العربية نت
استعرضت صحيفة “نيويورك تايمز” البورصات العالمية المحتملة واحدة منها على الأقل لتكون محلا للاكتتاب الأضخم في العالم، المتوقع لعملاق النفط شركة أرامكو السعودية.
وقالت الصحيفة إن التغيير الذي طرأ على أعلى الهرم في شركة أرامكو السعودية، يشكل علامة أخرى على أن الشركة تتحرك بقوة نحو ما يمكن أن يكون أكبر طرح عام أولي للأسهم في العالم.
وقد عينت الحكومة السعودية الاثنين الماضي، ياسر الرميّان، (49 عاماً) رئيساً لمجلس إدارة أرامكو، والذي يشغل منصب محافظ صندوق الاستثمارات العامة البالغة أصوله 320 مليار دولار.
وحل الرميان في هذا المنصب الذي كان يشغله وزير الطاقة السعودي خالد الفالح.
وترى الصحيفة أن هذا التغيير في أعلى هرم إدارة أرامكو، يواكب ملاحظة بعض المستثمرين هذا العام عندما باعت أرامكو سندات بقيمة 12 مليار دولار، في أول دخول لها إلى أسواق رأس المال.
ويقول المحللون إن الرميّان، الذي قضى معظم حياته المهنية كمصرفي، قد يستحدث نهجاً مدفوعاً بالتمويل إلى الشركة.
وقال أيهم كامل، رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة المخاطر السياسية “مجموعة أوراسيا” إنه بعد تعيين الرميّان يتوقع في البداية بيع نسبة صغيرة من أسهم أرامكو في السوق العامة – حيث تدرس المملكة بيع حوالي 5% من إجمالي أسهم أرامكو – لقاء عشرات المليارات من الدولارات.
وقد قامت أرامكو قبل عام بالتريث في خطة الطرح العام الأولي، بهدف استكمال إجراءات شراء حصة صندوق الاستثمارات العامة، في الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”.
وفي الوقت الحالي فإن أرامكو بحاجة إلى أن تقرر أين ستدرج الشركة، والتي تمثل غنيمة ضخمة لأي بورصة، كما تقول الصحيفة.
ويرى بعض المراقبين أنه بالنسبة لأرامكو، فإن اختيار مكان إدراج الأسهم يعد في نواح كثيرة الجزء الأكثر أهمية في عملية الطرح العام الأولي.
وقالت أرامكو إنها ترغب في طرح أسهمها في كل من سوق الأسهم السعودية “تداول” وأحد الأسواق الدولية الكبرى.
وقد قامت البورصة السعودية بتحصين مواردها التكنولوجية للتعامل مع الكمية الهائلة من التداولات التي سيجلبها إدراج أرامكو.
ومن بين أسواق البورصة العالمية التي تتنافس على استضافة أرامكو:
بورصة نيويورك:
تعد بورصة نيويورك أكبر بورصة في العالم من خلال القيمة السوقية، والتي تفضلها السعودية لمكانتها. (وحث الرئيس ترامب في عام 2017 أرامكو على اختيار بورصة نيويورك أيضاً)، إلا أن مستشاري الطرح العام الأولي حذروا من أن إدراج أرامكو في الولايات المتحدة لأسباب سياسية.
بورصة لندن:
لدى بورصة لندن الكثير من السيولة، وقد قام مديروها التنفيذيون مؤخرًا بالتواصل مع المسؤولين السعوديين في إطار وفد بريطاني قام بزيارة جدة.
كما خففت البورصة من القواعد الخاصة بالشركات التي تسيطر عليها الدولة، فيما وصفه النقّاد بأنه استمالةٌ واضحة لأرامكو.
إلّا أن استمرار عدم اليقين بشأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يلقي بظلاله على فرص بورصة لندن.
بورصة هونج كونج:
لقد غيرت بورصة هونج كونج، قواعدها بطرق تعود بالفائدة على شركات، مثل أرامكو. كما روجت لما تسميه بصلات “الربط الرئيسي” مع الصين القارية، والتي تساعد المؤسسات المالية الكبرى في الصين على الاستثمار في العروض التي تقام في هونج كونج.
لكن يخشى أن الاضطرابات المصاحبة للاحتجاجات الأخيرة قد تستمر، مما يثير تساؤلات حول جذب البورصة لأرامكو.
بورصة طوكيو:
ثالث أكبر بورصة في العالم من حيث القيمة السوقية، بعد بورصة ناسداك، وأرامكو تحظى بعدد من الصلات التي تربطها باليابان، فطوكيو تعد موطن سوفت بنك، عملاق التكنولوجيا الياباني شريك مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي في مجموعة من المشاريع، ولاسيما مشروع الاستثمار التكنولوجي لصندوق الرؤية الذي تبلغ قيمته حوالي 100 مليار دولار.
وتقول الشركة إن أرامكو توفر حوالي ثلث احتياجات اليابان من النفط الخام، إلّا أن بورصة طوكيو لا تتمتع بنفس المكانة التي تتمتع بها بورصات نيويورك ولندن وهونج كونج، كما تقول الصحيفة الأمريكية.