حابي
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والخارجية، والتعليم العالي والبحث العلمي، والمالية، والصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتجارة والصناعة، وقطاع الأعمال العام، والنقل، ورئيس المخابرات العامة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، إن الاجتماع تناول متابعة مجمل أنشطة الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي منذ فبراير الماضي.
وأوضح أن الرئيس السيسي وجه بالاستمرار في العمل على توسيع دائرة التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة ومد جسور التواصل الحضاري مع شعوبها كافة، وكذلك تسخير الإمكانات المصرية لصالح القارة والانخراط بفاعلية في صياغة وتطوير آليات العمل الإفريقي المشترك؛ تحقيقا للمصلحة المشتركة لجميع دول القارة فيما يتعلق بالقضايا المحورية التي تمسها، خاصةً الملفات التنموية والخدمية وملفات صون السلم والأمن.
كما وجه بتطبيق تصور متكامل ورؤية مستقبلية على المستويين الثنائي أو في إطار الاتحاد الإفريقي وأجهزته وآلياته، بما يضمن الاستمرارية للمبادرات والأنشطة المصرية التي تم بلورتها خلال رئاسة القاهرة للاتحاد، آخذا في الاعتبار محاور أجندة التنمية الأفريقية 2063 ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
وتناول الاجتماع الخطوات التي تمت لتطبيق خطة الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، بما تحمله من أولويات وأهداف، لا سيما في مجال التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، خاصةً من خلال دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ في مايو الماضي، وإطلاق المنطقة التجارية الحرة رسميا خلال القمة الاستثنائية الأخيرة بالنيجر، إلى جانب جهود دعم مشروعات البنية التحتية في القاهرة، كطريق القاهرة كيب تاون، ومشروعات الربط الكهربائي والسككي للمساهمة في تعزيز الاندماج القاري.
كما استعراض الاجتماع جهود الرئاسة المصرية في إطار محور التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الدفع نحو تعظيم العائد من الشباب الإفريقي، وكذا تطوير منظومتي التصنيع والزراعة الإفريقية بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي للقارة.
وكذلك تقديم المساعدات التنموية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وتوفير برامج التدريب وبناء القدرات ونقل الخبرات المصرية المتاحة في المجالات المختلفة، وزيادة عدد المنح التعليمية المختلفة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي للأشقاء الأفارقة في مصر، إلى جانب الشق الاقتصادي بدعم التجارة الخارجية وتعزيز التواجد الاستثماري المصري في إفريقيا.
وتابع المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: كما جرى إطلاق العديد من المبادرات لتعزيز الصحة العامة في القارة كمبادرة علاج مليون إفريقي من فيروس “سي”، ومساعي توفير التطعيمات المختلفة في الدول الإفريقية، وإيفاد القوافل الطبية.
وأضاف السفير بسام راضي أن الاجتماع عرض أيضًا ما تم في سياق جهود مصر لمد جسور التواصل الثقافي والحضاري مع الشعوب الإفريقية، والعمل على تطوير المنظومة الرياضية، والذي أتى بالتزامن مع استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية 2019، الأمر الذي عزز من تفاعل الشعوب بشكل حضاري في أجواء رياضية أخوية بما يصب في مصلحة الاندماج القاري ويسهل من عملية التواصل بين الشباب الأفريقي تحديدا.
وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تطرق كذلك إلى ما تم إنجازه في مجال تفعيل وتعزيز التعاون بين الاتحاد الإفريقي وشركاء التنمية على مستوى العالم، إلى جانب النشاط المكثف الذي شهده وسيشهده هذا المحور من خلال المشاركة المصرية في قمتي مجموعة العشرين ومجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، فضلا عن عدد متنوع من القمم المشتركة مع اليابان وروسيا وغيرها.
وشهد الاجتماع كذلك استعراض ما تم في إطار الإصلاح المؤسسي والمالي للاتحاد الإفريقي تحت الرئاسة المصرية، لا سيما على مستوى تطوير نظام متكامل لتقييم الأداء والمحاسبة وتعزيز الشفافية في عمل مفوضية الاتحاد، وكذا حوكمة ميزانية المنظمة.
وتطرق أيضا إلى جهود الرئاسة المصرية في الاهتمام بملف السلم والأمن في القارة، خاصةً عن طريق دعم جهود الاتحاد الإفريقي لاستكمال بنية السلم والأمن القارية، وإطلاق “منتدى أسوان رفيع المستوى للسلام والتنمية المستدامة” بنهاية العام الجاري، وتعزيز الآليات لإعادة الأعمار والتنمية ما بعد النزاعات، لا سيما من خلال استضافة القاهرة لمركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الأعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات.
وكذلك دفع الجهود المبذولة لمنع النزاعات والوقاية منها والوساطة في النزاعات، والذي تجسد في الدعوة لعقد واستضافة مصر لكلٍ من القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان، وقمة الترويكا ولجنة ليبيا بالاتحاد الإفريقي.