رويترز
قال ياسر شاكر الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لأورنج مصر للاتصالات التابعة لأورنج الفرنسية إن شركته تستثمر نحو 3.8 مليار جنيه (219.3 مليون دولار) في تحسين الشبكة هذا العام كما تدرس طرح حصة من أسهمها في بورصة مصر مجددا.
وفي مقابلة مع رويترز بمقر الشركة على أطراف القاهرة قال شاكر ”استثمرنا نحو أربعة مليارات جنيه لتحسين الشبكة في 2018 بخلاف نحو 1.5 مليار جنيه للصيانة. هذاالعام نستثمر نحو 3.8 مليار جنيه على الشبكة بجانب 1.5 مليار جنيه للصيانة“.
وأضاف قائلا ”سنتحول للربحية بداية من الربع الأول هذا العام وصولا إلى النتائج السنوية بإذن الله… اشتغلنا على أولويتنا في الإنفاق والاستثمار بجانب خفض تكلفة الدين“.
وبلغ عدد عملاء أورنج مصر،التي تتنافس مع فودافون واتصالات والمصرية للاتصالات في البلاد، نحو 30 مليون عميل بنهاية 2018 وفقا لشاكر.
وتكبدت الشركة خسائر مجمعة 665.760 مليون جنيه في أول تسعة أشهر من 2018 مقابل خسارة 1.769 مليار جنيه في الفترة المقابلة من 2017.
ولم تعلن الشركة بعد عن نتائج أعمال 2018.
وقال شاكر الحاصل على ماجستير إدارة أعمال من إحدى جامعات فرنسا ”تكلفة الدين كانت من ضمن الأسباب الرئيسية في تكبد الشركة لخسائر خلال المرحلة الماضية. كنا ندفع أكثر من مليار جنيه تكلفة دين والآن انخفض الرقم بشكل كبير“.
وأوضح أنه بعد الزيادة الأخيرة في رأسمال أورنج مصر بنحو 750 مليون يورو ”استطعنا من خلال الزيادة سداد قيمة رخصة خدمات الجيل الرابع وسداد قروض وإعادة جدولة لقروض أخرى … إيرادات الشركة بلغت نحو 14 مليار جنيه بنهاية 2018 ونتوقع زيادة في خانة الآحاد خلال 2019“.
وأورنج مصر الاسم التجاري للشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول (موبينيل) سابقا التي تملك أورنج الفرنسية الآن نحو 100 بالمئة فيها بعد أن اشترت أسهم رجل الأعمال نجيب ساويرس ومستثمري الشركة في بورصة مصر.
وأضاف شاكر الذي يتمتع بخبرة أكثر من 20 عاما في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ”سنقوم خلال 2019 بعمل دراسة لطرح حصة من أسهمنا في بورصة مصر مجددا … البورصة دائما ما تعطيك مميزات مثل سهولة الحصول على السيولة اللازمة والالتزام بالحوكمة والتنافسية“.
وقدمت أورنج عرض شراء لأسهم التداول الحر بالبورصة من صغار المستثمرين وشطبت أسهمها في نوفمبر 2018 .
وقال ”عندما خرجنا من البورصة منذ أشهر قليلة كان بسبب انخفاض نسبة التداول الحر عن خمسة بالمئة وكان قرار المستشارين حينها ومن ضمنهم هيرميس بأن هذا ليس الوقت المناسب لطرح حصة بالسوق“.
وتحتدم المنافسة في سوق الهاتف المحمول في مصر وسط ارتفاع نسب انتشار الخدمة. ويعد متوسط سعر دقيقة المحمول في مصر الأرخص في الشرق الأوسط.
ووقعت المصرية للاتصالات في فبراير اتفاقية مع أورنج داتا لتوفير خدمات البنية التحتية وإتاحة الإنترنت فائق السرعة.
وقال شاكر الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي لأورنج مصر في مايو الماضي ”سنعلن قبل نهاية هذا الشهر عن خدمة في.دي.إس.ال (الإنترنت فائق السرعة) والتي تصل بسرعات الإنترنت إلى 100 ميجابت في الثانية بدلا من 16 ميجابت في الثانية المعمول بها حاليا“.
وتابع قائلا بابتسامة ثقة ”نعمل أيضا على زيادة عدد المتاجر الخاصة بنا من نحو 750 متجرا حاليا لأكثر من ألف متجر خلال عامين بإذن الله“.