وكالات
قدم رئيس الوزراء التونسي وزعيم حزب تحيا تونس الليبرالي يوسف الشاهد يوم الجمعة أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة التي ستجري الشهر المقبل، ليكون واحدا من أبرز المنافسين على المنصب في سباق ينتظر أن يشهد تنافسا قويا.
وتأتي الانتخابات المبكرة التي ستجري في 15 سبتمبر عقب وفاة الباجي قائد السبسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في تونس، الشهر الماضي عن 92 عاما.
ويتوقع أن يواجه الشاهد (44 عاما) منافسة قوية من الرئيس السابق المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء السابق مهدي جمعة إضافة إلى رجل الأعمال نبيل القروي مالك قناة نسمة الخاصة ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي.
وسيكون عبد الفتاح مورو نائب رئيس حزب النهضة الاسلامي، وهو أكبر حزب في تونس، منافسا بارزا على المنصب بعد أن قررت النهضة لأول مرة في تاريخها الدفع بمرشح في الاستحقاق الرئاسي.
وقدم مورو يرافقه زعيم النهضة راشد الغنوشي وعدد من أنصاره أوراق ترشحه يوم الجمعة أيضا.
وينتهي يوم الجمعة أجل تقديم وثائق الترشح للانتخابات الرئاسية. وستبدأ الحملة الانتخابية في الأول من سبتمبر وتنتهي في 13 من الشهر.
وتنصب أغلب المهام التنفيذية في يد رئيس الوزراء في النظام السياسي في تونس، بينما يسيطر رئيس البلاد على السياسة الخارجية وسياسة الدفاع.
غير أن منصب الرئيس ما زال يمثل للشعب الكثير خصوصا فيما يتعلق بقدرته على توحيد الصف واحترام الدستور.
وتجمع عدد من أنصار الشاهد أمام مقر الهيئة المستقلة للانتخابات ورفعوا شعارات مؤيدة له ورافقه بعض الوجوه السياسية.
وعقب تقديم أوراق الترشح قال الشاهد للصحفيين ”رئيس تونس يجب أن يكون نظيف الأيدي.. تونس تحتاج رئيسا يمثل قطيعة مع العقليات القديمة ويعطي الأمل للشبان“.
وانطلقت من تونس شرارة انتفاضات الربيع العربي عام 2011 التي أطاحت بعدد من رؤساء المنطقة. وكانت الدولة الوحيدة التي شهدت انتقالا سلسا للديمقراطية.
لكن الانتقال السلس لم يرافقه انتقال اقتصادي ناجح حيث يشعر كثير من التونسيين بالضيق من تدني جودة الخدمات العامة وتفاقم البطالة وارتفاع معدلات التضخم.