رنا ممدوح
قام محمد سبل محلل مالي بشركة شعاع كابيتال، بتسليط الضوء على النقاط الرئيسية في اجتماع المحللين الذي عقدته المصرية للاتصالات والتي تم فيها مناقشة استراتيجية الشركة وخططها المستقبلية.
وحدد سبل في تقرير صادر عنه اليوم، عدد من المحاور التي تم مناقشتها خلال الاجتماع وهي عملية التحول الرقمي، خطط النفقات الرأسمالية، تحقيق القيمة من الأصول غير المستخدمة، وسياسة التوزيعات النقدية.
التحول الرقمي
أشار المحلل المالي بشعاع كابيتال أن الكلمة الأولى كانت للمهندس عادل حامد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للمصرية للاتصالات، والتي ناقش فيها عملية التحول الرقمي وكيف ستقوم الشركة بتنفيذه.
وفصل حامد 4 جوانب رئيسية تعتمد عليها عملية التحول الرقمي وهي توصيلات الألياف والكابلات البحرية، بناء وتشغيل مراكز بيانات ذات مستوى عالمي، إنشاء منصات سحابية، وتقديم التطبيقات والحلول.
وبحسب شعاع أطلقت المصرية للاتصالات بالفعل استراتيجيتها للتحول الرقمي، مستفيدة في ذلك من مبادرة الحكومة المصرية للتحول الرقمي، مثل مشروع توصيل الكابلات الضوئية للمدارس والذي انتهت منه العام الماضي.
في الوقت ذاته انتهت الشركة من تحويل 70% من الشبكة القومية للعمل عبر الألياف الضوئية في 2018، ومن المتوقع اكتمالها بنسبة 100% بحلول 2020.
وتمتلك المصرية للاتصالات حالياً 13 كابلاً بحرياً، وتخطط لإضافة أربعة أخرى خلال السنوات الثلاثة المقبلة.
الخطط الخاصة بالنفقات الرأسمالية والأصول غير المستخدمة
ولفت المحلل المالي إلى أن المصرية للاتصالات تتوقع أن تظل النفقات الرأسمالية كنسبة من المبيعات مرتفعة (تتراوح بين 33 – 35%) في 2019 و 2020 لتتراجع بعد ذلك.
وفي جانب الأصول غير المستخدمة، قال سبل إن الشركة تعتزم إنشاء شركة عقارية للتطوير والاستثمار بهدف إدارة مخزونها العقاري.
وتعتزم الشركة استخدام جزء من أراضيها في بناء مراكز بيانات، وذلك كجزء من خطتها لاستثمار وتحقيق قيمة أعلى من مخزون الأراضي الخاص بها، ولكن لم يتم الكشف بعد عن الاستراتيجية الكاملة لهذا الأمر.
سياسة التوزيعات النقدية عند كل من فودافون مصر والمصرية للاتصالات
حصلت المصرية للاتصالات على 4.8 مليار جنيه نقدية من فودافون مصر، وهي الشريحة الأولى من توزيعات الأرباح التي تم الإعلان عنها مؤخراً في مارس 2019، وستحصل على الشريحة الثانية (0.7 مليار جنيه) في يونيو 2020، وفقًا لتقرير شعاع.
وفي تعليقها على نسبة التوزيعات من الأرباح التي جاءت أقل من المتوقع في 2018، قالت إدارة المصرية للاتصالات إن هذا يصب في صالح المساهمين، حيث تحاول الشركة تخفيض الرافعة المالية لتحسين ربحيتها.
وبالرغم من ذلك فمن الممكن أن ترفع نسبة توزيعات الأرباح إذا تمكنت من تأمين صفقات مماثلة لتلك التي تمت مع شركة بهارتي ايرتل الهندية والتي تم تنفيذها في 2018.
ختامًا، أكدت إدارة المصرية للاتصالات بنهاية اجتماعها على أهمية أن ينظر المستثمرون والمحللون في السوق إلى الشركة كمزود للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وليس فقط على أنها مشغل لخدمات الاتصالات المتكاملة في خطوط الهاتف بنوعيه الثابت والمحمول.
وذكر تقرير شعاع أن إدارة المصرية للاتصالات تعتقد أيضاً أن السوق يقلل من نشاطها في مجال أعمال الجملة، على الرغم من مساهمته بأكثر من 45% من إجمالي إيراداتها، مشيرة إلى أن معظم المشاركين بالسوق يسألون عن أعمال التجزئة ويتجاهلون أعمال الجملة.
وعلى النقيض اعتقدت شعاع أن أعمال الجملة لديها الكثير من الإمكانيات لدعم المصرية للاتصالات ومع ذلك، يجب أن تقوم الشركة بالإفصاح عن المزيد من مؤشرات الأداء الرئيسية لتوفير رؤية أوضح عن نشاط أعمال الجملة للمشاركين بالسوق، للتعرف على القيمة الكاملة المتوقعة للسهم.
وبنهاية تقرير شعاع ذكرت أن المصرية للاتصالات تقع ضمن محفظتها النموذجية لأسهم البورصة المصرية منذ إطلاقها، مع الإشارة إلى أن التقييم الأخير كان عند 18.6 جنيه للسهم بعائد متوقع مرتفع بنسبة 27%.