السيسي يستعرض مع اللجنة الوزارية مؤشرات الأداء الاقتصادي خلال عام 2018/2019
عرض الموقف التنفيذي لخطة تطوير منظومة الإقرارات الضريبية الإليكترونية
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع اللجنة الوزارية الاقتصادية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط ، وزير المالية، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، واستعرض الاجتماع مؤشرات الأداء الاقتصادي والاجتماعي خلال عام 2018/2019.
ووجه الرئيس في هذا الصدد بمواصلة التركيز على تعزيز الطفرات في القطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الصناعة والتصدير والاستثمارات، وبما يعظم من استدامة معدلات النمو الاقتصادي والتشغيل، ويجذب المزيد من النقد الأجنبي لينعكس على التحسن في ميزان المدفوعات.
كما وجه السيسي في ذات السياق باستمرار العمل على خفض الدين العام وعجز الموازنة، من خلال استكمال تنفيذ الإصلاحات المؤسسية والتشريعية بجانب الإصلاح المالي والنقدي، بهدف تعزيز الثقة في أداء الاقتصاد المصري وقدرته على الصمود في وجه التحديات الإقليمية والعالمية ومواصلة جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وشدد على ضرورة انعكاس النجاحات المتحققة اقتصادياً على جودة وفاعلية الخدمات العامة المقدمة للمواطنين، واستفادة جميع فئات الشعب من عوائد التنمية، خاصة الفئات الأكثر احتياجاً،
السيسي يؤكد أن المؤشرات الاقتصادية الإيجابية تحققت بعطاء ووعي وصبر الشعب المصري العظيم
وأشارت وزيرة التخطيط إلى وصول معدل النمو الاقتصادي إلى 5،6% خلال عام 2018/2019، كأفضل معدل يتحقق منذ 11 عاماً، وثالث أعلى معدل نمو على مستوى العالم خلال السنة المالية الحالية، موضحةً اتسام الزيادة التي طرأت على نمو الاقتصاد المصري بالاستدامة بالنظر إلى مساهمة صافي الصادرات والاستثمار بنسبة كبيرة من النمو المحقق خلال هذه الفترة.
ونوهت إلى أن قطاعات الغاز الطبيعي والتشييد والبناء وتجارة الجملة والتجزئة والسياحة والصناعة ساهمت بنسبة 56% من هذا النمو، أخذاً في الاعتبار أن أعلى معدلات النمو شهدتها قطاعات الغاز الطبيعي، والسياحة، والاتصالات، ثم قطاعي التشييد والبناء وقناة السويس.
انخفاض معدل التضخم السنوي ليصل الي 8.9% لشهر يونيو 2019 مقابل 13.8% لذات الشهر من العام الماضي
وقالت السعيد أن الاستثمارات الكلية خلال هذه الفترة بلغت حوالي 940 مليار جنيه، منها حوالي 480 مليار جنيه استثمارات خاصة، في حين سجل معدل التضخم السنوي 8،9% لشهر يونيو مقابل 13،8% لذات الشهر في العام السابق.
وأوضحت وزيرة التخطيط، أن نسبة المشتغلين قد بلغت خلال الربع الثالث من العام حوالي 25،7 مليون مشتغل، مع تكثيف الجهود الرامية لتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل، والذي يعد من أولويات التنمية المستدامة.
ونوهت إلى انخفاض معدل البطالة إلى 8،1% في الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بحوالي 10،6% في الربع المناظر من العام السابق، مع تواصل انخفاض معدلات البطالة النوعية، بما فيها استمرار انخفاض معدل البطالة للإناث، وكذا تراجع مطرد في معدلات البطالة في كل من الريف والحضر، بالإضافة إلى التناقص في نسبة المتعطلين من حملة المؤهلات.
وعرض وزير المالية التقديرات المبدئية للأداء المالي لعام 2018/2019؛ حيث أشار إلى تحقيق تقديرات مالية أفضل من مستهدفات الموازنة للمرة الأولى منذ سنوات، لينخفض العجز الكلي إلى 8،2% من الناتج مقارنةً بـ9،7% في العام السابق، مع تحقيق فائض أولي من الناتج حوالي 2%، أي حوالي 1,2 مليار جنيه، وهو أعلى فائض أولي منذ أكثر من 10 سنوات.
كما نوه معيط إلى انخفاض مديونية أجهزة الموازنة إلى 90،5% من الناتج في يونيو 2019، مقابل 97% في يونيو 2018، و108% في يونيو 2017، مشيراً إلى أن البيانات المبدئية ترجح عدم حدوث تجاوز على جانب المصروفات مقارنةً بتقديرات الموازنة الأصلية، بل ستحقق وفورات في معظم الأبواب.
ولفت وزير المالية إلى أن الموازنة وعلى الرغم من إعدادها بافتراض متوسط سعر الفائدة يبلغ 15%، بينما بلغ المتوسط الفعلي لأسعار الفائدة على الأذون والسندات الحكومية نحو 18 %، إلا أن وزارة المالية استطاعت تحقيق وفر في الباب الثالث من الميزانية (باب الفوائد) بنحو 5 مليار جنيه.
كما شهد الاجتماع عرض الموقف التنفيذي لخطة تطوير منظومة الإقرارات الضريبية الإليكترونية، بالإضافة إلى استعراض التطور المنتظم للتصنيف الائتماني للاقتصاد المصري من قبل جهات التصنيف العالمية، فضلاً عن تنامي ثقة قطاع الأعمال في تحسن الوضع الاقتصادي المصري.