وكلاء سيارات صينية لا يرون مزايا من تراجع اليوان

aiBANK

شاهندة إبراهيم

رغم نزول الصين بقيمة عملتها اليوان بهدف خفض تكلفة صادراتها، بالتزامن مع حربها التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن وكلاء محليون لشركات سيارات صينية لا يرون مزايا من تلك الخطوة.

E-Bank

وقال وكلاء سيارات صينية في مصر إن تراجع اليوان ربما يقود إلى صعود تكلفة استيراد السيارات وليس العكس، ما يمثل تحديا إضافيا لهم في ظل موجة الركود التي تواجهها مبيعات السيارات بالسوق المحلية.

وسجل اليوان الصيني انخفاضا بنسبة 2.3% أمام الدولار.

وتتوقع شركة كابيتال إيكونميكس أن ينهي اليوان تعاملات العام الجاري عند 7.30 مقابل الدولار الأمريكي، مقارنة بتوقعات سابقة عند 6.90.

ويعتقد خالد سعد، مدير عام شركة بريليانس البافارية، وكيل العلامتين بريليانس وجنبي، أن تتأثر السوق الصينية سلبًا من تراجع عملتها أمام الدولار كما حدث مع السوق المحلية عند تحرير سعر صرف الجنيه.

ومع ذلك، رفض سعد الجزم بارتفاع أسعار السيارات الصينية في ضوء المعطيات الحالية، وأن الأمر مرهون بقدرة الصين على احتواء هذا الفارق وسط المنافسة الشرسة في الأسواق العالمية.

وتوقع مدير عام شركة بريليانس البافارية وكيل العلامتين بريليانس وجنبي أن تتضح الصورة بشكل أفضل خلال 10 أيام.

كما أشار إلى أن بعض الشركات العاملة في توكيلات السيارات الصينية قد تضطر إلى تقليل حجم عملياتها الاستيرادية في حالة ارتفاع الأسعار؛ بالنظر إلى المنافسة غير العادلة مع العلامات الأوروبية، على حد تعبيره.

واستبعد سعد أن يؤثر انخفاض اليوان سلبا على خطط بعض الشركات الصينية التي تتجه نحو تجميع سياراتها في مصر، موضحا أن التجميع في وجود نسبة مكون محلي يمثل 55% من قيمة السيارة حال استيرادها.

وكان تقرير مجلس معلومات السيارات «أميك»، الصادر عن شهر يونيو الماضي، أظهر تسجيل مبيعات السيارات الصينية نموًا كبيرًا بلغ نحو 131.9%.

ومن جانبه، قال منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، إن تراجع العملة الصينية أمام نظيرتها الأمريكية سيقلل تكاليف الاستيراد على المستوردين، وهو ما سيخفض بدوره الأسعار المباشرة للواردات الصينية من السيارات إلى مصر.

وأشار زيتون، وهو رئيس مجلس إدارة معارض «الزيتون أوتو مول» والموزع المعتمد للعلامتين الصينيتين جاك وجيلي، إلى أن العلامات ذات المناشئ الكورية واليابانية والصينية باتت لا تقدر على المنافسة مع الأوروبي، الذي يمتلك حافزا جمركيا بسريان الشريحة الأخيرة من اتفاقية الشراكة الأوروبية مطلع يناير الماضي والمعروفة باسم “الجمارك الصفرية”.

ويعتقد ان الحل الوحيد أمام العلامات المتضررة هو لجوء حكوماتها لتوقيع اتفاقيات تبادل تجاري مماثلة للسابق ذكرها مع مصر لضمان عودة المعدلات البيعية السابقة.

وتطرق إلى وجود عدد من الكيانات العمالقة في السوق المصرية تعاني في تسويق علاماتها اليابانية التابعة لفئة السيدان أمام العلامات الأوروبية التي حققت حجم طلب كبير، وتوجه القرارات الشرائية إليها ومنها على سبيل المثال أوبل أسترا وتويوتا كورولا وفقًا لرأيه.

وقال إنه رغم المحاولات المستميتة لتحريك عجلة المبيعات وصولا إلى البيع بسعر التكلفة إلا أنها لم تؤتي ثمارها بالشكل المطلوب.

وتوقع رئيس مجلس إدارة معارض «الزيتون أوتو مول» أن يتكبد وكلاء العلامات غير الأوروبية خسائر كبيرة مما قد يضطرهم إلى تخفيض ميزانيات العام القادم.

وتابع: هناك عدد من وكلاء العلامات الصينية أقروا تخفيضات كبيرة وصلت إلى درجة أنه تم تسويق سياراتهم بسعر أقل من التكلفة الحقيقية للعربة للتخلص من مخزون 2019.

وأضاف: كما أن الفاتورة الاسترشادية التي طالبت بها الجمارك المصرية تسببت في رفع أسعار بعض العلامات الصينية، ومنها جاك، التي وصلت فاتورتها إلى 40 ألف جنيه، مع العلم بأنها حققت مبيعات جيدة في ضوء التخفيضات الكبيرة التي أقرها وكيلها المحلي في مصر المتمثل في المجموعة العربية المتحدة “القصراوي”.

وكشف تقرير منفذ الإسكندرية الجمركي عن تسجيل واردات السيارات الصينية المستوردة نموًا بنسبة %5، بإجمالي 3 آلاف و398 سيارة، خلال النصف الأول من العام الجاري، مقابل 3 آلاف و235 وحدة تم استيرادها والإفراج عنها في الفترة المماثلة من العام الماضي.

كما كشف عن استيراد نحو 514 سيارة من العلامة الصينية جاك بحصة استيرادية قدرت نسبتها 15% من إجمالي واردات السيارات الصينية.

وقلل زيتون من تأثير انخفاض اليوان أمام الدولار على خطط الشركات المستقبلية على صعيد تجميع السيارات الصينية محليًا؛، نظرًا لأن أسعار العملات تشهد تغييرات بالهبوط في أوقات معينة من العام ومن ثم تستعيد قيمتها الأساسية أوائل العام.

وتابع: ومن الممكن أن يتم الاستفادة به من خلال تقديم عرض ترويجي بسعر معين أو تعديل تكلفة الشركات.

الرابط المختصر