رنا ممدوح
رأى عبد الرحمن وهبه محلل مالي بشركة شعاع كابيتال أن التحسن في تكلفة الكهرباء سيكون بمثابة الداعم الأكبر لقيمة شركة مصر للألومنيوم إحدى شركات قطاع الأعمال العام التابعة للقابضة للصناعات المعدنية في المستقبل.
وتوقع وهبة في تقرير صادر عنه اليوم، تأثر أداء الشركة بالارتفاع المتوقع في أسعار الكهرباء بعد تخفيض الدعم الخاص بأسعار الطاقة.
وذكر المحلل المالي، أن شعاع بدأت بتغطية شركة مصر للألومنيوم أمس مع توصية مُحايد/مخاطرة مرتفعة وبسعر مستهدف خلال 12 شهراً عند 26.4 جنيه للسهم .
وأشار أن الأداء التشغيلي في شركة مصر للألومنيوم بلغ ذروته في عام 2017/18، لتحقق ارتفاع في الأرباح بمعدل نمو سنوي مركب خلال ثلاث سنوات من عام 2014/15 إلى عام 2017/18 بلغ 145% لتصل إلى 2.72 مليار جنيه.
وأوضح أن هذا جاء مدعومًا بهوامش تشغيلية جيدة وإيرادات متنامية حققت نمواً سنوياً مركباً خلال ثلاث سنوات يبلغ 37%.
وأرجع وهبة هذه القفزة الكبيرة في النمو إلى تعويم الجنيه المصري وارتفاع أسعار الألومنيوم.
ترشيد تكلفة الكهرباء هو المحفز الأساسي لأداء مصر للألومنيوم
وأشار المحلل المالي بشعاع كابيتال أن تكلفة الكهرباء مثلت 35% من التكلفة النقدية للبضاعة المباعة التي تحملتها الشركة خلال العام المالي 2017/18.
ورجح أن ترتفع النسبة إلى 42% بالعام المالي 2018/19، حيث شرعت الحكومة اعتباراً من شهر نوفمبر 2016 بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وبدأت في خفض الدعم على أسعار الطاقة، وهو ما انعكس سلبياً على الهوامش التشغيلية للشركة نظراً لعملها بإحدى الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة.
ولفت إلى أن مصر للألومنيوم تمكنت من ترشيد استهلاك الكهرباء بنحو 3.7% إلى 15,575 كيلووات/الطن خلال العام المالي 2017/18، وهو ما ساهم في تعزيز الأداء التشغيلي للشركة.
ومن ناحية أخرى قامت الحكومة برفع تكلفة الكهرباء للكيلووات بحوالي 40% إلى 1.01 جنيه، متوقعًا زيادة التكلفة للكيلووات بمُعدل نمو سنوي مُركب لمدة خمس سنوات بنحو 16% إلى 1.51 جنيه بحلول عام 2022/23.
وقال إن تطوير الشركة لمحطة طاقة شمسية بقدرة 300 ميجاوات في الساعة يساهم بنحو كبير في تمكنها من التغلب على ارتفاع تكلفة الكهرباء علاوة على تعزيز الأداء التشغيلي.
تراجع هوامش الأرباح يعكس ارتفاع تكلفة الطاقة
ورجح وهبة في تقريره أن يكون ارتفاع تكلفة الطاقة السبب وراء انخفاض هوامش الأرباح خلال العام المالي 2018/19 وأن تواصل تراجعها لتصل إلى أسوأ مستوياتها بحلول العام المالي 2020/21 قبل العودة للتحسن جزئياً مرة أخرى بالتوازي مع عودة ارتفاع أسعار الألومنيوم الأساسية.
وتوقع أن الزيادة المرتقبة بتكلفة الكهرباء ستقوم بالضغط على السهم حاليًا، لذلك تم تقييم الشركة بتوصية مُحايد/ مخاطرة مرتفعة.
وختامًا أشار وهبة أن تقييم شركة مصر للألومنيوم لا يتضمن محطة الطاقة الشمسية والتي من المُرجح أن تضيف من 5.5جنيه إلى 27.5جنيه للسعر المستهدف خلال 12 شهراً.