البورصة تراهن على تعزيز التعاون مع نظيراتها الإفريقية لزيادة الاستثمارات بالأوراق المالية

رنا ممدوح

قال محمد فريد رئيس البورصة المصرية، إن هناك استراتيجية لدى الإدارة تتضمن تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع البورصات الإفريقية تزامنًا مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي وذلك من أجل استعادة دور مصر الريادي في مجال أسواق المال بإفريقيا وزيادة معدل الاستثمارات البينية في الأوراق المالية.

جاء ذلك بالجلسة الافتتاحية لفاعليات البرنامج التدريبي الذي أطلقته البورصة المصرية بالتعاون من الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد التابعة لهيئة الرقابة المالية والتي انطلقت اليوم 25 وحتى 28 مارس ، وذلك لتطوير قدراتهم في المسائل المتعلقة بسوق رأس المال وتعزيز مهاراتهم في قضايا الشفافية والافصاح.

وحضر الجلسة الافتتاحية محمد فريد رئيس البورصة المصرية وهشام زعلوك مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد.

وذكر فريد في بيان صادر عنه اليوم، أن البرنامج التدريبي لايقتصر على المسائل المتعلقة بتطوير وتحديث أسواق المال بل يتطرق إلى كيفية مكافحة الفساد وتعزيز عمليات الرقابة بما يساعد في تحقيق مزيد من الانضباط والحماية للأسواق والمتعاملين بشكل استباقي ويرفع من درجة وعيهم وخبراتهم في إدارة المخاطر المتعلقة بالسوق.

وأكد أن تحسين مهارات الكوادر البشرية ضرورة لتطوير البورصات بشكل مستدام عبر تمكينهم من صياغة سياسات محترفة تعزز من كفاءة وتنافسية مؤسساتهم المالية.

وأشار فريد أن إدارة البورصة حاليًا تدرس بالتنسيق مع عدة بورصات أفريقية إقامة منصة ربط إلكتروني ليس فقط بين البورصات بل بين شركات الوساطة في الأوراق المالية العاملة في القارة السمراء لإزالة العوائق التي تحول دون زيادة حركة الاستثمارات بين البورصات المختلفة .

وقال رئيس البورصة: “نعمل في إدارة البورصة بشكل مكثف على استكمال عملية الإصلاح الشاملة لسوق الأوراق المالية من منظور سلسلة القيمة المُضافة لتعزيز التداول والسيولة ورفع مستوى المعرفة والثقافة المالية لزيادة عدد المتعاملين للاستثمار والادخار والشركات للقيد والطرح ” .

وأوضح رئيس البورصة أن سلسلة القيمة المُضافة تتضمن 3 محاور، الأول محور العرض وذلك عبر تحسين كل ماهو معروض أمام المستثمرين ورفع كفاءة وجودة الإفصاحات.

والمحور الثاني يتضمن الطلب عبر رفع مستويات المعرفة ونشر الثقافة المالية عبر تعزيز قنوات وآليات التواصل.

والمحور الثالث يتضمن تحسين بيئة التداول عبر إتاحة وتفعيل العديد من الأدوات والمنتجات المالية الجديدة التي تسهم في تنويع الخيارات الاستثمارية لمختلف فئات المستثمرين.

وفي سياق متصل قال هشام زعلوك مدير أكاديمية مكافحة الفساد، إن البرنامج التدريبي المنعقد بالتنسيق مع البورصة المصرية يكتسب أهمية كبيرة في ظل تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي الدورة الحالية، وهو ما يسهم في استعادة مصر دورها الريادي افريقيا في مختلف المجالات.

وتابع زعلوك، أن تطوير قدرات وصقل مهارات قيادات أسواق المال في المسائل المتعلقة بمكافحة الفساد يسهم في بناء كوادر محترفة تقود عملية التطوير المنضبط بشكل قوي مستدام للبورصات الأفريقية في بيئة استثمار تتسم بالشفافية والحماية .

الجدير بالذكر أن البورصة المصرية عملت خلال الأيام الماضية على إنهاء كافة الأمور اللوجستية الخاصة بالتنظيم من مخاطبة البورصات والتنسيق بين كافة الأطراف لضمان خروج البرنامج التدريبي بالشكل المأمول وتحقيق مستهدفاته.