البورصة المصرية تنهي تعاملات اليوم على تراجع جماعي
فاروق يوسف
اختتمت مؤشرات البورصة المصرية تداولات اليوم على تراجع جماعي، وانخفض المؤشر الثلاثينى بأقل من عشر النقطة المئوية عند 15055 نقطة.
فيما أنهى المؤشر السبعينى جلسة التداول على تراجع بنسبة 0.48 % عند 669.64 نقطة بضغط مبيعات الأفراد المحليين و العرب على معظم أسهمه.
وجاءت قيم التداول منخفضة لتبلغ 583 مليون جنيه مع مخطط سيولة 50.87 % للشراء، ليفقد رأس المال السوقى للشركات المقيدة 3.794 مليار جنيه مسجلًا 819.439 مليار بنهاية تداولات البورصة.
وفي هذا السياق، يقول أيمن فوده رئيس مجلس إدارة المجموعة الإفريقية، إن هذا التراجع يأتي مع استمرار غياب المحفزات و عدم التجاوب مع أى من نتائج الأعمال الإيجابية نظرًا لزيادة معدلات مضاعف الربحية لمعظم الأسهم التى تتداول بأقل من نصف قيمتها العادلة.
وأضاف أن أهم ماجاء ما تم ما لاحظته في جلسة اليوم هو استجابة معظم شركات الحديد بقرار المالية بفرض رسوم اغراق على حديد التسليح والبليت لترتفع الشركات كاملة الإنتاج لخام الحديد و البليت وأهمها حديد عز الذى ارتفع بنسبة 4.17 % عند 16.98 جنيه للسهم.
وتابع بالرغم من ما سبق، إلا ان القرار سوف يؤثر سلبًا على أسعار الحديد مع احتكار الشركات المنتجة للخام والبليت، إلى جانب تعذر استيراد الشركات الصغيرة والأكثر استخداما للبليت دون انتاجه.
وهذا بالتبعية سينعكس بدوره على القطاع العقارى بصفة عامة بارتفاع أسعار حديد التسليح، حسبما أشار فوده.
وأشار إلى أن السوق لايزال متعطشًا للسيولة التى تراجعت مع عزوف المستثمر عن الشراء مع عدم اليقين بوجهة السوق من ناحية، وترقبًا لحل العديد من مشاكل الشركات المقيدة ذات الحراك النشط من ناحية ثانية.
على سبيل المثال عمومية أوراسكوم للاستثمار والبت فى زيادة راس المال لإتمام صفقة شراء النيل للسكر والتى من المتوقع رفض صغار المستثمرين لهذا الأمر.
كذلك انتظار ما ستسفر عنه مفاوضات جلوبال مع مصلحة الضرائب بشأن الاتفاق على تسوية الضرائب المستحقة عليها والبالغة 5.080 مليار جنيه والتى فى حالة تسويتها تزيد نسبة نجاح اتمام صفقة فيون والتى من شأنها عودة السيولة المليارية للسوق.
وأوصى فوده المستثمرين، بالاحتفاظ والمتاجرة مع التريث فى فتح مراكز شرائية جديدة لحين الخروج من القناه العرضية الضيقة الى الاتجاه الصاعد والصريح على كلا المؤشرين الرئيسيين مع عدم فنح مراكز ائتمانية والاحتفاظ بنسبة سيولة بالمحافط لتأمين المراكز المفتوحة .
