يفتتح غدا الأحد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء فعاليات الدورة الخامسة لملتقى بناة مصر، والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة عددا من الوزراء المعنيين وأكثر من 500 قيادة تنفيذية يمثلون كبريات شركات المقاولات والاستثمار العقاري والطاقة والمؤسسات المالية والبنكية وصناديق الاستثمار.
ويستهدف الملتقى بحسب بيان الوكالة المنظمة إكسلانت لتنظيم المؤتمرات والمعارض، تحفيز تصدير المقاولات والعقار المصري للخارج والتأسيس لمرحلة شراكة كاملة بين اللاعبين الرئيسين بالسوق للاستفادة من الفرص واستعراض توجهات الاستثمار العالمية في هذا المجال.
وترتكز فاعليات الملتقى الذي ينظمه الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، والمجلس التصديري للعقار، ويشارك فيه 15 رئيس إتحاد مقاولات عربي وإفريقي، سبل دعم الدور المحوري الذي تلعبه الحكومة في دعم تصدير العقار والمقاولات المصرية في ظل التشريعات التي أقرتها الدولة، بالإضافة إلى مشروعات الربط التي تعتزم إقامتها مع بعض البلدان العربية سواء في مجال الكهرباء أو الطرق.
إلى جانب التحديات التي تواجه المقاول المصري في عمله خارجيًا لكي يتمكن من المنافسة على حصة جيدة من برامج إعادة الإعمار لبلدان مثل ليبيا والعراق وسوريا واليمن بالإضافة إلى التوسع في القارة الإفريقية بالتزامن مع ترأس مصر للإتحاد الإفريقي .
كما يبحث الملتقى تحديد آليات تمويل مبتكرة لعدد من المشروعات التنموية والانشائية في القارة الافريقية، وسبل تسريع تنفيذ مشاريع البنية التحتية وموقف وإجراءات تنفيذها وذلك بالشراكة بين القطاعين الخاص والعام، وتشمل مشروعات الطرق والسكك الحديدية والموانئ والربط الكهربائي كمشروعات عابرة للحدود تدعم التنمية المستدامة في دول القارة.
ويطرح المشاركون في الملتقى رؤية مصرية شاملة تتلائم مع التوسع الضخم في حجم الأعمال المطروحة في القارة السمراء بما يتطلب تعزيز التكامل بين المؤسسات التمويلية وقطاع المقاولات من جهة والحكومات والقطاع الخاص من جهة أخرى، بما يدعم أطر التنمية المستدامة وتحقيق استقرار أكبر للسياسات المالية والاقتصادية، وتعزيز أوجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تقديم الفكر التشاركي فى إيجاد التمويل اللازم لعمليات التنمية والإصلاح الاقتصادي للدول الأفريقية.
ويبحث الملتقى، الفرص الاستثمارية المتاحة لشركات المقاولات، وشركات مواد البناء المصرية في إعادة إعمار دولتي ليبيا والعراق، ومشروعات الربط التي تعتزم إقامتها مصر مع بعض البلدان العربية سواء في مجال الكهرباء أو الطرق، ودعم جهود الدولتين في إعادة إعمار المناطق المدمرة، وذلك في إطار التكامل بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص في تعزيز العلاقات الاستراتيجية ودعم التنمية في البلدان العربية الشقيقة.
ويتضمن جدول جلسات الملتقي الذي ينطلق في دورته الجديدة تحت عنوان “تصدير المقاولات والعقار المصري..مستقبل جديد للاستثمار”، العديد من الملفات والأطروحات الجديدة لتسويق العقارات والتي تتناسب مع التطور التكنولوجي في عمليات البناء وإندماج منظومة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عمليات التسويق وفتح أسواق جديدة ودفع عمليات البيع والشراء.
كما يستعرض الملتقى القوى المتنامية لشركات المقاولات المصرية وارتفاع أعداد شركات المقاولات المصرية العاملة بالخارج بعد تحقيق عدد من النجاحات الاستثنائية على مستوى عمليات البناء العمراني وإنشاء الطرق ومشاركتها في عدد من المشروعات القومية بالعديد من الدول في مجالات التنمية العمرانية والطاقة والسدود وغيرها من القطاعات .
ويشهد برنامج الملتقى جلسات عمل مكثفة على كافة المستويات للتواصل ومناقشة فرص الاستثمار بين كافة اللاعبين الرئيسين في قطاع المقاولات وعرض تجارب العديد من الشركات الناجحة في إفريقيا، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات المشروعات الضخمة في السوق المصرية والتى توليها القيادة السياسية أهمية كبرى، والمبادرات المتعلقة برؤية مصر 2030، والابتكارات في قطاع المقاولات والتنمية البشرية في هذا المجال.