حابي
وقع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من كبار المسئولين الأفارقة شهودا على الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية في السودان.
وفي كلمة ألقاها على هامش مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في مراسم توقيع الوثيقة الدستورية، أكد مدبولي دعم مصر لتطلعات الشعب ولمؤسسات الدولة السودانية في سعيها لتحقيق التقدم والازدهار لأبنائها كافة، ووضع الخرطوم على طريق جديد يجلب الاستقرار والتنمية والرخاء
وقال مدبولي: “إنني إذ أنقل إليكم اليوم تحية وتقدير أشقائكم في شمال الوادي، لأود التأكيد على دعم بلدكم الثاني مصر المستمر لخياراتكم وطموحاتكم التي طالما مثلت رابطا مشتركا بيننا لا يتقيد بحدود جغرافية، ويمتد بامتداد التاريخ المشترك القائم بين شعبي وادي النيل منذ الأزل”.
وأضاف أن السودان الشقيق يشهد اليوم مرحلة جديدة في حاضره، يخطو بها بثقة نحو مستقبل لطالما تاقت إليه قلوب وأفئدة شعبه، الذي قدم الغالي من التضحيات من أجل أن تنعم جموعه بالاستقرار والأمن والرخاء في وطن تسوده قيم الحرية، وتُحلق فوق سمائه مبادئ الديموقراطية، وتُحيط برايته الخفاقة قيم التسامح والعيش المشترك بين مختلف أطيافه.
وشدد رئيس الوزراء على أن مصر كانت وستظل دوما سندا لأشقائها بالسودان، داعمة لآمالهم، مؤيدة لاستقرارهم، حريصة على حاضرهم، ومساندة لمستقبلهم.
وقال: “ها نحن اليوم نقف لنؤكد العهد والعزم على أن تشهد المرحلة المقبلة في علاقات بلدينا الشقيقين طفرة غير مسبوقة على الأصعدة كافة، استلهاما لما يجمع بيننا من أواصر قلما وُجدت بين دولتين جارتين في أي من بقاع الأرض، واغتناما لما يتحلى به شعبا وادي النيل من طاقات بشرية وإمكانات مادية تكفل لهما مستقبلا باهرا قائماً على التعاون المشترك والتنسيق المستمر بيننا إزاء مختلف القضايا محل اهتمام الشعبين الشقيقين”.
وأضاف مدبولي أن مصر حرصت على تعزيز التنسيق والعمل المشترك مع الشركاء الإقليميين كافة من أجل مساعدة السودان على التوصل إلى رؤية واضحة تحقق آمال الشعب السوداني.
ووجه التحية إلى الاتحاد الإفريقي والجهود الإقليمية كافة التي ساهمت في دعم الأطراف السودانية على التوصل إلى الاتفاق بين المجلس العسكرى الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، وكذلك الوثيقة الدستورية التي تعد بمثابة خارطة طريق للسودان في المرحلة المقبلة ستعمل على مساعدة الخرطوم على تنفيذها.
وقال: نأمل أن يتم التركيز خلال الفترة القادمة على العمل الدءوب لدفع عجلة الاقتصاد السوداني، وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن، بما يحقق تطلعاته وأحلامه، التي بناء عليها قامت ثورته.
واختتم كلمته قائلا: “أدعو الله أن يكلل جهود أبناء السودان المخلصة بكل توفيق، وأن يكون يومنا هذا بداية تؤرخ لمرحلة جديدة تتحقق فيها ما يتطلعون إليه من إنجازات وإستحقاقات، ويحصدون خلالها ثمار تضحياتهم الجسام، واثقا في أن شمس السودان الجديد سوف تشرق ساطعة فوق أرضكم الطيبة”.