استقبل الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كونستانتين نوسكوف وزير التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام بجمهورية روسيا الاتحادية على رأس وفد رفيع المستوى يتضمن مسئولين حكوميين وممثلي 20 شركة روسية خاصة، وعدد من الهيئات التنموية والمؤسسات التعليمية.
وجاء اللقاء لبحث سبل التعاون بين البلدين وتكامل الأعمال وضخ استثمارات جديدة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري.
وأعقب هذا اللقاء اجتماعاً موسعاً حضره الوزيرين، وقيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة، والوفد الروسي.
وتناول الاجتماع التأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا في كافة المجالات، وخاصة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما تم التأكيد على ضرورة تفعيل فرص التعاون بين البلدين.
وخلال الاجتماع استعرض الدكتور عمرو طلعت استراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري القائمة على محورين هما تحقيق التحول الرقمي بالتعاون مع مؤسسات الدولة، وبناء الإنسان المصري.
وأوضح وزير الاتصالات الجهود التي تبذلها الدولة في تنفيذ برنامج للإصلاح الاقتصادي في إطار تهيئة البيئة التشريعية والمناخ الداعم لجذب الاستثمارات.
ونوه إلى مزايا الاستثمار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، وأهمية تعزيز التعاون المشترك مع روسيا في مجال الاتصالات تكنولوجيا المعلومات خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والأمن السيبراني.
وأشار إلى أنه قد تم الاتفاق مع الوزير الروسي على القيام بزيارة إلى موسكو خلال العام الجاري للاطلاع عن قرب على المشروعات بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الروسي.
ومن جانبه استعرض كونستانتين نوسكوف استراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في روسيا، ورغبة الشركات الروسية في التواجد في السوق المصري والاستثمار في مصر، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد على أن مصر شريك مهم لروسيا في ظل رئاستها للاتحاد الافريقي، مشيدا بالعلاقات المشتركة بين البلدين خاصة خلال السنوات الأخيرة؛لافتَا إلى ضرورة أن يكون التعاون في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علي نفس مستوي العلاقات بين البلدين.
وشهد الاجتماع الاتفاق على التعاون المشترك في المجالات ذات الصلة، خاصة صناعة الإلكترونيات وبناء القدرات والمهارات الرقمية والأمن السيبراني وخدمات الحكومة الإلكترونية، وكذلك في مجال تجارب تكنولوجيا الجيل الخامس التي تمت في كلا البلدين.
كما اتفق الجانبان على أهمية تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عام 2016، بوضع مجالات تعاون تتفق مع التوجهات الاستراتيجية الجديدة للبلدين ومجالات الاهتمام المشترك، ووضع خطة عمل ترتكز على جدول زﻣﻧﻲ محدد للتنفيذ.
وتناول الاجتماع أيضًا بحث الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري والحوافز والتسهيلات المقدمة للمستثمرين لجذب الاستثمارات الروسية إلى مصر، وتشجيع الشركات الروسية على الاستفادة من الميزات التنافسية التي تتمتع بها مصر من وفرة الكوادر المؤهلة والموقع الجغرافي المتميز لمصر كبوابة لفتح أسواق جديدة للشركات الروسية لخدمة عملائها في منطقة افريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
كما تم بحث فرص التعاون بين المؤسسات التعليمية في البلدين في المجالات المتعلقة بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات؛ خاصة في الاتجاهات التكنولوجية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.
واتفق الجانبان على تكثيف اللقاءات من أجل وضع آليات عملية للتعاون في المجالات التي تم الاتفاق عليها.