العربية نت
تراجعت أسعار البترول متضررة من مخاوف بشأن الطلب وسط مواجهة في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، لكن الخامين القياسيين ينهيان الأسبوع على مكاسب بدعم من تهديد متزايد للشحنات في الشرق الأوسط بسبب التوترات السياسية بين أمريكا وإيران.
وتسببت العقوبات الأمريكية على إيران في مزيد من الانخفاض في صادرات الخام من البلد العضو في أوبك في مايو، بما يُضاف إلى تقييد للإمدادات ناجم عن اتفاق تقوده المنظمة.
كما أثار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط هذا الأسبوع مخاوف من اضطرابات إضافية للإمدادات.
وطغى تصاعد التوتر على تطورات هذا الأسبوع من شأنها أن تدفع أسعار البترول للهبوط، مثل زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية.
وقال ستيفن إينس مدير التداول واستراتيجية السوق لدى إس.بي.آي لإدارة الأصول لرويترز عبر البريد الإلكتروني ”عندما يكون التوتر على هذا الارتفاع، ومع نشر الولايات المتحدة قوة عسكرية كبيرة، فقد يشعل ولو خطأ تكتيكي بسيط من جانب إيران برميل بارود الشرق الأوسط“.
وأضاف قائلا ”هناك مخاطر كثيرة تتهدد الإمدادات مع وصول التوتر إلى تلك الدرجة من الارتفاع“.
وما زالت الأسواق تنتظر قرارا من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين بشأن ما إذا كانوا سيواصلون تخفيضات الإمدادات التي أدت إلى صعود أسعار البترول بأكثر من 30% منذ بداية العام الحالي.
وفي أحدث حلقة في سلسلة تهديدات متبادلة بين واشنطن وطهران، قالت إيران يوم الجمعة إنها يمكنها ”بسهولة“ ضرب سفن حربية أمريكية في الخليج.
وأنهت أسعار البترول جلسة التداول منخفضة 41 سنتا، أو 0.6%، لتبلغ عند التسوية 72.21 دولار للبرميل.
وعلى مدار الأسبوع سجل خام القياس العالمي زيادة بحوالي 0.2% بعد أن أنهى الأسبوع الماضي بلا تغير يذكر.
وتراجع خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 11 سنتا، أو 0.20%، لينهي الجلسة عند 62.76 دولار للبرميل وينهي الأسبوع على مكاسب بحوالي 1.7%.
وتعرضت أسعار البترول لضغوط يوم الجمعة من أداء متباين لأسواق الأسهم الأمريكية بسبب مخاوف بشأن النمو الاقتصاي العالمي وسط تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.