رويترز
قالت شركة جت إيروايز الهندية المتعثرة يوم الأربعاء إنها قررت تعليق جميع عمليات الطيران بعدما رفض مقرضوها طلبها للحصول على تمويل طارئ، وهو ما قد يسدل الستار على الناقلة التي كانت ذات يوم أكبر شركة طيران خاصة في الهند.
وتترنح الشركة، المثقلة بدين مصرفي بقيمة نحو 1.2 مليار دولار، منذ أسابيع بعد أن فشلت في الحصول على قرض بنحو 217 مليون دولار من مقرضيها، في إطار اتفاق إنقاذ جرى التوصل إليه في أواخر مارس.
وقالت الشركة في بيان من صفحتين مساء يوم الأربعاء ”لم يتبق للشركة اليوم أي خيار سوى المضي قدما في تعليق عمليات الطيران مؤقتا“.
وفي أوج نشاطها، كانت الشركة تشغل أكثر من 120 طائرة وتسير ما يزيد على 600 رحلة يوميا. وفي الأسابيع القليلة الماضية، اضطرت الشركة التي يعمل بها نحو 16 ألف موظف لإلغاء مئات الرحلات ووقف جميع الرحلات المتجهة إلى الخارج، مع نضوب السيولة.
وقالت جت إيروايز إنها ستواصل العمل مع مقرضيها، الذين يسعون لإيجاد مستثمر مستعد لشراء حصة أغلبية في شركة الطيران وتحسين أوضاعها.
وأضافت أنها ستواصل دعم عملية العطاء التي بدأتها البنوك، وأنها تأمل في استئناف الطيران قريبا.
ويسعى مقرضو الشركة، بقيادة بنك الدولة الهندي، للحصول على عروض إبداء اهتمام بشراء حصة تصل إلى 75% في شركة الطيران. وجرى تقديم عروض إبداء اهتمام أولية الأسبوع الماضي.
وقالت جت إيروايز في بيانها إن البنوك أبلغتها مساء الثلاثاء أنها لن تستطيع النظر في طلبها لتقديم تمويل مؤقت طارئ.
وأضافت الشركة ”نظرا لعدم الحصول على أي تمويل طارئ من البنوك أو أي مصدر آخر قريبا، لن تتمكن شركة الطيران من دفع ثمن الوقود أو أي خدمات أخرى ضرورية للحفاظ على استمرارية العمليات“.
وكان مصدران في بنوك تديرها الحكومة قالت لرويترز إن البنوك رفضت طلب جت أربعة مليارات روبية (58 مليون دولار) لكى تواصل الشركة عملها بشكل مؤقت.
وقال أحد المصادر المصرفية المشاركة بشكل مباشر في عملية تسوية ديون جت ”لم يود المصرفيون تبني نهج تدريجي من شأنه أن يُبقي على عمل شركة الطيران لأيام قليلة ثم يخاطر مجددا بعودة جت لطلب المزيد من التمويل المؤقت“.
وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها لأنها غير مخولة بمناقشة المسألة مع وسائل الإعلام.