معيط: تعزيز مشاركة المجتمع في صياغة السياسات المالية والاقتصادية والأولويات

aiBANK

حابي

أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية امتلاك مصر تجربة ثرية في الحوكمة وميكنة المدفوعات المالية الحكومية ومكافحة الفساد وزيادة شفافية منظومة المالية العامة وتطوير أداء المصالح الإيرادية في مصر.

E-Bank

وقال معيط خلال مشاركته في جلسة مشتركة لوزراء المالية ومحافظي البنوك العربية للدول الأعضاء في صندوقي النقد العربي والدولي ضمن اجتماعات صندوق النقد العربي المنعقدة حاليا بمدينة دبي، أن مصر تبذل جهودا كبيرة لتعزيز الشفافية والإفصاح المالى وإشراك المواطنين في صياغة أولويات السياسة المالية.

وأشار إلى إنشاء وحدة خاصة للشفافية بالهيكل الإداري لوزارة المالية إلي جانب نشر7 تقارير مالية تفصيلية على مدار مراحل إعداد الموازنة متضمنة البيان المالى قبل التمهيدى وموازنة المواطن وتقرير المراجعة النصف السنوية لأداء الموازنة العامة بالإضافة إلى تقارير مالية أخرى عن التطورات بأداء الاقتصاد المصري.

وشارك في الجلسة أيضا كريستين لاجارد مديرة عام صندوق النقد الدولي و احمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية والتطوير المؤسسى .

وعرض الوزير ملامح التجربة المصرية في الحوكمة والشفافية ومكافحة الفساد وسط تقدير كبير من المشاركين في الجلسة لما تقوم به مصر من تطوير وإصلاح علي جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية.

وقال د. معيط أن من ضمن جهود تعزيز الشفافية المبادرات التي تتبناها الحكومة لتحسين المراقبة المالية وتعزيز حوكمة الشركات المملوكة للدولة ، نشر تقرير شامل لأول مرة فى العام المالى 2018/2017 يعرض الأداء المالى لنحو 300 شركة عامة مملوكة للدولة.

وأضاف أن التقرير استعرض كيفية ممارسة الحكومة لسياسات المراقبة والإدارة الخاصة بها، بالإضافة الى صافى علاقة تلك الشركات مع الخزانة العامة وجميع الإصلاحات والتدابير الادارية المتبعة فى كل قطاع.

وأشار وزير المالية إلى أن تلك الإجراءات والمبادرات التي نفذتها الحكومة ووزارة المالية أدت إلى ارتفاع درجة مصر في المؤشر الدولي للشفافية واشراك المواطن من 16 نقطة عام 2015 إلى 41 نقطة في عام 2017 ونستهدف الوصول إلى 60 نقطة في عام 2019.

وأكد أن وحدة الشفافية والمشاركة المجتمعية بوزارة المالية ستعمل على 3 محاور رئيسية وهى زيادة الإفصاح والشفافية ،و تعزيز سبل المشاركة المجتمعية في صياغة السياسات المالية والاقتصادية وتحديد اولوياتها، والمحور الثالث استحداث آليات للتواصل والرقابة المجتمعية.

وأوضح أنه على صعيد زيادة الافصاح والشفافية ستعمل وزارة المالية في الفترة المقبلة علي استكمال نشر جميع التقارير الخاصة بدورة إعداد الموازنة العامة للدولة مثل موازنة المواطن فى الميعاد المخصص لها ونشرها على الموقع الإلكتروني لوزارة المالية مع تطوير الموقع الإلكترونى التفاعلى وإتاحة البيانات وقابليتها للبحث الإلكترونى واشراك نوافذ معلوماتية جديدة فى كل من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والجمعيات الأهلية ومراكز الشباب والتي سيتم تمكينها وتدريبها علي قراءة البيانات وتبسيطها وإستخدام طرق متنوعة تتناسب مع الثقافة المحلية في توصيلها للمواطنين.

وقال أن المحور الثانى والخاص بالمشاركة المجتمعية فيشمل تطوير المشاركة المجتمعية بالتعاون مع البنك الدولى واليونيسف ومجموعة من المنظمات غير الحكومية والقيام بزيارات على مستوى المحافظات فى الإسكندرية والفيوم بالتعاون مع وحدة تكافؤ الفرص بوزارة المالية، للتدريب على الموازنات المستجيبة للنوع (لكافة الفئات المهمشة) وزيادة تشاركية الموازنة ومناقشة القضايا المتخصصة كالرعاية الصحية وذلك بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة لتحقيق موازنة تفاعلية.

كما أشار إلى عقد ندوات بالقرى الأكثر فقراً لإستطلاع آرائهم حول المشروعات المطلوب تنفيذها للإرتقاء بمستوى معيشته، بالإضافة الى لقاءات مع صناع القرار ومنظمات الأعمال والمجتمع المدنى وأعضاء مجلس النواب والمواطنين لمناقشة أولويات الإنفاق وإشراكهم فى حلقات نقاشية من خلال تقارير ربع سنوية تتضمن إتاحة المعلومات عن الموازنة والبرامج الإجتماعية ومقاييس الإصلاح والإيرادات المتوقعة.

وفيما يتعلق بالمحور الثالث والخاص بالمسائلة والرقابة المجتمعية، أكد الوزير أنه يتم بالتعاون مع وزارتى التخطيط والتنمية المحلية ويشمل تجميع الملاحظات حول الموازنة بشكل عام أو المشروعات المدرجة فيها أو ما يتم تنفيذه من مشروعات وتبادل هذه الملاحظات مع الإدارة الحكومية على مختلف المستويات وعبر مختلف منصات وقنوات التواصل والاستفادة من منظمات المجتمع المدني للرد على أيا من هذه الملاحظات.

وأشار إلى تنفيذ جلسات استماع جماهيرى بمشاركة جميع الأطراف المعنية من المواطنين والجمعيات الأهلية وممثلي مديريات الخدمات وممثلي البرلمان والإعلام المحلي، وإقتراح الإجراءات التصحيحية اللازمة لتطوير الأداء ومعالجة أوجه القصور أو تعديل الخطط بالاضافة الى تقديم أداة المتابعة والتحسين المجتمعى لزيادة وعى المواطن بالمشروعات للتأكد من تطبيق المشاريع وحسن استخدام الموارد المخصصة لتلك المشروعات وضمان تنفيذها.

الرابط المختصر