سبوتنيك نيوز
نقلت وسائل الإعلام الفرنسية، أن كاتدرائية نوتردام تلقت 80 مليون فقط من مجموع التبرعات الموعودة التي تبلغ 850 مليون يورو.
ووفقا لإذاعة “فرانس إنفو”، تلقت كاتدرائية نوتردام 9٪ فقط من التبرعات الموعودة لإعادة الإعمار، وقدم التبرعات بشكل أساسي المواطنون العاديون قيمة قدرها 80 مليون يورو.
ما يقرب من 90٪ من الأموال جاءت من الولايات المتحدة، وقال ميشيل بيكو، رئيس مؤسسة أصدقاء نوتردام الخيرية: “نوتردام محبوبة في أمريكا كثيراً”.
في الوقت نفسه، لم يقدم المستثمرون الفرنسيون الرئيسيون، الذين أعلنوا عن عزمهم التبرع بمئات الملايين من اليورو لإعادة الإعمار، فلسا واحدا. كما ذكرت ذلك بلومبرج، نقلا عن ممثلي دوائر الأعمال والكنيسة في فرنسا.
وقال المتحدث باسم كاتدرائية نوتردام آنري فينو:
لم يدفع المانحون الكبار، سنتا واحدا، فهم يريدون معرفة ما سينفقون أموالهم عليه بالتحديد.
على سبيل المثال، تعهد رجل الأعمال فرانسوا بينو، الذي يشغل منصب المدير العام لمجموعة شركات كيرينج (Gucci ،Yves Saint Laurent وBalenciaga)، أن يدفع مبلغ 100 مليون يورو لإعمار الكاتدرائية، وقال ممثلوه إن الأموال الموعودة لم يتم تحويلها بالفعل، لكنهم “جاهزون للدفع، ولكن بشرط أن يكون ذلك في إطار عقد”.
وتعرضت كاتدرائية نوتردام لحريق هائل، ما أدى إلى انهيار سقف المبنى العريق.
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحادثة بأنها مأساة رهيبة وشكر رجال الإطفاء على عملهم.
وأضاف “ما حدث اليوم هو بالتأكيد مأساة مرعبة، وقبل كل شيء أود أن أشكر رجال الإطفاء في باريس على عملهم”.
وتعتبر كاتدرائية نوتردام، التي تعني “كاتدرائية سيدتنا (مريم العذراء)”، من أشهر رموز العاصمة باريس، وتقع في الجانب الشرقي من جزيرة المدينة على نهر السين، أي في قلب باريس التاريخي.
ويمثل المبنى الذي تم الانتهاء منه عام 1345 تحفة الفن والعمارة القوطية، الذي ساد القرن الثاني عشر حتى بداية القرن السادس عشر، ويعد من المعالم التاريخية والمعمارية في فرنسا ومثالا على الأسلوب القوطي الذي عرف باسم “أيل دوزانس”.