دويتشه بنك يعلن أسباب فشل مفاوضات الاندماج مع كومرتس

العربية دوت نت

بعد شهر من المفاوضات، أعلن مصرف دويتشه بنك أن المفاوضات حول اندماجه مع كومرتس بنك باءت بالفشل.

وقال دويتشه بنك، في بيان نشره على موقعه اليوم الخميس، إنه بعد التحليل الدقيق فإن مجلس إدارة البنك خلص إلى أن الاندماج مع كومرتس بنك لن يخلق أي فوائد مرضية تعوض المخاطر التنفيذية الإضافية وتكاليف إعادة الهيكلة والمتطلبات الرأسمالية المرتبطة بذلك الدمج.

وأضاف المصرف الألماني: “ونتيجة لذلك فإن البنكين قررا عدم استمرار المباحثات”.

وشدد دويتشه بنك على أنه يعتزم الاستمرار في مراجعة جميع البدائل بهدف تحسين الربحية على المدى الطويل وعوائد المستثمرين.

وقالت مصادر مطلعة، إن الشعور العام هو أن ذلك الاندماج ليس بفكرة عظيمة، حيث إن كومرتس بنك لا يتوفر لديه نفس قدر المصداقية في السوق المتوفرة لمصرف دويتشه بنك، وذلك وفقاً لمحطة سي.إن.بي.سي الأميركية.

وفي مارس الماضي كان المصرفان الألمانيان أعلنا بشكل رسمي أنهم بدأوا مباحثات رسمية بهدف الاندماج.

وكانت الحكومة الألمانية قد أبدت حماسها لتلك الخطوة، وصرح أولاف شولتس وزير المالية في ألمانيا أنه سعيد باستضافة العديد من المقرضين من كل أنحاء العالم لكن الدولة واقتصادها يحتاجون لبنوك قوية يمكنها دعم الأعمال الألمانية.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قال ممثل الاتحاد الألماني والعضو في المجلس الإشرافي بدويتشه بنك، فيردي جان، إن هناك 30 ألف وظيفة تابعة للبنكين في ألمانيا في خطر وذلك على المدى الطويل، أما على المدى القصير فإنه توجد 10 آلاف وظيفة في خطر.

واعتقد المسؤول الألماني أن الاندماج المحتمل لن ينتج عنه نموذج أعمال مستدام على المدى الطويل.

ويبلغ مجموع الموظفين في البنكين في الوقت الحالي 140 ألف موظف حول العالم، مقسمة على 91.7 ألف موظف في دويتشه بنك و49 ألف موظف في كومرتس.

ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن مصادرها، أن خفض النفقات بما في ذلك خفض الوظائف في الكيان الجديد ومحفظة استثمارات المجموعتين وبخاصة في السندات ستكون من محاور المحادثات.

وأشارت الوكالة إلى أن احتمالات خفض النفقات ستكون كبيرة نظرا لآن المجموعتين تتنافسان في نفس الأسواق، إلى جانب وجود مقري رئاستهما في مدينة فرانكفورت الألمانية مع حضور كبير في السوق الألمانية.

وأوضحت المصادر أن مجموعتي دويتشه بنك و كومرتس بنك يمكنهما خفض النفقات بنفس المقدار تقريبا.

وبحسب التقديرات فإن مصير حوالي 30 ألف وظيفة ستكون محل النقاش بين المجموعتين، إلى جانب خيارات أخرى لخفض النفقات، ومنها التعامل مع ملف الفروع المتكررة ومراكز الاتصالات ومراكز معالجة البيانات.

وخلال التعاملات المبكرة من جلسة اليوم الخميس، ارتفع سهم دويتشه بنك بنحو 4.4% إلى 7.92 يورو، أما سهم كومرتس بنك فقد هبط بنسبة 1.8% عند 7.66 دولار.