رويترز
قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) يوم الأحد إن الشركة ستواجه مزيدا من التحديات هذا العام بسبب الضبابية إزاء تأثير الحرب التجارية العالمية على الولايات المتحدة والصين وهما سوقان رئيسيتان للشركة.
لكن رابع أكبر شركة بتروكيماويات في العالم قالت إنها قادرة على مواجهة مثل هذه التحديات وإنها بدأت تلحظ استقرارا لأسعار بعض منتجاتها في أعقاب انخفاض حاد قرب نهاية 2018.
وأعلنت سابك تراجع أرباح الربع الأخير من العام الماضي 12.4 بالمئة لتأتي دون توقعات المحللين. وعزت الشركة الهبوط إلى انخفاض متوسط أسعار البيع وتراجع حصتها في نتائج شركات زميلة ومشروعات مشتركة.
وقال الرئيس التنفيذي يوسف البنيان خلال مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية ”لاحظنا استقرار بعض الأسعار ومازالت هناك بعض التحديات أمامنا“.
وأضاف أن سابك ستواصل تعزيز حضورها في الولايات المتحدة والصين.
وتابع ”نحن جزء من النظام الاقتصادي العالمي ونتأثر دائما بالتحديات لكن بوسعنا التكيف مع هذه التوقعات على أفضل وجه“.
وقال إن سابك ستتوسع أكثر في إفريقيا لأنها تراها سوقا واعدة للغاية.
ويجري صندوق الاستثمارات العامة، أكبر مساهم في سابك، محادثات مع أرامكو السعودية لبيع حصة أغلبية في شركة البتروكيماويات العملاقة إلى أرامكو.
وقال البنيان إن نظرته لتحرك أرامكو لشراء حصة في سابك ”إيجابية“ لكن أي تفاصيل أخرى إنما تخص الصندوق وأرامكو.
وقال إن الشركة ستحدد في وقت لاحق إذا كانت تحتاج لزيادة حصتها البالغة 24.99 بالمئة في كلاريانت السويسرية بعد أن قررت الشركتان دمج أنشطة المواد عالية الأداء.
وقالت الشركة في بيان للبورصة إنها حققت ربحا صافيا بلغ 3.24 مليار ريال بعد الزكاة والضرائب في الأشهر الثلاثة حتى 31 ديسمبر، انخفاضا من 3.7 مليار ريال قبل عام.
ويقل الربح عن متوسط التوقعات لثلاثة محللين في استطلاع أجرته رفينيتيف وكان لأرباح صافية 4.92 مليار ريال.
وجرى تداول أسهم سابك بارتفاع 0.3 بالمئة في أواخر الجلسة الصباحية متعافيا من خسائر سابقة.
وترتبط نتائج الشركة ارتباطا وثيقا بأسعار النفط والنمو الاقتصادي العالمي لأن منتجاتها من البلاستيك والأسمدة والمعادن تُستخدم على نطاق واسع في البناء والزراعة والصناعة وإنتاج السلع الاستهلاكية.
وفي 2018 نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي نحو 25 بالمئة بينما هوى برنت أكثر من 19.5 بالمئة.