السيسي يوجه بإدخال تخصصات الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات إلى مناهج التعليم العالي

الاهتمام بالصحة والتعليم العالي: في مقدمة أولويات الحكومة

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي وجه، خلال الاجتماع، بمواصلة جهود النهوض بمنظومتي التعليم العالي والصحة في مصر باعتبارهما في مقدمة أولويات الحكومة، بهدف دعم وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين في هذين القطاعين الهامين.

E-Bank

كما وجه الرئيس، في هذا الصدد، بالتنسيق المتكامل بين وزارتي التعليم العالي والصحة للاستمرار في التنفيذ الفعال للمبادرات والمشروعات القومية الجاري تنفيذها في المجال الصحي، كمبادرتي إنهاء قوائم الانتظار والقضاء على فيروس سي.

وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع شهد استعراض آخر تطورات التعاون بين الوزارتين لتنفيذ المبادرة القومية للقضاء على فيروس سي، لضمان استيعاب المسح الشامل لفيروس سي لطلاب الجامعات، وكذا للعاملين بالمستشفيات الجامعية ومرضى الأقسام الداخلية بها.

كما استعرض الاجتماع جهود التنسيق القائم بين وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية في إطار تنفيذ مبادرة القضاء على قوائم الانتظار.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إلى إجراء المستشفيات الجامعية حوالي 39 ألف عملية من إجمالي التدخلات الجراحية التي تم الانتهاء منها حتى الآن على مستوى الجمهورية في إطار المبادرة.

وقال راضي إن الاجتماع تطرق كذلك إلى جهود تطوير المنظومة الطبية في مصر، لا سيما في القطاع الحكومي منها، فضلاً عن الارتقاء بمستوى التدريب المهني.

وتابع: وكذا توفير مستوى جيد من التعليم الطبي من خلال تطوير البنية التحتية للجامعات، وتوفير برامج فعالة لبناء القدرات، وتحديث المناهج الأكاديمية، وتعميم الاختبارات الموحدة المميكنة على مستوى الجمهورية لتقييم طلبة كليات الطب لرفع مستوى الخريجين في هذا القطاع الحيوي.

وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول جهود النهوض بمنظومة المستشفيات الجامعية بهدف تعظيم التنسيق والتكامل فيما بينها على مستوى الجمهورية، والعمل على الاستفادة القصوى من كوادرها البشرية المؤهلة، وتحسين جودة الخدمة المقدمة وتوحيد معايير الأداء بها، والإدارة الرشيدة لمواردها والارتقاء بحوكمة عملها.

ومن جانبه، عرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، آخر مستجدات خطة الوزارة لتطوير الجامعات والمراكز البحثية المصرية، وكذا الموقف التنفيذي لإنشاء عدد من الجامعات الجديدة الأهلية والخاصة في مختلف أنحاء الجمهورية.

وأشار إلى أن خطة الوزارة خلال 2019 تشمل التوسع في إنشاء الجامعات الجديدة، منوها إلى أنها ستكون جامعات ذكية تقدم تخصصات علمية جديدة.

كما عرض وزير التعليم العالي تطورات وضع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنها تشمل إقامة كليات للحاسبات والذكاء الاصطناعي في عدد من أنحاء مصر.

وأوضح أن الاستراتيجية تتضمن كذلك إتاحة التدريب والتعليم، وتجميع قدر هائل من البيانات والتأكد من إتاحتها من أجل بناء تطبيقات تهدف إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات.

كما عرض عبد الغفار كذلك تقريرا عن المنتدى العالي للتعليم والبحث العلمي الذي عقد بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال شهر أبريل الماضي، بمشاركة واسعة من مختلف الجامعات ومراكز الأبحاث من مصر والخارج.

ولفت إلى أن المنتدى شهد حضور 8 آلاف مشارك إلى جانب العلماء والأساتذة من مختلف الجامعات في العالم.

وتناول الاجتماع تطورات إنشاء “بيت مصر” بالمدينة الدولية الجامعية بباريس، والذي يهدف إلى تقديم الدعم للطلاب المصريين، وفتح المجال لهم للدراسة في أكبر الجامعات العالمية.

وأشار وزير التعليم العالي في ذلك السياق إلى أن “بيت مصر” بباريس سيكون مقراً لإقامة الطلبة المصريين الدارسين بالجامعات الفرنسية بباريس، فضلًا عن استضافة الباحثين والعلماء والفنانين المصريين جنباً إلى جنب مع باحثين من الدول الأخرى، مما يسمح بالانخراط الثقافي والحضاري مع العالم.

ووجه الرئيس السيسي في هذا الخصوص بأن تراعي جهود تطوير المنظومة التعليمية متطلبات العصر والثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيا البازغة.

كما دعا إلى دمج هذه المتغيرات العالمية، التي تتم بإيقاع سريع، في المنظومة التعليمية بمصر وفي المناهج الجامعية، من خلال إدخال تخصصات جديدة كالذكاء الاصطناعي وعلم البيانات، وأهمية تطوير المناهج بجميع عناصرها، بما يتناسب مع احتياجات القرن الحادي والعشرين في الوظائف الجديدة.

وأشار رئيس الجمهورية إلى الأهمية القصوى التي توليها الدولة لتطوير التعليم بشقيه قبل الجامعي والجامعي والارتقاء بمستوى البحث العلمي في مصر.

كما شدد على أهمية الدور المجتمعي في دعم منظومة التطوير التي تهدف لبناء نظام تعليمي مصري حديث ومتطور، يسهم في بناء شخصية الإنسان، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة.

الرابط المختصر