بقلم صالح ناصر رئيس قسم التحليل الفني في بايونيرز
التحكم في المخاطر، كما قلنا كثيرًا من قبل، هو أهم عامل من عوامل النجاح في الاستثمار في البورصة. وطرق التحكم في المخاطر كثيرة ومختلفة ويجب على كل مستثمر أن يحدد لنفسه طريقة وأسلوبًا واضحًا كي يستطيع التحكم في مخاطر محفظته.
وهذا يأخذنا إلى موضوع هام وهو التحكم في مخاطرة المحفظة ككل وليس السهم الذي تم شراؤه للتو. بمعنى آخر، عندما نقوم بشراء سهم من المهم أن تكون حساباتنا متعلقة بالمحفظة وليس بالسهم فمن الممكن أن تكون الخسارة كبيرة في قرار الشراء الأخير ولكن تأثيره على أداء المحفظة لا يذكر. إذا قام مثلًا بشراء كمية صغيرة لا تؤثر خسارتها على المحفظة ككل.
فبالتالي وكما يقولون ألا نضع البيض في سلة واحدة فلا يجب أن تحتوي المحفظة على سهم أو سهمين فقط. فمن المهم أن يكون هناك تنوع في المحفظة وألا يكون التنوع كبيرًا أيضًا فخير الأمور الوسط حتى يستطيع أن يتابع المستثمر محفظته الاستثمارية. فكما لا ننصح بوجود سهم أو سهمين فقط، لا ننصح أيضًا بوجود عدد كبير جدًّا من السهم.
في هذه المقالة سنقوم بشرح معادلة بسيطة من الممكن أن تساعدنا في هذه المسألة، وهذه المعادلة هي كالآتي:
الكمية المشتراة من السهم تساوي:
(حجم المحفظة*نسبة الخسارة التي أستطيع تحملها)/(سعر الدخول – سعر حد الخسارة)
فلنفترض أن حجم المحفظة مليون جنيه وقرر المستثمر شراء سهم معين بخمسين جنيهًا. لنفترض أن المستثمر مستعد أن يخسر 2% من حجم محفظته إذا خسر في هذا السهم. وقرر أيضًا أن يحدد سعر حد الخسارة عند أربعين جنيهًا. هذا معناه أن الشراء بخمسين جنيهًا والبيع بأربعين سيؤدي إلى خسارة قدرها 2% من إجمالي المحفظة فستكون الكمية المشتراة هي:
(1000000*0.02)/( 50-40 ) = 20000/10 وهذا معناه أنه سيشتري 2000 سهم.
فبالتالي سيستطيع المستثمر أن يتحكم في المحفظة ككل عن طريق شراء كمية أقل مع حد وقف خسارة بعيد أو كمية أكبر مع استخدام حد وقف خسارة أقرب إلى سعر الشراء.