تفاصيل اجتماع الحكومة مع المطورين العقاريين لوضع آليات مشاركتهم فى الإسكان الاجتماعي

عقدت الحكومة ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعاً مع عدد من المطورين العقاريين، لبحث آليات مشاركتهم فى تنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعي، بما يُسهم فى توسيع قاعدة المشاركة، وتعظيم الدور الإيجابى للمطورين، لتلبية احتياجات المواطنين فى قطاع الإسكان.

ووفق بيان الوزارة قالت مى عبد الحميد، الرئيس التنفيذى لصندوق الإسكان الاجتماعى ودعم التمويل العقارى، إن المطورون العقاريون استعرضوا خلال الاجتماع، المبادرات المُقدمة من غرفة التطوير العقاري، وشعبة الاستثمار العقاري، ومجلس العقار المصري، للمشاركة في تنفيذ مشروع الإسكان الاجتماعي.

E-Bank

وتابعت أن المبادرات تمثلت ملامحها الرئيسية في حصول المطورين العقاريين على قطع أراضٍ يتم تقسيمها إلى جزءين، أحدهما جزء حر يتم فيه بناء وحدات إسكان متوسط، بمساحات تترواح بين 90 و150 م2، والآخر جزء اجتماعي يتم فيه بناء وحدات إسكان اجتماعي 3 غرف وصالة، كاملة التشطيب.

وأضافت أن المبادرات تضمنت وضع حدود سعرية لوحدات الإسكان الاجتماعى، التى سيقتصر بيعها على العملاء الذين تنطبق عليهم شروط برنامج الإسكان الاجتماعي من حيث الدخل والسن، وأن يتم تمويل العملاء من خلال البنوك بنظام التمويل العقاري المدعوم من الصندوق بجميع أشكال الدعم التى يتيحها الصندوق، والتى تتضمن الدعم النقدى، ودعم الفائدة حسب مستوى الدخل.
وشددت وزارة الإسكان على ضرورة قيام المطورين العقاريين بمراجعة الشروط المقترحة منهم، بحيث تكون الحدود السعرية ملائمة لمحدودي الدخل، ولا تتجاوز مدة تنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعى ٣ سنوات، موضحاً أنه سيتم تحديد أسعار أراضي الجزء الحر من المشروع بمعرفة لجان التسعير في كل مدينة على حدة.
وأكدت مي عبدالحميد، أنه سيتعين على المطورين البيع للمواطنين المنطبق عليهم شروط برنامج الإسكان الاجتماعى، والتي يتم مراجعتها دورياً وفقاً لمعدلات التضخم، وأسعار الوحدات، ومستويات الدخل، مشيرة إلى أن صندوق الإسكان الاجتماعى ودعم التمويل العقارى، هو من يحدد قيمة الدعم النقدي المستحق، وسعر الفائدة بالتنسيق مع البنك المركزي، والبنوك الممولة للمستفيدين.

وأكدت وزارة الإسكان أن الدولة مهتمة بمشاركة القطاع الخاص فى تنفيذ مشروع الإسكان الاجتماعى، والذى يُعد أحد المشروعات القومية المهمة التى تتولى الدولة تنفيذها فى الوقت الحالى، لتوفير وحدات سكنية حضارية، فى مجتمعات سكنية متكاملة الخدمات، تليق بشريحة الشباب ومحدودى الدخل.

وأوضحت الوزارة أن الشراكة تعكس الثقة المتبادلة بين الحكومة والقطاع الخاص، وتؤكد بما لا يدع مجالاُ للشك أن الحكومة تدرك أهمية دور القطاع الخاص فى المشاركة بعملية التنمية التى تشهدها مصر حالياً فى مختلف المجالات.

الرابط المختصر