رنا ممدوح
قال عمرو حسين الألفي، مدير إدارة البحوث بشركة شعاع لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي للبورصة استوعب خلال الفترة الأخيرة خفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس خلال فبراير بشكل أكبر من تأثره بقرارات البنك المركزي في السابق.
وأضاف الألفي، في تقرير أصدره اليوم، أن التخفيض الأخير لأسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس أعلى من توقعات شعاع والتي كانت تشير إلى تخفيض بمقدار 100 نقطة أساس، وهو ماكان متوافقًا مع إجماع السوق.
وطرح تساؤلا عن معني هذا القرار بالنسبة لسوق المال بشكل عام وللأسهم بشكل خاص.
وتوقع أن يساعد ارتفاع أسعار الفائدة بأكثر من المتوقع على دفع السوق خلال اليومين المقبلين.
كما رجح أن يصبح الأثر الإيجابي على المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 أقل حدة مع تراجع الأسواق العالمية يوم الجمعة الماضي.
إيجابي على المدى الطويل
وقال الألفي إن تخفيض سعر الفائدة يفترض أن يؤثر إيجابًا بشكل عام لكن ليس بصورة كبيرة بالشكل الكافي لبدء دورة استثمار كاملة لرأس المال.
وأضاف أن القرار خطوة في الاتجاه الصحيح ولكنها لن تدفع الشركات للبدء في الاستثمار أو الاقتراض على الفور.
وتابع : لا يجب أن نسئ الفهم فقد كانت هناك حاجة ماسة لهذا الخفض من أجل أعطاء إشارة إيجابية، فالبنك المركزي يبعث في الأساس رسالة إلى السوق مفادها أنه أقل اهتماما بالوقت الحالي بمعدلات التضخم المرهقة وأنه أكثر تركيزًا على النمو”.
من سيستفيد؟
ويرى مدير إدارة البحوث بشركة شعاع لتداول الأوراق المالية احتمالا كبيرًا بأن يتفوق أداء الشركات ذات المديونية العالية وتلك التي لديها أنشطة تستفيد من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة عن بقية السوق.
وذكر المجموعة الأولى في 8 شركات وهي: أسمنت سيناء، وجي بي أوتو ومصر للأسمنت- قنا والصناعات الغذائية العربية دومتي وأوراسكوم للتنمية مصر ومصر الجديدة للإسكان والتعمير وحديد عز وبالم هيلز.
أما المجموعة الثانية فتضم كل من أوراسكوم للاستثمار القابضة، وثروة كابيتال وابن سينا فارما والمجموعة المالية هيرميس القابضة والتوفيق للتأجير التمويلي.
وقال الألفي: “نلاحظ أن كلا المجموعتين قد تفوق أداؤهما على مؤشر EGX30 منذ بداية أغسطس”.
وأشار عمرو حسين الألفي مدير إدارة البحوث بشركة شعاع لتداول الأوراق المالية إلى التاكد الآن من استئناف البنك المركزي المصري عملية التيسير النقدي ليأتي ذلك متوافقًا مع توقعات شعاع.
وكانت شركة شعاع قد توقعت أن يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة في عام 2019 بمقدار 300 نقطة أساس بشكل تراكمي.
وخفضت البنك المركزي 100 نقطة في فبراير 2019 و150 نقطة أخرى يوم الخميس الماضي.
وقال الألفي إن ذلك يعني اتجاه المركزي لخفض إضافي بمقدار 50 إلى 100 نقطة أساس بنهاية العام اعتمادا على قراءات التضخم والتوقعات.