حذوه.

وردا على خطوة ترامب، أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا والولايات المتحدة، معطيا موظفي السفارة الأميركية مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد.

وتعهد ترامب بأن “تلقي الولايات المتحدة بكل ثقلها الاقتصادي والدبلوماسي من أجل استعادة الديمقراطية في فنزويلا”.

أما وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، فقد دعا الجيش الفنزويلي وقوات الأمن إلى “دعم الديمقراطية وحماية المدنيين”، مطالبا مادورو بالتنحي لصالح “الرئيس الشرعي الذي يعكس إرادة الشعب الفنزويلي”.

من جانبه، قال مسئول بارز في الإدارة الأميركية، إن “كل الخيارات مفتوحة إذا اعتدى مادورو على أعضاء الجمعية الوطنية”، لافتا إلى أن العقوبات الحالية على فنزويلا هي “جزء بسيط من الإجراءات التي يمكن اتخاذها”.

كما اعترفت الحكومة الكندية، ومنظمة الدول الأميركية بجوايدو رئيسا للبلاد.

وأعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو، الأربعاء، أن القوات المسلحة لا تعترف بزعيم المعارضة خوان جويدو رئيسًا للبلاد، وقال، في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية، إن الجيش مستمر في الدفاع عن الدستور الفنزويلي والسيادة الوطنية، ولن نقبل برئيس مفروض على البلاد.

وكان جوايدو قد أعلن، الجمعة، أنه مستعد لتولي رئاسة البلاد، بعدما اعتبرت المعارضة أن فترة الولاية الثانية لمادورو غير شرعية.

وقد خرجت موجة من الاحتجاجات في كراكاس يوم الاثنين، إثر انتفاضة عسكرية قصيرة بثت الأمل في أن يتمكن رئيس الكونغرس الجديد من توحيد المعارضة والإطاحة بمادورو.

وقال جوايدو (35 عاما) في مقابلة مع رويترز، الثلاثاء، إنه “ينوي إذا أصبح رئيسا أن يوفر حماية قانونية للجنود والمسؤولين المنشقين”، لكنه قال ”ستطبق العدالة بحق أولئك الذين ارتكبوا أفعالا مشينة“.

وأضاف: “ظللنا طيلة 20 عاما نعاني هجمات. قتلوا زعماء سياسيين وسجنوا آخرين، وتعرضت أنا للخطف لبضع ساعات، قتلوا أصدقائي“.

وكان مادورو قد أدى الخميس، اليمين لفترة ثانية متحديا منتقديه في الولايات المتحدة ودول أميركا اللاتينية، وذلك بالرغم من الأوضاع السياسية والاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد.

وكانت حكومة مادورو قد سجنت العشرات من النشطاء وقادة المعارضة بتهمة السعي للإطاحة بالرئيس خلال مظاهرات في عامي 2014 و2017.

كما قتل 125 شخصا في اشتباكات مع الشرطة في احتجاجات عام 2017.

الرابط المختصر