رويترز
قال صندوق النقد الدولي إن على جنوب السودان التوقف عن تلقي قروض باهظة الثمن وغير شفافة بضمان النفط لأن تسويتها تعيق الإنفاق الضروري لتطبيق اتفاق سلام.
ووقع الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار معاهدة في سبتمبر توقف القتال الذي شرد أكثر من ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 12 مليونا.
واشتعلت الحرب في جنوب السودان في 2013 بعد خلاف سياسي بين الرجلين، اللذين ينتميان لجماعتين عرقيتين متناحرتين، الأمر الذي تطور إلى مواجهات مسلحة.
واقترضت الحكومة من عدة شركات صينية أثناء الحرب، عارضة السداد من عائداتها في المستقبل من حقول نفط كانت تضخ في ذروتها 350 ألف برميل يوميا.
وقال يان ميكلسن من صندوق النقد الدولي والذي قاد بعثة إلى جوبا ”على صعيد إدارة إيرادات النفط، تحث البعثة السلطات على التوقف فورا عن التعاقد على قروض بضمان النفط باهظة التكلفة وغير شفافة.
”هذا الإجراء سيكفل أيضا إتاحة إيرادات النفط بالكامل لتمويل الإنفاق في الميزانية“.
وقال الصندوق إن الإنفاق في الجزء المتبقي من السنة المالية 2018-2019 سيكون مقيدا بعمليات سداد ضخمة لقروض بضمان إيرادات النفط.
واقتصاد الدولة الحبيسة من أكثر اقتصادات العالم اعتمادا على النفط، إذ تبلغ حصته 95 بالمئة من الإيرادات.
وتأمل وزارة النفط في رفع الإنتاج مجددا إلى أكثر من 350 ألف برميل يوميا بحلول منتصف 2020 ارتفاعا من حوالي 140 ألف برميل يوميا في الوقت الحالي.