بوادر انفراجة السوق تظهر بعد أسبوعين بالتزامن مع إطلاق العروض الترويجية
علاء السبع: حدوث انتعاشة لمبيعات سوق السيارات في مارس الجاري
شاهندة إبراهيم
قال علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية ورئيس مجلس إدارة شركة السبع للسيارات، إن ظهور انعكاسات التخفيضات الأخيرة التي أقرتها شركة «جي بي غبور أوتو» على بعض علاماتها التجارية على مبيعات السوق تستهلك فترة زمنية من أسبوعين لأكثر حتى تظهر بوادر الانفراجة، على أن هذه الفترة لم يطرأ عليها أي تغيير لحداثة القرار.
وأضاف أن هذه التخفيضات بمثابة عروض ترويجية لفترة محددة للالتحاق بماراثون التخفيضات وللمنافسة، كما تنبأ بتحقيق «غبور» مبيعات جيدة بعد العروض الأخيرة شرط إدراك العملاء للواقع الحالي.
وبسؤاله عن إمكانية إعلان شركات أخرى عن تخفيضات أو عروض تسويقية، علق عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية ورئيس مجلس إدارة شركة السبع للسيارات.
قائلًا: «كان متوقعًا من الوهلة الأولى بعد سريان المرحلة الأخيرة من اتفاقية الشراكة الأوروبية مع مصر أن تعلن جميع الشركات العاملة في الماركات الأوربية وغير الأوربية عن خصومات سعرية ولكن يحدث ذلك وفق سياسة وخطط كل شركة على حدة وفي الوقت الأمثل لها، للحفاظ على عامل التنافسية».
وضرب مثالًا على ذلك قامت شركة غبور بتخفيض أسعار سياراتها الأوربية في يناير في حين أنها أقرت التخفيضات الأخيرة على سياراتها ذات المناشئ غير الأوربية منذ عدة أيام فقط لخضوعها للدراسة.
ولفت السبع، في هذا الصدد إلى قيام عدد من الشركات بإطلاق عروض ترويجية تنافسية على الموديلات الأوربية وغير الأوربية في فبراير الماضي ثم أوقفت العرض في مارس الجاري ورجعت للتعامل بالسعر الأصلي للمركبة، ذاكرًا شركة نيسان إيجيبت التي أعلنت عن عروض مؤقتة على سيارة نيسان صني وسنترا وقشقاي وبالرغم من أن الأخيرة أوربية ولكن لم ينزل عليها تخفيضات بعد سريان الاتفاقية وبالتالي فقامت الشركة بالتنازل عن جزء من هامش ربحها.
وعلى صعيد المبيعات، أشار عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية ورئيس مجلس إدارة شركة السبع للسيارات، إلى أن النصف الأول من فبراير الماضي شهد تحسنًا نسبيًّا بينما سجل النصف الثاني ركودًا، وتبنأ بحدوث انتعاشة لمبيعات السوق في مارس الجاري.
وشهدت مبيعات السيارات بمختلف أنواعها – ملاكي، وأتوبيسات، وشاحنات، ارتفاعًا بنسبة %10.8 لتسجل 11 ألفًا و467 وحدة خلال يناير الماضي، مقابل 10 آلاف و347، خلال الفترة نفسها من العام السابق .
وأظهرت إحصائيات مجلس معلومات سوق السيارات – أميك، أن مبيعات سيارات الركوب شهدت نموًّا بنسبة %17 لتصل إلى 7 آلاف و947 وحدة، مقابل 6 آلاف و778 في يناير 2018 .
وارتفعت مبيعات الشاحنات بنسبة %3.1 مسجلة 2594 وحدة مقارنة مع 2515 وحدة، بينما انخفضت مبيعات الأتوبيسات بنسبة %12.1 بإجمالي 926 وحدة، مقابل 1054 خلال نفس الفترة من العام الماضي .
وتراجعت مبيعات السيارات المجمعة محليًّا بنسبة %12.5 مسجلة 5 آلاف و348 وحدة، مقارنة مع 6 آلاف و113 وحدة، فيما قفزت مبيعات المركبات المستوردة بنسبة %44.5 لتصل إلى 6 آلاف و119 وحدة في يناير الماضي مقابل 4 آلاف و234 وحدة في نفس الشهر من عام 2018 .
وفي سياق آخر، أوضح السبع، أن الشركة لم تقرر وقف توزيع العلامتين التجاريتين أوبل وفورد كما يُشاع حاليًا، وهو ما فسره بأن شركته قررت تعليق التعامل وليس وقف التعامل وفقًا لحديثه، مع العلم بأن تعليق مبيعات فورد يرجع لأواخر 2016 فضلًا عن تعليق تعامل أوبل تم في أكتوبر الماضي لعام 2018.
وأشار إلى أن هذا التعليق حدث بسبب اختلاف في وجهات النظر وتعارض المصالح وفي الوقت نفسه أشاد بالسمعة الطيبة للشركات، وضرب على ذلك مثالًا عندما تخارجت شركة مرسيدس من مصر في عام 2015 لاختلاف وجهات النظر، إلى أن أعلنت عن عودة استثماراتها في مصر مؤخرًا بعد غياب دام لعدة أعوام وبعد توافق مصالح الطرفين.
وختم عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية ورئيس مجلس إدارة شركة السبع للسيارات، حديثه بأنه تم افتتاح مركز خدمة العلامة التجارية سيتروين في مدينة نصر بنهاية الأسبوع المنقضي.
وأعلنت شركة السبع أوتوموتيف، في وقت سابق أنه من المرتقب افتتاح مركز صيانة وصالتي عرض مستقلة لسيارات «سيتروين» خلال النصف الأول من العام الحالي.
كما كشفت عن وجود مفاوضات حالية مع «عز العرب» تتعلق بإعداد الخطط التوسعية والكميات، إضافة إلى الطرازات الجديدة التى سيتم تقديمها للسوق المحلية.
وأوضحت أنه سيتم طرح طرازي سيتروين «c3 aircroos» و »c5 air cross» خلال العام المقبل ، وتدور توقعات الشركة حول تحقيق «سيتروين» نموًّا بنسبة %20 بعد انخفاض أسعارها الناتجة عن تطبيق الإعفاءات الجمركية، بجانب التوسعات التي تعتزم «السبع أوتوموتيف» إجراءها في مراكز خدمات ما بعد البيع والصيانة والفروع في مختلف المناطق.