بكر بهجت
ناقش الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع أعضاء المجلس التصديري للصناعات النسجية رؤاهم حول برنامج رد الأعباء وتحفيز الصادرات وعرض التحديات التي تواجه القطاع، في اجتماع حضره المهندس عمرو نصار، وزير الصناعة والتجارة لمناقشة
وفي مستهل الاجتماع، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الهدف من الاجتماع هو التعرف على رؤية أعضاء المجلس التصديري للصناعات النسجية لبرنامج تحفيز الصادرات، وكذا عرض التحديات التي تواجههم للعمل على تذليلها، وصولا إلى زيادة الصادرات المصرية.
واستعرض رئيس المجلس التصديري للغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية رؤية المجلس حول برنامج تشجيع الصادرات ورد المتأخرات المستحقة للشركات التابعة والحلول المقترحة لتسوية المبالغ المستحقة للمصدرين.
وتناول العرض تطور صادرات قطاع الغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية خلال الفترة من 2002 إلى 2018، والتي بلغت نحو 3 مليارات دولار خلال عام 2018 مقارنة بـنحو 2.8 مليار دولار في 2017.
كما عرض رئيس المجلس رؤيته لمحاور برنامج تشجيع الصادرات، الذي يستهدف ﻣﻧﺢ اﻟﻣﺳﺎﻧدة ﻟﻠﻣﺻدرﯾن وﻓﻘا لعدد من اﻠﻣﻌﺎﯾﯾر التي تشمل ﺗﻌﻣﯾﻖ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ تشمل ﺗﺣدﯾد اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻧدة ﻋﻠﻰ أساس ﻧﺳﺑﺔ القيمة المضافة، وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺻﻌﯾد واﻟﻣﻧﺎطﻖ اﻟﺣدودﯾﺔ، واﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﺻﺎدرات، وﺗﻧﻣﯾﺔ ﺻﺎدرات اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة، وﺗﻌزﯾز اﻟﻧﻔﺎذ ﻷﻓرﯾﻘﯾﺎ واﻷﺳواق اﻟﺟدﯾدة.
وقدم كذلك عددا من المقترحات للاستفادة من المحاور الخاصة ببرنامج تشجيع الصادرات والتي تشمل حافز المنشآت محدودة التصدير (المشروعات الصغيرة والمتوسطة) من خلال وضع برامج أخرى غير نقدية، بالإضافة الى رد الأعباء، تستهدف تعزيز الجاهزية للتصدير، وتطوير الشركة وجودة المنتج.
ومن هذه المقترحات أيضًا حافز التوجهات الابتكارية، بحيث تحدد المجالس التصديرية المعايير الخاصة بكل منتج لاكتسابه الصفة الابتكارية والدليل عليه بطريقة مبسطة لتتمكن الهيئة العامة للتنمية الصناعية من التحقق من التوجه الابتكاري الخاص بهذا المنتج دون الدخول في التفاصيل الفنية لكل صناعة.
كما شملت حافز الأسواق التي تتسم بغياب الصادرات المصرية أو ضعفها، إذ تضع المجالس التصديرية تحليلا للأسواق المستحقة لهذا الحافز معززة بتحليل إحصائي عن حجم الطلب والمنتجات ذات الفرصة ويتم تدقيقها بشكل نصف سنوي، مع ضرورة مراعاة طبيعة القطاعات الوسيطة مثل الغزل و المنسوجات التي يتم تصديرها لأسواق ما زال لديها صناعة للملابس أو المفروشات.
وتضمنت المقترحات كذلك: حافز تشجيع التشبيك بين المنشآت الكبيرة والصغيرة على غرار تجربة الهند وماليزيا، بتفعيل هذا الحافز للمصانع الكبيرة التي تتبنى إنشاء تجمعات أو تكتلات إنتاجية (من 3 الى 10 مصانع) وتحويلها الى كوادر تصدير (Clusters) من المصانع الأصغر حجماً غير الجاهزة بعد للتصدير المباشر، مما يُسهم في تعظيم قيم الصادرات وأيضاً تنمية قدراتها الإنتاجية الموجهة للتصدير.
واقترح رئيس المجلس التصديري للغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية وضع حافز زيادة في نسب الصادرات إذ تستهدف منظومة رد الأعباء تنمية التجارة الخارجية وزيادة الحصيلة الدولارية للدولة، وتشجيع التجارة الداخلية بين المصانع المُصدرة لتعميق الصناعة المحلية.
وأشار إلى أن القطاع يستهدف الوصول بصادراته الى 12 مليار دولار بنسبة 300% مقارنة بصادراته لعام 2018، وتوفير من 350 إلى 400 ألف فرصة عمل بواقع 70% بقطاع الملابس الجاهزة، و30% بالقطاعات النسجية الأخرى لكونها كثيفة الاستثمار، وتمكين القطاع من تدريب ما يقرب من مليون عامل لكافة الصناعات النسجية.
وفيما يتعلق بمؤشرات القطاع ربع السنوية، نبَّه رئيس المجلس التصديري للغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية إلى انضمام من 10 إلى 15 شركة جديدة في منظومة التصدير من خلال المجالس التصديرية، وزيادة الصادرات بنسبة من 5 الى 15% عن نفس الفترة من العام السابق، وتدريب من 20 الى 50 عاملاً على البرامج التي تعزز الجاهزية للتصدير، واستكشاف سوق واحدة جديدة على أقل تقدير ووضع آلية لزيادة الصادرات إليها.