وكالات
شدد رئيس الفيدرالي جيروم باول على استقلال البنك المركزي الأمريكي، وسط ضغوط مستمرة من البيت الأبيض لخفض معدلات الفائدة.
وأشار في تصريحات بمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك إلى أن الفيدرالي معزولاً عن الضغوط السياسية قصيرة الأجل.
وأكد باول أن الكونجرس اختار عزل الفيدرالي بهذه الطريقة لأنه رأي أن الأضرار تحدث غالبًا عندما يتم تطويع السياسة النقدية وفق “المصالح السياسية قصيرة الأجل”.
وقال إن البنك يقوم بتقييم ما إذا كان سيتم خفض معدلات الفائدة نظراً لحالات عدم اليقين الاقتصادي.
وأضاف باول قائلا “على الرغم من أن المزيد من عدم اليقين بشأن التجارة والمخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، قد تبدأ في الظهور خلال البيانات الاقتصادية، إلا أن صانعي السياسة لا يعرفون إلى متى قد يستمر هذا الأمر ومدى خطورة ذلك”.
وتأتي تصريحات باول بأن خفض معدلات الفائدة في الشهر المقبل ليس حتمياً بمثابة تعليقات مخيبة لآمال المستثمرين الذين يتوقعون قيام الفدرالي بخفض الفائدة في الشهر المقبل.
وأشار رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى أن العديد من المشاركين في اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة يحكمون على أن سياسة التكيّف إلى حد ما قد تعززت.
وأوضح باول أن مسؤولي الفيدرالي يدركون أن السياسة النقدية يجب ألا تبالغ في رد الفعل على أي نقطة بيانات فردية أو تأرجح على المدى القصير في المعنويات.
ونوه إلى أن القيام بذلك سيخاطر بإضافة مزيد من عدم اليقين إلى التوقعات الاقتصادية.
وعلى الرغم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي أبقى معدلات الفائدة ثابتة الأسبوع الماضي، فإن تخلى عن نهج الصبر وألمح إلى إمكانية خفض الفائدة في المستقبل.
وأكد باول أن البنك سيراقب عن كثب تداعيات المعلومات الواردة بالنسبة لتوقعات الاقتصادية وسيعمل من أجل الحفاظ على التوسع الاقتصادي.