تفتتح اليوم الشركة المصرية للرمال السوداء المرحلة الأولى من مشروع تركيز واستخلاص معادن الرمال السوداء من منطقة رشيد، ضمن الشراكة القائمة بين الشركة وهيئة المواد النووية.
وفق بيان صادر عن الشركة فإن المرحلة الأولى التي سيتم افتتاحها تتكون من عدد 3 وحدات استخلاص وتركيز المعادن الاقتصادية بالإضافة إلى عدد 2 وحدات فصل مغناطيسي بطاقة إنتاجية 31 ألف طن ركاز معادن سنوياً وبإجمالي عماله تصل إلى عدد 75 عامل / موظف تم تعيين 52 موظف منهم من أبناء محافظة البحيرة.
وقال الدكتور حامد إبراهيم ميرة ـ رئيس مجلس إدارة هيئة المواد النووية إنه من المخطط استكمال المرحلة الثانية بوصول 3 وحدات فصل واستخلاص معادن الرمال السوداء بالإضافة إلى وحدة فصل مغناطيسي بطاقة إنتاجية 35 ألف طن ركاز معادن سنوياً، وسينتهي استكمال المراحل الإنتاجية في شهر أكتوبر 2019، مشيرا إلى أنه سيتم زيادة عدد العاملين ببدء العمل في هذه المرحلة.
وأضاف أن مشروع استغلال خامات الرمال السوداء يهدف إلى تعظيم أوجه الاستفادة من أحد أهم المحاور التعدينية في زيادة معدلات الدخل القومى وتوطين التكنولوجيا الوطنية وسد الفجوة القائمة ما بين احتياجاتنا وحجم ما يتم استيراده من الخارج.
ولفت إلى أن هذه الأهداف تتلخص فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمشاركة في إقامة المشروعات القائمة على استغلال الثروات الطبيعية، تركيز وفصل المعادن الاقتصادية والاستراتيجية المتواجدة برواسب الرمال السوداء ذات المردود الاقتصادى العالى، تخليق كيانات صناعية عملاقة قائمة على معالجة وإعلاء القيمة المضافة للمعادن الناتجة، التنمية المجتمعية وخلق فرص عمل للشباب بمحافظات استغلال الخام، بالإضافة إلى المعالجة البيئية لرواسب الساحل والتخلص من المواد المشعة، وتأهيل مساحات شاسعة (آلاف الأفدنة) للاستثمار الساحلى.
وأوضح ميرة أن مصر تمتلك إحدى عشر موقعاً لخامات الرمال السوداء على ساحل البحر المتوسط، هذا بالإضافة إلى ما تم استكشافه حديثاً على طول ساحل البحر الأحمر بجنوب مصر.
وترجع أهمية الرمال السوداء إلى ما تحويه هذه الرواسب من عدد كبير من المعادن ذات القيمة الاقتصادية والاستراتيجية العالية أبرزها الإلمنيت، الروتيل، الزركون، المونازيت، الجارنيت والماجنتيت والتي تدخل في قطاعات عريضة من الصناعات التكنولوجية الهامة والدقيقة.
وأضاف ميرة أن هذا يأتي في إطار سلسلة من أوجه التعاون بين الشركة المصرية للرمال السوداء وهيئة المواد النووية والتي أثمرت عن تقييم احتياطي الرمال السوداء ومعادنها الاقتصادية ودراسة جدوى استغلالها بالعديد من مناطق تواجدها ومن ثم تم البدء في إنشاء مصانع تركيز وفصل معادن الرمال السوداء بمناطق البرلس، بركة غليون ورشيد ـ إدكو لفتح آفاق جديدة من التنمية التعدينية والمجتمعية بمحافظات مصر.
ويشارك في الافتتاح كلا من الدكتور حسن محمود وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة واللواء عز الدين صالح رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية للرمال السوداء و عدد من قيادات جهاز الخدمة الوطنية وبحضور كل من اللواء هشام آمنه محافظ البحيرة والدكتور طه إسماعيل محافظ كفر الشيخ والملحق التجاري الصيني بالقاهرة.