بي بي سي
حقق الاقتصاد البريطاني نموا 0.3 في المائة خلال ثلاثة أشهر، انتهت في فبراير ، رغم الجدل حول الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وأشار مكتب الإحصاء الوطني إلى أن الشركات الصناعية قامت بتغيير توقيت أنشطتها وزيادة المخزون السلعي ومستلزمات الإنتاج مع اقتراب البريكست.
ورغم أن النمو كان أقوى من توقعات العديد من الاقتصاديين، التي لم تزد عن 0.2 في المائة، إلا أن روب كينت سميث، المسؤول عن الناتج المحلي الإجمالي في مكتب الإحصاء الوطني، قال إن النمو “لا يزال متواضعا”.
وبالنسبة للحساب على أساس شهري، فقد نما الاقتصاد بنسبة 0.2 في المائة، أسرع من التوقعات التي أشارت إلى صفر في المائة.
وجاء معدل النمو في الأشهر الثلاثة حتى فبراير ، هو نفسه 0.3 في المائة كما كان في الأشهر الثلاثة السابقة حتى يناير، بعد أن تم تعديل التقدير السابق وتوقع أن يحقق نموا أعلى.
وقال كينت سميث “قاد قطاع الخدمات الاقتصاد البريطاني مرة أخرى، مع استمرار الأداء القوي في تكنولوجيا المعلومات، واستمر التصنيع أيضا في الانتعاش بعد الضعف نهاية العام الماضي، مع تعثر صناعات الأدوية والمواد الكيميائية والكحول في الأشهر الأخيرة”.
وقال المكتب الوطني للإحصاء إن حجم الإنتاج والتصنيع ارتفع للشهر الثاني على التوالي، حيث سجل التصنيع أعلى مستوى له منذ أبريل 2008.
وأضاف المكتب أن الصناعات الإنتاجية توسعت بنسبة 0.2 في المائة في الأشهر الثلاثة حتى فبراير/شباط 2019. وكان هذا أول نمو إيجابي لمدة ثلاثة أشهر منذ أكتوبر 2018.
وقال مكتب الإحصاء إنه كانت هناك أدلة خارجية “على أن بعض شركات التصنيع قد غيرت توقيت نشاطها مع اقترابنا من الموعد الأصلي المخطط لمغادرة بريطانيا”.
وأشار المكتب إلى دراسة استقصائية مفصلة أجرتها شركة IHS Markit / CIPS وأظهرت أن المصانع البريطانية تقوم بتخزين البضائع من أجل خروج بريطانيا.
وتعد شركة Lola’s Cupcakes نموذجا على سياسية التخزين، حيث قامت بتخزين العناصر الأساسية قبل خروج بريطانيا، واتجهت بصورة رئيسية إلى جبن القشدة، التي تستخدمها في صناعة الكعكات الصغيرة.
وقال آشر بودويج، العضو المنتدب، إن الشركة حددت المكون باعتباره أحد العناصر المعرضة لخطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وهناك خوف أيضا على مكونات أخرى مثل الشوكولاته أو الزبدة.
وقال في تصريح لبي بي سي، “لن يكون هناك كعك بالجبن، ولا إضافات على الكعك” إذا توقفت السفن عن الوصول إلينا بشحنات جديدة”.