أمنية إبراهيم
قال طارق عامر، محافظ البنك المركزي، إن القرارات “الجريئة المدروسة التي يتم اتخاذها عن ثقة” لها أثرها الإيجابي على الصعيدين المحلي والدولي، وأنه “لا داعي للقلق أو المخاوف”.
وأوضح عامر، في تصريحات خلال لقائه بالصحفيين على هامش الإطلاق الرسمي لمبادرة رواد النيل، أمس الأول الأحد، أن السوق والمتعاملين “يشعرون بالقلق حيال بعض القرارات الجريئة التي تمس سوق الصرف والسياسة النقدية، ولكن على العكس هذه القرارات تؤتي بثمارها وتصب في صالح الاقتصاد القومي”.
وضرب عامر مثالا بقرار إلغاء الحد الأقصى وجميع القيود على تحويل الأموال للخارج، والذي أثار مخاوف البعض حينها من هروب الأموال، قائلا إن التدفقات الأجنبية زادت بصورة أكبر بعد تنفيذ القرار.
كان البنك المركزي قد قرر منتصف يونيو 2017، إلغاء جميع القيود على تحويل النقد الأجنبي إلى الخارج، والمقرر بنحو 100 ألف دولار أمريكي أو ما يعادله من عملات للعميل الواحد، مرة واحدة خلال العام.
وأكد محافظ البنك المركزي، في تصريحاته، أن مثل هذه القرارات الجريئة تكسب اقتصاد الدولة ثقة المستثمرين المحليين والدوليين، وكذلك قرار خفض سعر الفائدة الذي فاجأ البعض، مؤكدا أنه “يتماشى مع معطيات السوق وله أثر إيجابي على عجز الموازنة من خلال مساهمته في تخفيف عبء خدمة الدين”.