كيف ستتحرك معدلات التضخم فى الشهور المقبلة؟

رنا ممدوح

وضعت إسراء أحمد المحلل الاقتصادي الأول بشركة شعاع كابيتال سيناريو متوقع لمعدلات التضخم خلال الأشهر القادمة بناء على مساره خلال الشهرين الماضيين فبراير ومارس.

E-Bank

وذكرت إسراء في تقرير صادر عنها اليوم، أن البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تشير أن التضخم السنوي في الحضر قد سجل انخفاضاً طفيفاً للغاية من 14.4% في فبراير إلى 14.2% في مارس.

وفي الوقت نفسه، تباطأ التضخم الشهري في الحضر من 1.7% في فبراير إلى 0.8% في مارس.

وأظهرت أرقام التضخم لإجمالي الجمهورية نمطاً مشابهاً، حيث انخفض التضخم السنوي بشكل هامشي من 13.9% على أساس سنوي في فبراير إلى 13.8% على أساس سنوي في مارس، بينما انخفض نظيره الشهري من 1.8% في فبراير إلى 0.9% في مارس.

تابعنا على | Linkedin | instagram

بشكل عام، كانت أرقام التضخم مدفوعة بعوامل مماثلة لتلك التي كانت في الشهر السابق

في المحور الأول للتوقعات الخاصة بشعاع ذكرت المحلل الاقتصادي الأول أن الارتفاع في أسعار الأغذية والمشروبات بالاضافة إلى أثر الأساس غير المواتي أظهرت النمط المتكرر خلال فبراير ومارس.

وتوقعت خلال الشهور القادمة، ألا يتغير نمط التضخم الحالي في شهري إبريل ومايو بسبب التأثيرات الموسمية، بالطبع قبل أن تُظهر أرقام شهر يونيو ارتفاعاً إثر إلغاء دعم الوقود، والذي من المحتمل حدوثة قبل منتصف يونيو.

تراجع التضخم اﻷﺳﺎﺳﻲ أيضاً

ورجحت إسراء أن تراجع التضخم اﻷﺳﺎﺳﻲ السنوي من 9.2% المسجل ﻓﻲ فبراير إﻟﯽ 8.9% ﻓﻲ ﻣﺎرس وتباطأ معدل التضخم الأساسي الشهري إلى النصف تقريبًا من 0.98% في فبراير إلى 0.45% في مارس جاء بسبب المواد الغذائية الأساسية، والتي شهدت انخفاضاً في وتيرة الزيادة بالأسعار على أساس شهري.

لا نعتقد أن أرقام التضخم ستشهد انخفاضاً ملحوظاً في وقت قريب

وبحسب تقرير شعاع، كل من التوقيت مواسم رمضان والعيد وأثر الأساس لا يرجحان أن يغير نمط التضخم الحالي اتجاهه قريباً.

تشكل أرقام التضخم بعض الضغط على المسار النقدي في الأشهر المقبلة

وختامًا اعتقدت المحلل الاقتصادي الأول بشعاع كابيتال أن قراءات التضخم في مواسمة قد تدفع المركزي على الأرجح لتجميد أسعار الفائدة، شريطة أن يبقى المشهد العالمي الحالي كما هو.

وقد يستمر ذلك حتى آخر اجتماعين للجنة السياسة النقدية خلال العام في نوفمبر وديسمبر.

وبحلول ذلك الوقت، رأت إسراء أن خفضاً آخر للفائدة لن يكون مستبعداً، خاصةً أن تأثير سنة الأساس في فترة سبتمبر-نوفمبر من المتوقع أن يجعل قراءات التضخم السنوية تبدو أقل حدة في تلك الأشهر.

الرابط المختصر