هِيَ

المنصور- سيارات
aiBANK

بقلم أحمد رضوان ـ رئيس تحرير جريدة حابي

باستثناء كتَّاب مقالاتِ الرأي، خصَّصت جريدة «حابي» هذا العدد بالكاملِ للمرأة، لا لنتحدث عنها أو تتحدَّث هي عن نفسها، وإنما لتكشِف خططها في موقعِها الوظيفي.. فكرة بسيطة جدًّا لم تبعدْنا أو تؤثر على طبيعة عددِنا الأسبوعي، بقدر ما فتحت مجالًا لتجعلنا نعبِّر ونحتفي بأعياد المرأة المصرية والأم التي تحل علينا في هذه الفترةِ من كل عام.

E-Bank

جميعُ المُشاركات في هذا العدد لم يتحدثن عن أمورٍ تتعلق بتجاربهنّ من زاوية كونهن نساءً، وإنما من مُنطلق قيادتهنّ لمؤسساتٍ وشركاتٍ وملفاتٍ مرتبطة بالشأن الاقتصادي، فهنّ لم يتطرقنّ لتحديات مَرَرْنَ بها وسط مجتمع منحازٍ للرجل، أو عن رحلة كفاحهنّ نحو التميز في العمل، كل هذه الأمور محلّ تقدير واعتزاز، ولكن محور العدد كان متجاوزًا لكلِّ هذه التحدّيات، وركز بصورة رئيسية على خططهنّ المستقبلية على مستوى شركاتهنّ ومؤسساتهنّ.

بعيدًا عن عبارات الإشادة والثناء على دور المرأة، فإني أصنِّف نفسي كواحدٍ من المحظوظين دائمًا بمن حوله من الجنس الناعم، وهبني الله تعالى «أمًّا» أطيب وأصفى وأحن من قدرة الكلمات على التعبير، متّعها الله بالصحة والعافية ورزقني برّها. رضاها عني يعني الكون بما فيه… شكرًا أمي «زينب»، شكرًا أمي الثانية وحماتي العزيزة «ثناء»، وشكرًا أختَيَّ حبيبتَيْ قلبي فاطمة ومروة، شكرًا رفيقة ونور رحلة عمري «ياسمين منير» التي أعجزُ أمام تفانيها في كلِّ تفاصيل حياتي، شكرًا ابنتي الجميلة وصديقتي الصغيرة قرَّة عيني «ناي»، شكرًا صديقتي وزميلتي الغالية «رضوى إبراهيم»، شكرًا للجميلة الطيبة «أمنية إبراهيم»، شكرًا لكلِّ تاء تأنيث في حياتي من صديقات وزميلات، وشكرًا لكل المشاركات في هذا العدد.

بكل صدق، أشعر بفخر كبير أنَّ فريقَ الإدارة العُليا في جريدة «حابي» يضم في صفوفه 3 قيادات نسائية، ياسمين منير ورضوى إبراهيم، مديرتي التحرير والشركاء المؤسسين، ونائبتهما أمنية إبراهيم.. مشاركتهن في بناء سمعة مميزة للجريدةِ وفي زمنٍ قياسي -لم نكمل العام- كانت مهمة كبيرة ومؤثرة لدرجة تفوق القدرة على التفصيل والشرح، وذلك رغم الظروفِ الصعبة والتحدّيات الرئيسية التي تمرّ بها أي مؤسسة وليدة.

أيام قليلة تبعدنا عن مؤتمر «حابي» السنوي الثاني، جزء كبير من جهودِ ترتيب هذا المؤتمر الذي نتمنَّى من الله أن يفوقَ النجاح الذي حقَّقته الدورة الأولى، تقع مسؤوليتُه على هذا الفريق الذي تشكِّل المرأة -بكل فخر- ـ قوامه الرئيسي.

أخيرًا.. أتمنى لجميع قرّاء جريدة «حابي» أن يكون هذا العدد مميزًا بالقدرِ الذي يجعلُنا نشعر بالمزيدِ من الرضا، وكلّ عام وأنتم بخير، والمرأة المصرية حرَّة ومقدَّرة، وشجاعة كعادتها.

الرابط المختصر